نظمت المديرية العامة للتربية والعليم لمحافظة الظاهرة صباح أمس الاول بقاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعبري حفلاً بمناسبة يوم المعلم ، وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وبحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة ، وولاة ولايات الظاهرة ، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وشيوخ وأعيان الظاهرة وجمع من الأهالي ومديري ومديرات المدارس والمعلمين بمدارس ولايات الظاهرة .
بدأ الحفل بكلمة من حمد بن سالم النعماني مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة قال فيها : يسعدني نيابة عن زملائي في الأسرة التربوية بالمحافظة، أن أرحب بكم جميعا، شاكرا لكم حضوركم ومشاركتكم لنا هذا الحفل، فمرحبا بكم في هذا اليوم البهيج الذي نحتفل فيه، بمناسبة يوم المعلم الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، واسمحوا لي بداية أن أعبر باسمكم جميعا أيها الحضور الكريم عن أسمى آيات الشكر والتقدير، إلى وزير التنمية الاجتماعية، على تشريفه لنا، وتفضله برعايته الكريمة لهذا الحفل، وأن أتوجه بتحية تقدير واحترام، مقرونة بأرقى عبارات الشكر والامتنان، إلى كافة العاملين في الحقل التربوي من المعلمين والمعلمات، والهيئات الإدارية، والإشرافية، على الجهود التي يبذلونها للارتقاء بالعمل التربوي، سائلا الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لتحقيق الأهداف التربوية، وأداء رسالتنا التي تحملناها جميعا، متمنيا استمرار الجهود، والعمل ضمن روح الفريق الواحد لتحقيق تلك الأهداف.

وأضاف قائلاً : تحرص وزارة التربية والتعليم على تكريم المعلمين في يومهم، إيمانا منها بأهمية مثل هذا التكريم لما يمثله من دلالات تربوية حضارية راقية ،إنها لحظات غامرة بالسعادة، نجتمع فيها لتكريم المعلمين المجيدين، تقديرا لجهودهم، واعترافا بدورهم في حمل رسالة التعليم، وتربية أبناء الوطن وأمله المشرق، وتشجيعا لهم لمواصلة مزيد من الجهد والعطاء ، وأجدها فرصة سانحة؛ لأتقدم إليكم أيها المعلمين والمعلمات، باحر التهاني والتبريكات بهذا التكريم، الذي عكس ثمار غرسكم، وعزيمة صدقكم، ونتاج جهدكم المخلص، فهنيئا لكم جميعا هذا التكريم.
وأختتم النعماني كلمته قائلاً : لا شك أنكم تدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقكم في الوقت الحاضر الذي يشهد تغيرات متسارعة في مختلف مجالات الحياة، الأمر الذي يتطلب منكم مضاعفة الجهد، بحيث تكونوا قادرين على إدارة التفاعلات الصفية بكفاءة وفاعلية، مستعينين في ذلك بأحدث استراتيجيات وطرائق التعليم والتعلم، التي تساعد الطلبة على إثراء معلوماتهم، والارتقاء بتفكيرهم، وتحسين مستوى تحصيلهم، بما يسمح لهم الالتحاق بالمعاهد، والجامعات، والبرامج المختلفة، فالرسالة التي تحملونها عظيمة، وهي رسالة تشريف وتكليف، وتتطلب منكم باستمرار البحث عما هو جديد ومفيد للرقي بتعليم أبنائنا الطلبة، ونحن ندرك تماما، أنه مهما توفرت الإمكانات المادية، فإن ذلك لا يجدي ما لم يكن المعلم ملما بتخصصه، متمكنا في أسلوب تدريسه، قدوة في عمله وأخلاقه، ومؤثرا في اتجاهات طلابه نحو العلم، وتعديل سلوكهم، واكسابهم القيم الفاعلة.
وبعد ذلك القى ناصر بن محمد بن حمود البحري كلمة نيابة عن المعلمين المكرمين قال فيها : يطيب لي في ذكرى يوم المعلم أن اسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص يفنى عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغياً رضى الله عز وجل ممتثلاً أمره وأمر الرسول الكريم القائل ( تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبة عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد وتعليمية لمن لا يعلمه صدقه ، ومن هذا المنطلق فإن القيادة التربوية في السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم تؤمن إيماناً عميقاً أن تقدير مكانة المعلم هو جزء من مشروع تطوير التعليم ، ولا تكتمل حلقات التطوير إلا بوجود معلم مؤهل علمياً وتربوياً ويعمل في بيئة تربوية مناسبة وفي محيط اجتماعي يقدر مسؤولياته ويعلي مكانته ويبرز دوره ، ولذلك سعت وزارة التربية والتعليم مشكورة لتمهد كل السبل لكي يبدع المعلم وينتج ، وذلك بالعمل على تطوير مستوى أدائه وتنميته مهنياً ومده بما يحتاجه من برامج تدريبية في شتى المجالات المتعلقة بعمله .
وأختتم البحري كلمته قائلاً : إنه يأتي دورنا نحن كمعلمين ومعلمات في بذل المزيد من الجهد ، وأن نعي وندرك أهمية التطوير المستمر للتعليم والتعلم لامتلاك القدرة على التنافس الدولي واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات التي أفرزها العصر الحديث ، ولذلك فإن الحاجة ازدادت إلى معلم يملك زمام المبادرة والابتكار ويواكب تغيرات العصر ومستجداته .
فعاليات الحفل
وبعد ذلك قدمت الطالبة شوق بنت طلال بن عبدالله الغافرية من مدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي نشيداً ترحيبياً بعنوان ( يا مرحباً ) وهو من كلمات خليفة بن حارب اليعقوبي ، وألحان عبدالعزيز المجرفي ، وألقت المعلمة صفية بنت خميس بن ذياب الشكريةمن مدرسة فدا للتعليم الأساسي قصيدة شعرية بعنوان ( تحية من القلب ) ، وعقب ذلك تم تقديم المبادرات التربوية للمعلمين المجيدين في الحقل التربوي بمدارس ولايات الظاهرة ، وإلى جانب ذلك قدم عبدالله بن سباع الغافري بصوت شجي فقرة فنية بعنوان ( الشكر والعرفان للمعلم ) وهي من كلمات حمد بن مسعود اليعقوبي.
وفي الختام قام معالي محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بتوزيع شهادات التقدير والجوائز التشجيعية إلى 181 معلماً ومعلمة ومديري ومديرات المدارس ومساعديهم بمدارس ولايات الظاهرة .
تقدير واهتمام
ومن جانب آخر أوضح معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية قائلاً : أن الاحتفال الطيب بتعليمية محافظة الظاهرة بمناسبة يوم المعلم ، والذي من خلاله تم تكريم أعداد كبيرة من المعلمين والأداريين بمدارس الظاهرة ، وكذلك هناك مشاركة طيبة من الأهالي والمشايخ بولاية عبري في هذا الحفل .
وأضاف قائلاً : أن الاحتفالات التربوية تعطي معنوية كبيرة للمعلم العماني سواء كان بمحافظة الظاهرة أو غيرها من المحافظات التعليمية بالسلطنة ، وكذلك يحس المعلم بالتقدير والاهتمام من جانب المختصين بوزارة التربية والتعليم ، ومن جانب الأهالي ومجالس الآباء والأمهات من خلال مشاركتهم في هذه الاحتفالات التربوية ، وذلك تقديراً لجهودهم وأعمالهم التي يقومون بها في مدارسهم ومجتمعاتهم سواء كان في المدينة أو القرية ، وهذه العادة الطيبة التي اعتادت عليها الوزارة كل عام بتكريم المعلمين تعتبر عادة تدفع بالمعلم للمزيد من العطاء وتقديم أفضل ما لديه من خبرات تربوية لخدمة الطالب العماني وتحسين مستواه .
ويختتم الكلباني حديثة قائلاً : أن محافظة الظاهرة كما يعرف الجميع تعتبر من المحافظات التعلمية التي تحوز بشكل مستمر على جوائز سواء في المستوى التعليمي أو في مجال مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ، وكل هذا انعكاس طيب للجهود التي يقومون بها المعلمين بمدارس الظاهرة في الحقل التربوي .