تستعرض وتناقش خلاله التقريرين المالي والإداري
مسقط ـ الوطن :
تعقد الجمعية العمومية للجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء غد الأربعاء بمقرها بمرتفعات المطار، اجتماعها الاعتيادي السنوي وذلك لمناقشة العديد من الأمور المتعلقة بمواضيع الجمعية، والاطلاع على كافة المستجدات والتطورات الحديثة للجمعية في خضم فعالياتها وأنشطتها الحافلة على مدار الفترة الماضية من عمر مجلس إدارتها، والتي شهدت زخما في الفعاليات، وحراكا في الأنشطة، توجت بصدور القرار الوزاري رقم (38/2017) بالموافقة على فتح فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في محافظة ظفار.
وسيشهد الاجتماع عرض ومناقشة التقرير الإداري والتقرير المالي للعام الفائت، بالإضافة إلى مناقشة مجمل القضايا الثقاقية التي تعنى بها الجمعية، وتداول الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز التواصل بين الجمعية ومنتسبيها، كما ستتم مناقشة الفعاليات والأعمال للفترة المقبلة.
وكان مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء برئاسة المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، قد سعى منذ تسلمه إدارة الجمعية قبل عام، إلى إكمال مسيرة العمل للإدارات السابقة، والتواصل مع المبادرات الثقافية في السلطنة وإشراكها بشكل مباشر في فعاليات الجمعية، بجانب التواصل مع أعضاء الجمعية، واصدار بطاقات عضوية لهم، واشتغل المجلس على عوامل الجذب للأعضاء وفتح قنوات التواصل مع المؤسسات الرسمية والخاصة في السلطنة، واستقطاب أدواتها في تنشيط المرحلة المقبلة، خاصة تلك المؤسسات المعنية بشكل مباشر بالواقع الإبداعي والابتكار العلمي، ووضع جوائز سنوية لهذا الغرض، وقام المجلس بزيارات للمسؤولين المعنيين بالثقافة والأدب والإعلام في السلطنة، والتواصل معهم، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخدم الواقع الثقافي في السلطنة.
وفي الإطار ذاته حرصت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على تجديد جائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016م، وتطويرها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المبدعين والمثقفين، واستيعاب جميع نتاجات الكتُّاب العمانيين، كما تمت زيادة مجالات المسابقة في عام 2016م، لتشمل تسعة مجالات، من بينها جائزة لأفضل إصدار في أدب الطفل، كونه أصبح يشغل حيزا كبيرا في واقعنا الثقافي العماني، بالإضافة إلى جائزة الجمعية لأفضل إصدار في مجال الترجمة.

فعاليات داخلية
شهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، حراكا نشطا على صعيد الفعاليات الداخلية التي أقامتها الجمعية، تعددت مجالاتها واهتماماتها، وكان واضحا فيها التنوع والثراء، واستقطاب كافة أطياف الثقافة والأدب. ولم تقتصر هذه الفعاليات على مقر الجمعية في مرتفعات المطار، بل امتدت إلى بقاع عدة في محافظات السلطنة المختلفة، الأمر الذي أكسبها الصيت والحضور، وقد بلغ عدد الفعاليات التي نفذتها الجمعية خلال الفترة من إبريل 2016م، وحتى فبراير 2017م، (64) فعالية، منها (61) فعالية داخل السلطنة، و(3) فعاليات خارج السلطنة، واحتضن مقر الجمعية في مرتفعات المطار (29) فعالية، فيما اقيمت (31) فعالية خارج مقر الجمعية، متوزعة على محافظات السلطنة المختلفة.
وتنوعت هذه الفعاليات بين الندوات والمحاضرات والقراءات النقدية والأمسيات الشعرية، واحتفالات تكريم المتميزين في المجالات الأدبية والإبداعية، ومنها هذه الفعاليات احتفال الجمعية بالشاعرين جمال بن عبدالله الملا وأشرف العاصمي، اللذين سجلا حضورا مشرفا في مسابقة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في الدورة الأولى التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، إضافة إلى أمسية احتفالية لعدد ممن تميزوا في المسابقات الثقافية والصحفية خارج السلطنة، وهم الكاتب عبدالله بن علي العليان الفائز بجائزة تريم عمران الصحفية للعام 2015 في فئة "المقال الصحفي" على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، وأحمد الكلباني وسليمان الشريقي ويوسف الكمالي بعد حضورهم المشرف في برنامج "فصاحة" الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، والصحفي فيصل بن سعيد العلوي الحائز على المركز الأول في جائزة الصحافة العربية في فئة الحوار الصحفي عن حواره مع الروائي واسيني الأعرج.
واستضافت الجمعية الباحث الجزائري الدكتور جمال يحياوي، الذي قدم محاضرة حملت عنوان "التاريخ الشفوي مصدر من مصادر الكتابة التاريخية" وأدارها الدكتور علي الريامي، كما أقامت أمسية علمية جيولوجية بعنوان "روائع عمان الجيولوجية وأنظمتها البيئية.. كيف يمكن استغلالها بطريقة مستدامة" قدمها الدكتور محمد بن هلال الكندي رئيس مركز الاستشارات الجيولوجية.
ونظمت الجمعية أمسية أدبية علمية احتفاء بكتاب "أشكال لا نهائية غاية في الجمال" لمؤلفه عالم الأحياء البارز شون كارول، في حوار علمي مفتوح مع المترجمين اللذين نقلاه إلى العربية عبدالله حمد المعمري وحمد الغيثي. وبالتعاون مع مؤسسة مجالس الأثير للمؤتمرات والندوات، نظمت الجمعية حلقة تدريبية في مجال أساسيات الكتابة في القصة والرواية وذلك في قاعة المؤتمرات بمكتبة دار الكتاب بصلالة.
ونظمت الجمعية بالتعاون مع شبكة المصنعة الثقافية ندوة "الترجمة في عُمان .. احتفاء ـ رؤى" وذلك بمنتجع الملينيوم بالمصنعة. كما احتفلت الجمعية بتكريم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016م، وشخصيتي العام الثقافيتين. واحتفلت الجمعية ضمن أمسية أدبية بكتاب "علي شريعتي ـ سيرة سياسية"، تأليف: علي رهنما، ونقله للغة العربية الكاتب والمترجم العماني أحمد بن حسن المعيني. واقامت ندوة احتفائية بعنوان "الموسوعات العمانية.. أهميتها المعرفية في إثراء المكتبة العمانية". كما اقامت الجمعية جلسة نقدية حول رواية "الباغ" للقاصة والروائية بشرى خلفان، وأقامت الجمعية ندوة "الحكايات الشعبية العمانية من المروي إلى المُدرَس" تناولت عددًا من أوراق العمل لعدد من الباحثين والمهتمين بهذا القطاع. وبمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد اقامت الجمعية عددا من الأمسيات الشعرية في محافظات السلطنة، وأقامت الجمعية ممثلة في لجنة التراث غير المادي، بمقرها محاضرة عن التراث الثقافي في الفنون البصرية حملت عنوان "مقاربة لمسرحية النيروز .. كطقس أنطَلُوجي جمعي" قدمتها الدكتورة والناقدة آمنة الربيع.
واستضافت الجمعية جلسة النقاش التي أقامها مختبر السرديات العماني والتي جاءت حول أهمية دور المحرر الأدبي بين الكاتب والناشر تحدث فيها الكاتب والناقد السعودي محمد العباس، وشاركت الجمعية في فعالية يوم القراءة الجامعي الرابع التي نظمتها جماعة صوت التنمية بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، بعرض اصدارات الجمعية، في الركن المخصص لها. واقامت الجمعية قراءة نقدية في رواية سندريللات مسقط للكاتبة والروائية هدى حمد، قدمها الدكتور أحمد يوسف. واستهلت الجمعية ممثلة بلجنة التراث غير المادي العام الميلادي 2017م، بمحاضرة فنية ثقافية بعنوان (توظيف التراث في السينما) حيث قدمت المحاضرة المخرجة السينمائية مزنة المسافر، وأقامت الجمعية، الندوة الفنية "النحت.. حكاية لا تنتهي"، شارك فيها كل من الدكتور حسين عبدالباسط حسن والدكتور وسام محمد عبدالمولى والفنان علي بن سليمان الجابري. وفي سياق الفعاليات الثقافية التي نظمها مهرجان مسقط، شهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة (واقع الرواية العمانية.. الفني والاجتماعي والتاريخي)، شارك فيها عدد من المختصين والأكاديميين وهم: الدكتور هلال الحجري والدكتور خالد البلوشي والدكتور محمد زروق.

معرض مسقط
وسجلت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء مشاركة فاعلة في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ (22)، وذلك من خلال حجز ركن تكاملت فيه الفعاليات والبرامج التي اقامتها الجمعية في هذه الاحتفالية الثقافية الكبرى. وخصص الركن في قسم منه، لمقهى (نون الثقافي) الذي استضاف مجموعة من الجلسات الحوارية، ومن بين البرامج الثقافية التي قدمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في معرض مسقط الدولي للكتاب لعام 2017م، مبادرة دعم الطالب الجامعي، وهدفت هذه المبادرة إلى تقديم الكتب والإصدارات لطلبة الجامعات مجانا عن طريق جناح الجمعية، وقد حصلت هذه المبادرة على المركز الرابع بين المبادرات التي قدمت خلال معرض مسقط الدولي للكتاب.
كما شاركت الجمعية في الفعاليات الثقافية في المعرض، من خلال حلقة عمل للأطفال بعنوان (تعالوا نكتب في مسقط) قدمها الشاعر العراقي قاسم سعودي. واستكمالا لمسيرتها الثقافية وتحقيقا لواقعها الأدبي المتنوع في محافظات وولايات السلطنة، أصدر معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الإجتماعية قرارا وزاريا رقم (38 /2017) بالموافقة على فتح فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في محافظة ظفار، على أن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره يوم 21 جمادى الثانية 1438 الموافق 20 مارس 2017م.

حلقات قرائية
نظمت الجمعية سلسلة "حلقات قرائية للأطفال" في عدة محافظات، بهدف تأصيل حب القراءة في نفوسهم، وتفعيلها داخل الأسر. وسعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إلى إيجاد مقر أفضل لفرع الجمعية في محافظة البريمي.

الفعاليات الخارجية
عملت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بحسب إمكانياتها على توثيق العلاقات الثقافية خارجيا، حيث شاركت في الملتقى الثقافي الأردني العماني الذي اقامه نادي نزوى بالتعاون مع "بيت الشعراء" في مقر بيت الشعراء بمدينة اربد عاصمة الثقافة الأردنية كما شاركت في اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بدبي، إضافة إلى المشاركة في المؤتمر العام السابع لاتحاد كتاب آسيا وإفريقيا الذي عقد في قرية الجونة السياحية بمدينة الغردقة في جمهورية مصر العربية. ووقعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على مجموعة من اتفاقيات التعاون الثقافي مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية ، من بينها التوقيع على اتفاقيتين للتعاون والتبادل الثقافي مع اتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية في لبنان. وأخرى مع مكتبة الإسكندرية، مع اتفاقية ثالثة مع جامعة المبدعين المغاربة بالمملكة المغربية.

إصدارات الجمعية 2017م
كدأبها، قدمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مجموعة متنوعة من الاصدارات الأدبية، تم الاحتفاء بها وتدشينها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2017م، وتنوعت هذه الاصدارات بين الدراسات النقدية والدراسات التاريخية وابحاث الندوات والشعر والمقالات، وقد نشرت هذه الاصدارات عبر مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والاعلان. وتضمنت اصدارت الجمعية كتاب (وارف كظله) للشاعر عمر محروس، وكتاب (التطرف الفكري ومدى تأثيره على المجتمع العربي) من إعداد وتحرير الكاتب والباحث خميس العدوي، وكتاب (التاريخ السياسي والحضاري لمنطقة القابل) في الفترة من 1273هـ/1856م – 1373هـ/1954م – دراسة للباحثة بهية بنت سعيد العذوبية، وكتاب (أثر الفقه العُماني في السلوك المجتمعي (التسامح نموذجاً) للكاتبين أحمد النوفلي، ونبال خمّاش، وكتاب (مغتسلاً بمياه الألم) للشاعر هاشم الشامسي، وكتاب (ظمأ) للشاعر عبدالعزيز السعدي، وكتاب (تأملات في فضاء الفكر) للكاتب صالح البلوشي، وكتاب (في السّرد الرّوائيّ العُمانيّ الحديث ـ دراسات نقدية) للكاتب يوسف حطّيني، وكتابModern Poetry in Oman – دراسة نقدية – Barbara Michalak-Pikulska) وكتاب (اشتغال الخِطاب في شعر الرثاء العُماني.. مقاربة في الموضوعة والتناص نماذج حديثة ومعاصرة" للدكتور خميس الصباري.