سامح أمين*

لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تلعبه المشاركات الخارجية للوفود التجارية في العديد من الفعاليات والأحداث من خلال الجهد المبذول بعرض الفرص الاستثمارية للسلطنة والترويج لها بغرض فتح آفاق جديدة للاستثمارات العمانية في تلك الدول، وايجاد استثمارات مشتركة بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من تلك الدول.
ومع كل المشاركات التي نظمت خلال الفترات الماضية إلا أنه بات من الأهمية اليوم العمل على التخطيط والتحضير لهذه الزيارات من خلال تحديد الأهداف من تنظيمها والقطاعات المستهدفة ومن هم المشاركون وطبيعة الأسواق واحتياجاتها بغرض إتاحة الفرصة لرجال الأعمال في دراسة هذه الأسواق وطبيعتها والتي أصبحت أولوية يجب رعايتها بعناية خلال المرحلة القادمة بغرض تحقيق أكبر قدر من النتائج المباشرة وغير المباشرة.
كما أنه يستلزم أن تعمل هذه الوفود على استثمار العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية مع الكثير من الدول وتفعيلها بشكل يضمن تحقيق الفائدة منها إلى جانب اختيار دول اقتصادية قوية تمتلك فرصا استثمارية تستطيع أن يكون لها تأثير ملموس من خلال فتح شراكات اقتصادية على المديين المتوسط والبعيد.
المرحلة القادمة تتطلب من الجميع التركيز وتوحيد الجهود حتى تستطيع هذه الوفود تحقيق الهدف منها وأن تكون القطاعات الاقتصادية التي حددها البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنفيذ" كالسياحة والصناعات التحويلية والخدمات اللوجيستية والتعدين والثروة السمكية حاضرة فهي قطاعات تعمل على تنويع المشاريع والاستثمارات وسوف تسهم في توفير فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل.
ما يجب التأكيد عليه هو ضرورة العمل على تعزيز مساهمة الوفود التجارية لما لها من دور في النهوض بالاقتصاد الوطني ككل وتنمية القطاع الخاص بوجه خاص خلال الفترة القادمة، والذي يتطلب من المعنيين استثمار فرص المشاركات الخارجية عبر إيجاد شراكات اقتصادية مع مؤسسات وشركات خارجية ذات ثقل ويكون بمقدورها ان تحقق إضافة إلى الاقتصاد الوطني.
من الجوانب الأخرى المهمة أن يصاحب هذه الوفود تسويق احترافي لكل مجالات وفرص الاستثمار سواء من مواد تسويقية يتم إعدادها بشكل مدروس تستوعب كل الحراك الاقتصادي الحاصل وإبراز المؤشرات الاقتصادية بشكل متخصص ومهني بعيدا عن تلك المواد التي يتم عرضها في زيارة بعض الوفود والتي لا تعكس الصورة الكاملة لمقومات وفرص الاستثمار بل ينقصها الكثير من التطوير والتحديث.

* من أسرة تحرير الوطن
@samin722003