- التخزين الإلكتروني للوثائق ضمان بقائها وسهولة في استخدامها.
- الوثيقة مصدر للمعلومات وشاهد تاريخي يحكي ذاكرة الوطن.
من منطلق أن الوثيقة والمخطوطة التاريخية مصدر أساسي للمعلومات التي ترتكز عليها الدراسات والبحوث العلمية المختلفة لما تحويه من مضمون كبير، فالشعوب والأمم التي تولي وثائقها وتراثها الإنساني أهمية كبيرة هي أمة فعاله وحاضرة على مر العصور، لما للوثائق والمخطوطات من أهمية كبيرة، فهي تمثل الزاد الحقيقي للشعب، لما له من أثر إيجابي على المجتمع الذي يستمد منه قيمه وأخلاقه وهويته على مر الأجيال.، تولي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية اهتماما كبيرا للوثائق والمحفوظات باعتبارها شاهدا تاريخيا يحاكي الماضي والحاضر، حيث تهتم الهيئة بجمع الوثائق والمخطوطات والحفاظ عليها، وذلك بهدف إنشاء وتكوين رصيد وثائقي يتيح للباحثين والدارسين الاطلاع عليها والاستفادة منها في مختلف البحوث فهي مصدر للحقائق، وتكمن أهمية هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في أنها المكان الذي يحتفظ بتاريخ عمان في مختلف الحقب الزمنية ليكون هذا الإرث التاريخي الذي تزخر به السلطنة، ذاكرة للأمة والوطن ومرجعاً تاريخياً وثقافياً مهما. وتمحورت اهتمامات الهيئة منذ البداية في مرحلة التأسيس من خلال بناء المدونة التشريعية والتنظيمية في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات تمهيدا لتحقيق المهام والصلاحيات المنوطة بعهدتها، كما دأبت الهيئة على توثيق منجزاتها طيلة فترة التأسيس.

صيانة الوثائق والمخطوطات

تعتبر صيانة الوثائق والمخطوطات من الأعمال ذات الطبيعة الفنية، وتتمثل صيانة الوثيقة والمخطوطة في الترميم، والوقاية، والصيانة، حيث يلعب كل منهما دوراً مهما في المحافظة على الوثائق ويمكن تفصيل ذلك من خلال التطرق إلى طبيعة عمل كل منها على حدة.

الترميم

بعد فحص الحالة المادية للوثيقة أو المخطوط والتأكد من أنها بحالة مادية غير جيدة يتم تحويلها الى الترميم حيث يعتمد الترميم على حالة الوثيقة ومقدار الضرر الذي أصابها، فيكون بذلك إما ترميما جزئياً أو كليا:
1.المعمل الكيميائي: يختص بعمليات اختبار الأحبار والحموضة ومعالجاتها وكذلك تحضير الألياف المستخدمة في الترميم وصناعه الأصماغ الطبيعية المستخدمة في تدعيم الوثائق.
2.المعمل اليدوي: يختص بعمليات الترميم التي يقوم بها المرمم بشكل كامل دون استخدام آلة معينة ويلزمه تحضير مواد الترميم من أوراق ترميم وأصماغ التدعيم والترميم.
3.المعمل الآلي: يختص بعمليات الترميم عن طريق الاستعانة بآلات الترميم المخصصة لهذا الأمر مثل آلة ملئ الثقوب والضاغط الحراري وكذلك المكبس الآلي.
وتعتبر عملية ترميم المخطوطات أكبر مثال على استخدام هذه المعامل وذلك من خلال المراحل التي يمر بها المخطوط اثناء عمليه الترميم وهي كتالي:
(الترقيم، التنظيف، اختبار الأحبار، اختبار الحموضة، المعالجة الكيميائية، الترميم، التدعيم، الخياطة والتجليد، صناعه الحافظة).

الوقاية والصيانة

فبعد أن تتم معالجة وترميم الوثائق وغيرها من المخطوطات في المعامل المختلفة يتم تحويلها إلى التقسيم الإداري الذي قام بتحويلها (التصنيف او الوثائق الخاصة) ومن ثم يعمل على تخزينها الالكتروني.

التخزين الإلكتروني

يعد التخزين الإلكتروني من المراحل الأساسية التي تبني عليها الهيئة أهدافها في التحول إلى المعاملات الإلكترونية والتي بطبيعة الحال تخدم مسيرة الحكومة الإلكترونية الجاري تنفيذها في السلطنة. حيث يقوم القسم بإدخال كل الوثائق والمخطوطات والمستندات إلكترونيا داخل منظومة معدة داخل الهيئة. وذلك عن طريق المسح الإلكتروني بأحدث الأجهزة في هذا الشأن ثم تنقيتها وترتيبها وادرجها داخل المنظومة.
يتم استلام جميع الوثائق والمخطوطات المراد إدراجها إلكترونيا من التصنيف التابع للهيئة، ثم يقوم بمسحها عن طريقة أجهزة مختصة كما يلي: المسح بجهاز (OS12000):يستخدم أجهزة عالية الجودة في عمليات المسح (SCAN) تصل دقة المسح فيها الى (600dpi) . ، و المسح بجهاز (OS14000HQ A0): يختلف هذا الجهاز عن الجهاز السابق فهو يمسح أحجام أكبر عن سابقه حيث يمسح بحجم A0 فما أعلى، وهي أحجام غالبا ما تكون للخرائط.
ثم تتم عمليات التعديل: بعد المسح مباشرة تحفظ الملفات تلقائيا في وحدة تخزين موصولة بالشبكة، حيث تتيح للأخصائيين بفتح الملفات في أجهزتهم والبدء في عملية التحرير باستخدام برنامج الفوتوشوب.
بعدها تتم عملية الإدخال: عند الانتهاء من تعديل الوثيقة او المخطوط تحفظ بصيغة (TIF)، ولكن حالما يتم إدراج الوثيقة داخل المنظومة تتحول إلى صيغة (PDF)او(PNG)او(JPEG) وتمتاز هذه الصيغ بقلة حجمها لهذا يسهل الاطلاع عليها لكل ذي شأن في الموضوع.

الميكروفيلم

إن تأثير التقدم التقني على مفهوم الميكروفيلم ساعد على تطوير أجهزة الميكروفيلم، فأصبحت عملية الميكروفيلم أكثر دقة ووضوحا مقارنة بالطريقة التقليدية لهذه العملية، حيث كانت العملية تتطلب غرفة شديدة الظلمة أثناء عملية التصوير، بينما الآن خطوات عمل الميكروفيلم أصبحت مرنة وسهلة جدا، بل انقسمت إلى مرحلتين منفصلتين:
الاولى تحويل الصور الرقمية إلى ميكروفيلم ، والثانية تحويل الميكروفيلم إلى صور رقمية.
و تم إعداد تصور كامل حول تجهيز مخازن الهيئة من تصاميم ورفوف وأجهزة أنظمة الإطفاء المركزي، الى جانب مراقبة ظروف حفظ الوثائق وذلك بقياس درجات الحرارة والرطوبة، كما تم إعداد برنامج تثقيفي توعوي للارتقاء بالمستوى المعرفي لموظفي الهيئة في مجال الأمن والسلامة في بيئة العمل وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، وهكذا تكون الهيئة قد ضمنت حفظ الوثيقة او المخطوطة بالشكل الذي يسمح للأجيال القادمة الاستفادة منها في مختلف جوانب الحياة.