القاهرة ـ وكالات: اعتبرت حركة "تمرد" الليبية أن الحكومة الجديدة بقيادة أحمد معيتيق "غير شرعية". ودعت الحركة في بيان نشره موقع صحيفة "الوسط" الليبية الشعب إلى الدخول في عصيان مدني مفتوح ، بداية من يوم غد الثلاثاء ، ردًا على منح الثقة للحكومة بـ 83 صوتًا على الرغم من عدم اكتمال النصاب القانوني. وكان المؤتمر الوطني (البرلمان) الليبي أعلن منح الثقة لحكومة معيتيق بعد حصوله على 83 صوتا من إجالي 93 حضروا الاجتماع . وعدد مقاعد المؤتمر 200 مقعد. واعتبرت حركة "تمرد" أن الحكومة الجديدة بقيادة معيتيق غير شرعية ولا اعتراف بها ، مؤكدة عدم قانونية انتخاب أحمد معيتيق رئيسًا للحكومة. اغتيل صحفي ينتقد الجهاديين الاثنين في بنغازي معقل المجموعات المسلحة المتطرفة في شرق ليبيا كما افاد مصدر طبي. وقتل مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة برنيق بالرصاص صباح الاثنين في وسط المدينة. والصحفي والمحلل مفتاح بوزيد معروف بانتقاداته للمجموعات الاسلامية المتطرفة على محطات التلفزة الليبية. وبحسب احد المقربين منه فان مواقفه هذه ادت الى تعرضه لتهديدات متكررة. ومنذ الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011 يشهد شرق ليبيا وخصوصا مدينة بنغازي سلسلة هجمات واغتيالات تستهدف عسكريين ورجال شرطة وقضاة لكن نادرا الصحافيين. اكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الجزائرية الاثنين ان الوضع على الحدود الجزائرية "مقلق" نظرا للفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا والمعارك الاخيرة بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق في شمال ليبيا. وقال العميد بوعلام ماضي مدير الايصال والاعلام والتوجيه في وزارة الدفاع الوطني للاذاعة الجزائرية ان "تدهور الوضع الامني في دول الجوار يفرض علينا اكثر من اي وقت اخر اليقظة الدائمة والانتشار الدقيق" على طول الحدود الجزائرية البالغة اكثر من ستة الاف كيلومتر مع سبع دول منها تونس وليبيا والنيجر ومالي. واضاف الجنرال في اول حوار له مع وسيلة اعلامية "يجب ان نكون حذرين الى اقصى الحدود" مشيرا الى ان "كل الوسائل مسخرة للمراقبة والسيطرة على لضمان امن ليبيا ووحدته الترابية". وتابع "هذه اولويتنا (...) الحرب ضد الارهاب تتطلب يقظة اكبر والوسائل المسخرة لها تعد عاملا مهما" لنجاحها "كما تتطلب هذه الحرب الحضور الدائم على كل الجبهات الداخلية لمراجعة المجموعات الارهابية المتبقية وعلى على الشريط الحدودي لمواجهة الجريمة المنظمة بدون اغفال التعاون مع دول الجوار"، على حد قوله. وذكر المسؤول في وزارة الدفاع الجزائرية بالدور "المحوري" للجزائر "التي تدور حولها الاستراتيجية الامنية ومكافحة الارهاب العابر للحدود الذي تقوده كامل دول الساحل". واشار الى ان الجزائر اكتسبت هذا الدور "بالنظر الى موقعها الاستراتيجي والوسائل التي تتوفر عليها والاهم من كل ذلك خبرتها في محاربة الارهاب" منذ بداية التسعينات عندما حمل الاسلاميون السلاح لاسقاط النظام. وشهدت الجزائر خلال الاسابيع الماضية عدة محاولات لتسلل مسلحين من دول الجوار احبطتها قوات الجيش. والخميس اكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ان الجزائر تتابع "بقلق شديد" الوضع في ليبيا التي تربطها معها حدود بطول الف كيلومتر تقريبا.