القاهرة ـ د.ب.أ : اكتشفت البعثة الأثرية الألمانية العاملة بمعبد أمنحتب الثالث في الأقصر برئاسة د.هوريج سوروزيان بعض الأجزاء من تماثيل الإلهة سخمت يقدر عددها بـ 66 تمثالا خلال موسم الحفائر لعام 2017. وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار في بيان صحفي أمس الأربعاء ، إن هذا الكشف يأتي في إطار مشروع "ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث"، والذي بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد. وأشار إلى أنه تم الكشف عن هذه التماثيل أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة في المنطقة المحصورة بين الفناء وقاعة الأعمدة بالمعبد للبحث عن بقايا الجدار الفاصل بين الفناء والقاعة. ومن جانبها قالت
د. سوريزيان إن الأجزاء المكتشفة بعضها يمثل الإلهة سخمت في وضع الجلوس وبعضها الأخر يمثلها في وضع الوقوف ممسكة بيدها رمز الحياة وصولجان على هيئة زهرة البردي وجميعها من حجر الديوريت. وأكدت أن التماثيل في حالة جيدة من الحفظ وأنها تمثل قيمة فنية وعلمية وأثرية هامة لأنها سوف تقدم صورة كاملة للمعبد خاصة بعد انهياره بسبب زلزال مدمر في القرن الثامن والعشرين ق.م. واستخدمت الحجارة لبناء معابد وتماثيل ملكية أخرى في عصر الرعامسة.
وتخضع الآن هذه التماثيل لعملية الترميم وإعادة وضعها في أماكنها الأصلية بالمعبد يذكر أن الملك أمنحتب الثالث قد أقام بمعبده الجنائزي ، الذي أطلق عليه اسم معبد ملايين السنين ، عددا كبيرا من تماثيل الإلهة سخمت طلبا لحمايتها بصفتها "الربة القوية" لتحمي المعبد من الأخطار جنبا إلى جنب لحماية الملك من الأمراض ولقدرتها على الشفاء.