الموصل ـ بغداد ـ وكالات:
دخلت القوات العراقية المدينة القديمة بالموصل والمنطقة المحيطة بجامع النوري أمس , في محاولة لقطع طريق رئيسي يمكن أن يتدفق منه انتحاريون من تنظيم داعش. وتلقى القوات مقاومة عنيفة مع تراجع المتشددين إلى داخل الحي القديم حيث من المتوقع أن يدور قتال بالشوارع في الأزقة الضيقة وحول الجامع الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولة الخلافة قبل نحو ثلاثة أعوام. وأطلقت طائرة مروحية صواريخ ودوت أصداء أعيرة نارية كثيفة وقذائف مورتر بينما دارت اشتباكات في أحياء قريبة من جامع النوري حيث لا تزال راية التنظيم مرفوعة على مئذنته.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير، تنفيذ عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد أقل مساحة لكنه أكثر اكتظاظا من القسم الشرقي للمدينة الذي تم تحريره. وتعد المدينة القديمة، اكثر مناطق غربي الموصل اكتظاظا وتنتشر فيها منازل متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور أغلب العربات التي تستخدمها القوات الأمنية، ما يرجح أن تكون المعارك لاستعادتها أكثر خطورة وصعوبة. ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية، أن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع، تفرض سيطرتها الكاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي ، في المدينة القديمة". وتضطلع قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع بدور رئيسي في عملية استعادة الموصل.
وكانت القوات العراقية بدأت بدعم من التحالف في 17 اكتوبر الماضي عملية استعادة كامل مدينة الموصل ثاني مدن العراق واخر اكبر معاقل الإرهابيين.