دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
يخوض الجيش السوري معارك عنيفة مع المسلحين في بلدة نوى بريف درعا ،فيما حصد الإرهاب 21 سوريا كانوا في تجمع انتخابي.
وكانت نوى الواقعة في ريف درعا، ومحيطها من تلال وبلدات، مسرحا لكثافة نيران الجيش، مع امتلاك المسلحين للمدرعات والأسلحة الثقيلة، إلا أن قوات الاقتحام في الجيش السوري مدعومة بالوحدات المختلفة، شكلت محيطا آمنا سمح بالتقدم هناك.
ودفعت شدة الاشتباكات بالمسلحين للانسحاب عبر طرق زراعية باتجاه المناطق المجاورة كجاسم، لكن كمائن الجيش كانت حاضرة.
من ناحية أخرى بسطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها الكاملة على معمل السيف ومبنى مديرية الزراعة ومطعم سومر وجامع الجبيلة ومحطة إم تي إن ومزرعة الرعوان بريف حلب، وأوقعت أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم أوكارا ومعظمهم من جنسيات غير سورية في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم في الغوطة الشرقية. كما تم تدمير آلية قاطرة ومقطورة كان الإرهابيون يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية عند مدخل قرية الصورة غرب مدينة الحراك بريف درعا.
وفي موازاة ذلك أفادت الأنباء بتوقيع اتفاق "مصالحة" جنوب دمشق.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن مراسلها بالمنطقة قوله إن الاتفاق شمل وقف إطلاق النار في مناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي،والبدء بإعادة تأهيل هذه المناطق بعد عام ونصف العام من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها.
يأتي ذلك ،فيما أقدم إرهابيون على قتل 21 شخصا على الأقل في قصف استهدف تجمعا انتخابيا.
وأتى الهجوم على التجمع الانتخابي في مدينة درعا ليل الخميس،وهو الأول من نوعه ضد تجمع انتخابي موال للنظام، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
وقال ما يسمى المرصد السوري الذي ينطق بلسان المسلحين إن كتيبة لفصيل مسلح أطلقت قذيفة هاون على خيمة انتخابية في حي المطار بمدينة درعا، ضمن الحملة الانتخابية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد".
في غضون ذلك قال مسؤولون أميركيون إن وزارة العدل الأميركية اختارت مدعيا مخضرما لإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أميركيون ينضمون للمسلحين في سوريا.
ويقول مسؤولون أميركيون ومن الحلفاء إن تخوفهم الرئيسي هو أن يبدأ المقاتلون المخضرمون الذين زادتهم تجربتهم في سوريا تشددا في شن هجمات إرهابية بعد عودتهم إلى بلدانهم.وتقول السلطات في أوروبا الغربية إنهم اكتشفوا مؤامرات لمقاتلين عائدين من سوريا.
ويعمل ستيفن بونتيشلو المدعي الذي عينته وزارة العدل الأميركية للتعامل مع القضية في إدارة الأمن الوطني في الوزارة.