جنوب الباطنة أولا والبريمي ثانيا والداخلية ثالث
البلوشي: الفوز سلط الضوء على مشاريع ونتاجات المدارس في مجالي التعليم والمحتوى الإلكتروني
أكد الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات بأن إدخال تقنية المعلومات في عملية التعليم هي خطة إستراتيجية تهتم بها السلطنة ، وأن الحكومة بشكل عام دائما تدعم مبادرات تقنية العلومات ذلك أنه قطاع أصيل في كل القطاعات ومنها قطاع التعليم ذلك أن للهيئة العديد من المبادرات التي من خلالها تدعم مثل هذه المشاريع التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم وأن التعاون قائم بين هيئة تقنية المعلومات والتربية والتعليم كما أن هنالك العديد من المشاريع التي سيتم التعاون فيها مستقبلا موضحا بأن مبادرات تقنيات التعليم التي جاء الاحتفال بها والتي تم تنفيذها من قبل المعلمين والطلبة ومشاريعهم التقنية في التعليم يثلج الصدر مما يشكل سهولة في دعم مثل هذه المشاريع .
جاء ذلك خلال رعايته حفل وزارة التربية والتعليم بتكريم الفائزين في مبادرات تقنيات التعليم بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية
وعدد من مديري العموم ومديري الدوائر بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية إلى جانب الفائزين في مبادرات تقنيات التعليم من المجتمع المدرسي.
وقد ألقى سليمان بن سيف الكندي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم كلمة بهذه المناسبة أشار من خلالها إلى الأهمية التي تحققها هذه المبادرات وفق رؤية ورسالة تنسجم مع التطور التقني في العملية التعليمية وقال : إن مبادرات تقنيات التعليم ماهي إلى واحدة من ثمار تلك الجهود التي تبذلها الوزارة لتوظيف التقنية في العملية التعليمية ، والمتمثل في الدور الإيجابي للمديرية العامة لتقنية المعلومات بشكل عام ، ودائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني بشكل خاص ، حيث تعمل أقسام الدائرة ودوائرتقنية المعلومات بالمحافظات التعليمية بشكل متواصل على توفير المصادر الإلكترونية من حيث إنتاج وبناء محتويات وأنشطة تعليمية إلكترونية تتوافق مع رؤية المناهج العمانية في شتى المواد الدراسية ووفق مواصفات عالمية تتوافق مع البيئات الافتراضية لأنظمة التعليم الإلكتروني المختلفة ودعم استخدام وسائل تعليمية تقنية في الغرف الصفية ليتواكب مع تطبيقات ومبادرات التعليم الإلكتروني بالمدارس الرقمية للسير قدما نحو خطى تطبيق الحكومة الإلكترونية ونحو عمان الرقمية حسب ما رسم لها باني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ووفق ما تنتهجة هيئة تقنية المعلومات من ردم الفجوة التقنية بين أفراد المجتمع وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في سوق العمل وإكسابهم المهارات التقنية التي تعينهم على إنجاز معاملاتهم بالطرق الفاعلة وبجهد ووقت مستثمر .
بعدها تم عرض نماذج للمشاريع الفائزة بالمراكز الأولى في مبادرات تقنيات التعليم والتي قدمها عدد من المعلمين وإدارات المدارس والطلبة والطالبات ممن تنافسوا على الفوز بالمراكز الأولى من كل محور من محاور المبادرات ، ليتم بعدها إعلان النتائج الفائزة وتسليم الجوائز والهدايا والدروع للفائزين إلى جانب المحافظات التعليمية.
وقد جاءت النتائج بفوز تعليمية محافظة جنوب الباطنة وحصولها على درع المركز الأول لمبادرات تقنيات التعليم وتعليمية محافظة البريمي على المركز الثاني فيما جاءت في المركز الثالث تعليمية محافظة الداخلية أما في مجال مشاريع المحتويات الإلكترونية فاز بالمركز الأول مشروع (الأصدقاء الثلاثة) من مدرسة المخترع للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الشرقية في محور النشاط التعليمي طلاب للصفوف ( 1- 4 ) ، وفي محور القطعة التعليمية لفئة الطلاب للصفوف ( 5- 10 ) فاز بالمركز الأول مشروع (التوصيل الحراري) من مدرسة عزاء بنت قيس للتعليم الاساسي بتعليمية جنوب الباطنة أما في محور القطعة التعليمية لفئة الطلاب للصفوف ( 11- 12 ) ففاز مشروع (آلية إنتاج الأجسام المضادة) من مدرسة اروى بنت الحارث ما بعد الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة بالمركز الأول .
وفي محور الفيلم التعليمي لطلاب الصفوف ( 5- 10 ) فقد تأهل كل من مشروع (أثر ذوبان الجليد القطبي على ارتفاع مستوى البحار) من مدرسة ثابت بن قيس للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة وفي محور الفيلم التعليمي لطلاب الصفوف ( 11- 12 ) حصل على المركز الأول مشروع (زيارة إلى المختبر) من مدرسة الخليل بن شاذان للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة وفي محور الفيلم التعليمي لفئة المعلمين فاز مشروع (نور) للمعلمة مها بنت مسلم الرواس من مدرسة مرباط للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة ظفار بالمركز الاول أما في محور القطعة التعليمية لفئة المعلمين فقد فاز مشروع (المعادلة من الدرجة الأولى في متغير واحد) للمعلم زهران زاهر محمد العزري من مدرسة محمد بن جعفر الأزكوي للتعليم الأساسي بتعليمية الداخلية بالمركز الاول.
وفي مجال التعليم الإلكتروني فاز بالمركز الاول في محور توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات داخل الغرف الصفية لفئة المعلمين مشروع (الكتاب التفاعلي عبر أجهزة الأيباد) للمعلمة رحمة بنت سالم بن عامر الحارثية من مدرسة الامل للصم بتعليمية محافظة مسقط وفي محور المبادرات الداعمة لتوظيف تقنية الاتصالات والمعلومات داخل الغرف الصفية فئة إدارات المدارس فقد حصل على المركز الأول مشروع (المدرسة الإلكترونية) لمدرسة خضراء البريمي للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة البريمي.
هذا وقد أوضح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية بأن تدشين الوزارة لمبادرات تقنيات التعليم يعد انطلاقة جديدة ومجالا رحبا ومحفزا داعما لمشاريع ونتاجات المدارس في مجالي التعليم والمحتوى الإلكتروني بهدف الوصول إلى تلك الإبداعات من خلال استقصاء مضمونها وتقييمها وتقويمها بهدف نشرها كنتاجات رائدة ؛ ليستفيد منها المجتمع التربوي بشكل عام حيث إن المبادرات تعنى في هذه المرحلة بإبراز أعمال ونتاجات المجيدين من الهيئة التدريسية والطلاب في مجال إنتاج المحتويات الإلكترونية ، والاطلاع على التجارب المجيدة والناجحة في توظيف تقنية المعلومات والاتصالات داخل الغرفة الصفية ، ومبادرات إدارات المدارس في ابتكار مشاريع داعمة لتوظيف تقنية المعلومات والاتصالات داخل الغرف الصفية ، مضيفا سعادته بأن هذا التكريم للفائزين يعد بمثابة تحفيز لنتاجات قادمة في هذا المجال.
من جانبها أشادت ميمونة بنت حميد العبرية مديرة دائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني بوزارة التربية والتعليم بالمشاريع التقنية التي سواء تلك التي تم إنتاجها أو توظيفها من قبل المشاركين مبادرات تقنيات التعليم في العملية التعليمية معبرة عن التنافس الكبير الذي شهدته المبادرات طوال مراحل التقييم موضحة بأن أكثر من (1200) مشروع قد تنافست في المبادرات منذ الإعلان عنها مما يدل على الاهتمام بتوظيف تقنيات التعليم في العملية التعليمية وأثره الإيجابي على اختزال الوقت في عمليات التعليم ورفع مستوى الطالب في التحصيل الدراسي من خلال توظيف هذه التقنيات بصورة صحيحة ومنهجية متوافقة مع المنهج الدراسي.
وعن آلية التقييم التي مرت بها مبادرات تقنيات التعليم أوضح جمعة بن خميس العامري نائب مدير دائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني عضو اللجنة الرئيسية للمبادرات أن عملية التقييم تمت على ثلاث مراحل رئيسية أهمها مرحلة الفرز الأولي والتي تم من خلالها فرز المشاريع المسجلة إلكترونيا ومدى مطابقتها للشروط والمعايير الموضحة في دليل المبادرات تلتها مرحلة التقييم الأولي والتي تأهل فيها عشرة مشاريع من كل محور ، بعدها رحلة التقييم النهائي والتي تم تحديد الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى من محاور مبادرات تقنيات التعليم وإعلان النتائج على مستوى المحافظات التعليمية.
أما الفائزون فقد عبروا عن سعادتهم بهذا الفوز وأهمية مبادرات تقنيات التعليم بالنسبة لهم حيث تقول أمل بنت إبراهيم بن هلال البوسعيدية من مدرسة العين للبنات : إن مبادرات تقنيات التعليم هي خطوة رائدة نحو تجويد العملية التعليمية وفارس مجهول في رفع المستوى التحصيلي للطلبة والطالبات فمن خلال هذه المبادرات التي تعنى بإنتاج وتوظيف تقنية المعلومات في العملية التعليمية يكون هنالك تنوع في وسائل وعرض وإيصال المعلومة للمتعلمين وتصبح العملية التعليمية أكثر تشويقا وينطلق منها الطالب نحو الابتكار والإبداع.
فيما تقول الطالبة ثريا بنت محمد بن زهران السالمي من مدرسة عزاء بنت قيس للتعليم الاساسي : أنا سعيدة جدا بمشاركتي في مبادرات تقنيات التعليم من خلال مشروعي (التوصيل الحراري) ، حيث كانت تجربة رائعة أضافت لي الكثير من الخبر في دراستي سواء من حيث البرمجة أو حل المشكلات أو غير ذلك .