متابعة ـ صالح بن راشد البارحي :
23 عاما من الزمن عاشتها جماهير فنجاء على أحر من النار ... 23 عاما من الوقت مضى دون إنجاز في السجل الذهبي لأغلى الكؤوس ... ولأنه (الملك) فقد عاد في التوقيت المناسب ... ولأنه (فنجاء) فقد اختار الموسم الاستثنائي ليعود ... ولأن (الذهب) يعشقه فقد توج بالذهب بأمسية الكأس الغالية على حساب النهضة في نهائي أمس الأول بهدفي المقبالي وشباك بيضاء بـ (ثقة) الهطالي ... لتسهر جماهير فنجاء حتى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس ... في منظر غاب كثيرا عن الأنظار في قرية طوي منصور ورفاقها في المدينة الصفراء فنجاء ... وغاب كذلك عن شوارع وأزقة ولاية بدبد التي عاشت ليلة من ألف ليلة وليلة فرحة بإنجاز أصفر الداخلية الذي طال انتظاره ... ليصل فنجاء بأرقامه في السجل الذهبي للكأس الغالية إلى الرقم (9) تاركا ظفار خلفه برقمه السابق (8) ليفض الاشتباك معه ويجعل من نفسه ملكا لبطولة الكأس الغالية قبل أن يخطط لأن يواصل ذات النهج في قادم الوقت من أجل لقب جديد قد لا يستمر طويلا في حالة استمر العمل بالمنهجية الحالية لمجلس إدارة فنجاء ...
هنيئا لفنجاء اللقب الغالي ... وهاردلك للنهضة ضياع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه ... وبين هذا وذاك رغبة جامحة ستبقى حاضرة للطرفين ما دامت هناك لحظات لم يعشها عشاق الطرفين بعد ..

فنجاء يرد الدين
رد فنجاء الدين للنهضة ... فبالأمس القريب كان النهضة هو من أذاق فنجاء مرارة الحرمان ... وهو الذي كان فارس الرهان بثلاثية جمعة سعيد في استاد السيب ... ففي تلك المباراة إنقلبت الموازين وذهبت الصدارة مشتركة قبل أن يخطفها النهضة الذي طار بلقب دوري عمانتل للمحترفين في نهاية المطاف حارما فنجاء من هذا اللقب الذي كان يمني النفس بأن يكون في خزائنه بهذا الموسم ... وجاء رد فنجاء بهدفين في شباك النهضة للعائد للتهديف عبدالعزيز المقبالي الذي كان على الموعد وظهر في المناسبة الكبيرة ليأتي لفريقه باللقب الغالي الذي غاب عن خزائن فنجاء لعدد طويل من السنين ... ليتقاسم الفريقان الألقاب الكبيرة بهذا الموسم ... فذهب الدرع للنهضة ووصافة الكأس لفنجاء ... وذهب الكأس لفنجاء ووصافته للنهضة ... ليؤكد ذلك بما لا يدع مجالا للشك بأن الفريقين كانا الأقوى والأحق بما حققاه في هذا الموسم الاستثنائي على الإطلاق ...

تاريخ جديد
اللقب الغالي الذي أحرزه فنجاء مساء أمس الأول ليس مجرد لقب لكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لكرة القدم ... بل إنه تاريخ جديد يسجل بإسم نادي فنجاء ... وهو محفز جديد يجعل من مجلس إدارته ولاعبيه العمل أكثر عن ذي قبل حتى يصلا معا إلى الأهداف المنشودة التي وضعها الطرفان للمواسم القادمة ... فالآن فنجاء هو ملك الكأس بلا منازع بعد أن وصل للرقم ( 9 ) ... وهو الآن الفريق المكتمل الصفوف الذي يمتلك القدرة في الاستمرارية بنفس العطاء وبذات الطموح في حالة استمرت المنهجية الحالية لمجلس إدارته ونفذت بالطريقة الصحيحة ...
تاريخ جديد سجله فنجاء في الموسم الاستثنائي للكرة العمانية ... فهو الفريق الذي لم يشأ أن يستسلم لرغبات النهضاوية بالجمع بين البطولتين ومنها العمل على أن تكون أرضية صلبة له في الموسم القادم ... فضرب موعدا مع التألق والإبداع في اللقاء النهائي للكأس الغالية ... فشهد عطاء لاعبيه تألقا لافتا يحسب لأحمد حديد ورفاقه وقبله الجهاز الفني الذي عرف كيف يخرج الفريق من سقطة الدوري إلى مقدمة الكأس الغالية ... وبإعتقادي بأن الذي أظهره فنجاء أمس الأول هو الشكل الفعلي والحقيقي للفريق الأصفر الذي كان يفترض أن يظهر به من بداية الموسم .. لولا سوء الإدارة التي مرت عليه مع الجهاز الفني السابق الذي لم يتمكن من إدارة الأمور بالشكل الصحيح للوصول للنتيجة الأفضل ..

فوز باستحقاق
لم يأت فوز فنجاء مصادفة باللقب الغالي ... بل إنه جاء مستحقا للغاية نظير الأداء الذي قدمه الفريق في المباراة من بدايتها وحتى نهايتها ... حيث حضرت الرجولة والأداء القوي والثبات في المستوى والانضباط التكتيكي في الميدان من صافرة البداية ... وهو أمر يحسب للجهاز الفني بقيادة أرينا الذي حول فنجاء من فريق تقاذفته أمواج الخسائر في الدوري والبطولة الآسيوية إلى فريق شرس في مباراة أمس الأول ... فريق يمتلك كل مقومات الفريق البطل ... فريق به روح جديدة وثابة ساعدته في الوصول للهدف المنشود بسهولة ويسر ...
ومن هنا ، فإن الفترة البسيطة التي قضاها الجهاز الفني لفنجاء برهنت للجميع بأن (ارينا) هو الخيار الأمثل للنادي الكبير الذي انتظر طويلا مثل هذه الانجازات ، وبأن مجلس إدارته وجد (ضالته) في هذا المدرب الذي أخذ على عاتقه مهمة ليست بالسهله وفي توقيت عصيب للغاية بعد إقالة هشام الجدران ، وبإعتقادي بأن إنهاء الموسم بالنسبة للفنجاوية بهذا اللقب الغالي هو مكسب كبير سيحقق للفريق الأصفر مكاسب أخرى أولها عودة الروح للفريق واللاعبين وخاصة الدوليين الذين كانوا يخشون أن لا يستطيعون تقديم أي هدف منشود بنهاية الموسم بالنسبة لفنجاء ، ومن هنا فإن فوز الفنجاوية باللقب سيكون ذا مردود إيجابي كبير بحاجة إلى أن يكون بوابة العمل والتخطيط للموسم القادم إن شاء الله تعالى .
ولا يجب أن ننسى ، بأن نادي النهضة كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود ، وظهر وكأنه شبحا لنادي النهضة ، ذلك الفريق المرعب الذي رشحه الغالبية أن يكون بطلا للثنائية في هذا الموسم الاستثنائي، فكثرت الأخطاء البدائية في خط الدفاع ، وظهر جمعه سعيد وافيلاي عاجزين عن الوصول لشباك الهطالي ، فاستسلم الفريق وانتهت معه طموحات العزاني ودرويش في معانقة اللقب الغالي للنهضاوية بعد ثلاث نهائيات خسرها جميعها دون أي جديد .
قالوا عن الإنجاز الفنجاوى
اعرب اللاعب أحمد حديد المخيني عن فرحة وسعادته الغامرة بالفوز باللقب الغالي وقال ان الفرحة لا توصف وأنه سعيد جدا بالفوز بالبطولة الأولى مع نادي فنجاء واثني على الجهود الكبيرة التي بذلتها ادارة النادي والجهازين الفني والاداري واللاعبين والتي تكللت بالحصول على لقب البطولة الغالية تعويضا عن فقدان دوري عمانتل للمحترفين موكدا بان فنجاء استحق الفوز بالمباراة وكل التقدير والاحترام لفريق النهضة وتمنى لهم التوفيق في البطولات القادمة .
مباراة جيدة المستوى
في المقابل قال اللاعب سعد سهيل المخيني لقد كانت المباراة بأنها جيدة المستوى الفني في شوطيها الاول والثاني حيث كانت رغبة الفوز باللقب حاضرة وبقوة لدى اخواني في الفريق لكي نتوج جهودنا في هذا الموسم ببطولة ولقد اثبتوا بانهم على قدر المسؤولية الملاقاة على عاتقهم وكانوا عند الموعد واستحقوا الفوز بكل جدارة واستحقاق، واهدى سعد سهيل الفوز الغالي لكافة جماهير النادي الوفية والتي آزرتهم بالمباراة.

نهدي اللقب لجماهير الفنجاوية
وأكد اللاعب صلاح سالم السيابي بأن فريقه استحق الفوز حيث قدم اللاعبون مباراة كبيرة ونفذوا تعليمات المدرب بالحرف الواحد وأن رغبة الفوز كانت حاضرة لديهم، واشاد بجهود ادارة النادي والقائمين على الفريق واهدى صلاح السيابي الفوز لكافة الجماهير الفنجاوية والعاشقة للفريق والتي وقفت بجانبهم في المرحلة الهامة الماضية.
سعادة غامرة

واعرب بدر بن مبارك الميمني عن سعادته بالمساهمة مع زملائه اللاعبين بالفوز بالبطولة الغالية التي تحققت لفريقه فنجاء وأهدى الميمني الفوز لكافة اسرته ولكافة الجماهير الفنجاوية التي قدم الشكر لها على وقفتها النبيلة خلف الفريق في المباراة الختامية ضد النهضة الذين تمنى لهم حظا أوفر في الاستحقاقات القادمة.
جهود كبيرة

واشاد اللاعب باسل عبدالله الرواحي بجهود اللاعبين والجهازين الفني والاداري والتي ساهمة في تحقيق هذا اللقب واثني على وقفة الجماهير الفنجاوية خلف الفريق الى أن تحقق الفوز الغالي ولله الحمد.

مباراة صعبة

وقال محمد المسلمي بان المباراة النهائية كانت صعبة جدا على الفريقين الرغم من فوز فريقه بنتيجة اللقاء. واشاد المسلمي بجهود لاعبيه طوال الشوطين وان الفريق نجح في تطبيق تعليمات الجهاز الفني في اللقاء ولله الحمد. وشكر المسلمي زملاءه اللاعبين على المجهود الرفيع الذي قدموه طوال الموسم والذي تكلل بالنجاح ، واهدى المسلمي الفوز لكافة الجماهير الفنجاوية التي ساندتهم في المباراة الختامية والتي اعتبرها اللاعب رقم واحد وليست رقم 12.
اما اللاعب رائد ابراهيم فكشف عن سعادته الغامرة بالفوز باللقب التاسع لفريق فنجاء الملك والذي جاء عن جدارة واستحقاق بتوفيق من المولى عز وجل وجهود اللاعبين ومن خلفهم الجهازان الفني والاداري ووقفة جميع محبي الاصفر وأن فنجاء عاد بعد غياب عن 23 عاما عن منصات التتويج.

حظ أوفر لنهضة

وأهدى اللاعب مخلد الرقادي الفوز بالكأس الغالية لادارة وجماهير نادي فنجاء على الجهود الطيبة التي بذلتها منذ بداية الموسم وهذا اللقب جاء تتويجا لتلك الجهود فكل الشكر لهم على ما بذلوه من جهد والحمد الله لم تذهب هذه الجهود ادراج الرياح بل جاءت بثمارها المرجوة وهو الحصول على اللقب الغالي وتمن مخلد الرقادي حظا أوفر لفريق النهضة في الاستحقاقات القادمة.