كتب ـ الوليد العدوي:

الكيومي: حرصنا على دعم الشركات المتوسطة والصغيرة باحتوئها وتعريفها بتجارب الدول والشركات العالمية

نظمت الغرفة مساء أمس الأول الاثنين بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان بروي لقاء مشتركا مع الوفود التجارية المشاركة في مبادرة "شاركنا لترتقي" والتي كان مجلس إدارة الغرفة الجديد أطلقها وزارت كلا من الهند، ماليزيا، الصين، تايلاند، تايون، تركيا، قبرص التركية، وإيطاليا.
أقيمت الفعالية تحت رعاية سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس الغرفة، وبحضور رؤساء الوفود والمشاركين من أصحاب وصاحبات الأعمال، والإعلاميين، إلى جانب ممثلين لعدد من سفارات الدول الصديقة المساهمين في دعم تسيير هذه الوفود والشركات الراعية لهذه المبادرات.
ويأتي الهدف من عقد هذا اللقاء إتاحة الفرصة لرؤساء الوفود والأعضاء المشاركين في هذه الزيارات من عرض تجاربهم ومدى الاستفادة من الزيارات، وتبادل الخبرات والنتائج وتقديم المقترحات للعمل على تطوير وتنظيم هذه المبادرة بالشراكة بين الغرفة وأصحاب الأعمال.
وأوضح سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة وتجارة عمان أن لقاء اليوم في بيتكم الثاني "بيت التجار" لنتحدث فيه عن مبادرة الغرفة في تسيير الوفود التجارية التي سيرتها الغرفة ضمن الدورة الحالية لمجلس الإدارة الجديد، طرحنا من خلالها تسع مبادرات من ضمنها مبادرة "شاركنا لترتقي" والتي شملت أصحاب وصاحبات الأعمال من شتى القطاعات.
وأشار أن هذا اللقاء يأتي لتقيم المرحلة من مسيرة هذه المبادرة لنقف على الايجابيات والسلبيات التي واجهتموها خلال سفركم وخوضكم غمار هذه التجربة.
وأشار سعادته أنه عندما طرحت هذه المبادرة كانت النية تسيير عشرة إلى خمسة عشر وفدا خلال هذا العام، والمستهدفين من مائتين إلى ثلاثمائة من أصحاب وصاحبات الأعمال. ولله الحمد وللوقت الحالي نحن راضون عن المرحلة التي وصلنا اليها من هذه الوفود، والنتائج التي حقتتها.
وتقدم سعادته بالشكر للشركات الداعمة للوفود وتوصيل رسالة إيجابية بتعاونها مع الغرفة. وكذلك لابد لنا أن نذكر دور سفارات الدول الصديقة التي دعمت هذه المباردات وشكرها نظير الجهد والتسهيلات التي قدمتها لنا، منها السفارة التركية وسفارة تايلاند وسفارة قبرص التركية وسفارة الهند والسفارة الصينية.

تحديات كبيرة
وأضاف سعادته مع تكاتف كافة الجهود ورغم التحديات التي واجهتنا فقد استطعنا البدء في مهمتنا وكان اهتمامنا بداية بالشركات المتوسطة والصغيرة لأننا نؤمن إيمانا قويا بدعم هذا القطاع لأنه وكما تعلمون تقوم عليه اقتصاديات الدول، وكذلك من أجل احتواء هذه الشريحة من الشركات من أجل التعرف على تجارب الدول الأخرى التي ستزورها الوفود وربما عقد صفقات والاستفادة من تجاربهم. مع تأكيدنا ضرورة الاهتمام بالشركات الكبرى في المرحلة القادمة وذلك بتسيير وفد من كبرى الشركات في السلطنة إلى أسبانيا، وبطبيعة الحال وكما أسلفت أن الغرفة بيت التجار جميعا ولا تفريق بين الشركات.
وتطرق سعادة رئيس الغرفة في حديثه أن بعض هذه الوفود كانت تخصصية، فالوفد الذي توجه إلى ماليزيا كان في مجال التدريب والتعليم وكانت الاستفادة كبيرة.
ودعى الكيومي الإعلاميين لنقل الصورة الحقيقية للوفود ولطبيعة الزيارات والتحدث بكل شفافية. ونتمنى أن نخرج بآلية جديدة وفق رؤاكم لتسيير هذه الوفد في المرحلة القادمة.
من جانبه تحدث حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس فرع الغرفة بمحافظة مسندم ورئيس الوفد التخصصي في مجال تقنية المعلومات (الهند/ بنجلور) عن رحلته مع الوفد حيث قال: أن الصورة هي صورة التقنيات والإبداع هو ثقافة الاتصال لأصحاب الأعمال والجدوى هي جدية المشاركين في هذا الوفد، استطيع أن أقول أن الزيارة كانت بمثابة جسر التواصل وصناعة بيئة عمل حقيقية محليا وإقليميا وعالميا حسب الإمكانيات والطموح، وكانت الزيارة تخصصية في مجال التقنية مما مكن أصحاب الأعمال تعمل في ذات المجال مما أتاح لها فرصة أكبر للتعاون والتكامل في تخصصها وإثراء جهات العمل في شتى محافظات السلطنة.
وقال: يأتي تبادل الخبرات من أهم الركائز التي عززت من المشاركة وأضافت الكثير. ومن خلال منبر الغرفة أوجه كل الشكر لأصحاب الأعمال والأخوة المنظمين على جهدهم الذي قاموا به لإنجاح هذا الوفد.
أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والصغيرة رئيس الوفد إلى جمهورية ماليزيا رحب خلال اللقاء بالجميع في الجلسة الأولى في تاريخ الغرفة وقال إن هذا اللقاء سابقة لم تكن موجودة من قبل، فالوفد الذي تشرفت برأسته لماليزيا كان وفدا تخصصيا في مجال التدريب والتعليم، حيث كان الوفد جامعة متحركة للخبرات الموجودة فيه من أصحاب الأعمال والذين يمتلكون خبرات وإمكانيات، والأهم من ذلك الالتزام والانضباط، وكان وقتنا منظما من بداية الصباح من خلال الزيارات والأنشطة التي قمنا بها، واطلعنا خلال الزيارة على جملة من الفرص المثالية في مجال التدريب والتعليم، من جامعات ومدارس خاصة ومراكز تدريب. وأقدم شكري لأعضاء الوفد الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاح الزيارة إلى ماليزيا.
أما عبدالله بن سالم الرواس رئيس فرع الغرفة بمحافظة ظفار ورئيس وفد الغرفة الأول إلى الصين قدم شكره لغرفة تجارة وصناعة عمان والشركة الداعمة للوفد من خلال دعمهم اللا محدود لوفد الغرفة الأول إلى الصين، وكان الوفد ناجحا من خلال الزيارات التي قمنا بها، وكذلك التعاون الذي أبداه أعضاء الوفد من أصحاب وصاحبات الأعمال واللقاءات المشتركة مع نضرائهم التجار الصينيين.
رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة علي بن صالح الكلباني ورئيس وفد الغرفة إلى معرض البناء ومواد البناء إلى تركيا قال: ضم الوفد أربعة وأربعين من أصحاب وصاحبات الأعمال، فالوفد بتعاونه وتكاتفه استطعنا من تحقيق كثير من الأهداف خلال زيارتنا. حيث حصل الوفد على المركز الأول في المعرض تنضيميا حيث كان أعضاء الوفد على قدر المسؤولية وتمثيل السلطنة خير تمثيل.
وقال كانت تجربة الوفد ناجحة من خلال اللقاءات التي أجريناها والفعاليات المصاحبة للمعرض والتي من خلالها استطعنا أن ننشر الثقافة الاقتصادية عن السلطنة بين أصحاب الأعمال المشاركين في المعرض من كافة الدول، وكانت الشخصية العمانية بارزة في المؤتمر من خلال الأخلاق والزي العماني الذي كان مميزا بين بقية الوفود. واستطعنا كذلك من توقيع بعض الاتفاقيات في المعرض وفعالياته المصاحبة.
أما علي بن سالم الحجري رئيس فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية ورئيس وفد الغرفة الثاني إلى الصين أشار أن زيارة الوفد الى الصين من الزيارات التي اعتبرها ناجحة من خلال ما رأيتموه في وسائل الإعلام التي أبرزت الزيارة وأهدافها وما قمنا به خلال الزيارة. ولا يسعني في هذا المجال إلا أن اتقدم بالشكر للغرفة على تسيير مثل هذه الوفود وذلك لتعريف أصحاب الأعمال على التجارب في الدول الأخرى ونقلها الى السلطنة لحاجتنا الماسة لتطوير منظومة العمل في كافة القطاعات التي تهم أصحاب الأعمال. ولله الحمد هذا ما استطعنا تحقيقه في فترة تواجدنا في الصين. واتوجه بالشكر لأخواني أعضاء الوفد وكذلك الشركة الداعمة لنا في هذه الرحلة.
بعد ذلك فتح باب النقاش حيث تحدث عدد من أعضاء الوفود عن تجاربهم وما واجهوه من صعوبات وعقبات خلال رحلته، وتم في نهاية اللقاء تكريم الشركات الداعمة وسفارات الدول الصديقة التي كانت داعما كبيرا لهذه الوفود.
يذكر أن الغرفة بدأت في مطلع العام تسيير الوفود التجارية الى عديد من الدول بهدف اطلاع أصحاب وصاحبات الأعمال على التجارب الدولية في مختلف المجالات والاستفادة منها في تنمية مشاريعهم وذلك بهدف الارتقاء بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة من خلال الاطلاع على أسواق جديدة.