القاهرة ـ من حسام محمود:
تصدرت دولة قطر العربية دول العالم المصدرة للغاز المسال , حيث استحوذت على 32% من صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميا خلال عام 2013، بحسب تقرير اقتصادي حديث . وأضاف التقرير الصادر مؤخرا عن المجموعة العالمية لمستوردي الغاز الطبيعي أن صادرات قطر بلغت 76 مليون طن مترى العام الماضي، من إجمالي 236.3 مليون طن مترى على مستوى العالم.
تنافس الغاز
ووفقا للتقرير جاءت ماليزيا في المركز الثاني عالميا بتصدير 23.7 مليون طن متري، بنسبة 10% ، تلتها أستراليا بنحو 20.8 مليون طن ، ونيجيريا بـ 19.5 مليون طن ، ثم إندونيسيا بحوالى 18.9 مليون طن ، تليها ترينداد وتوباجو ، تقع في جنوب البحر الكاريبى وعلى بعد 11 كيلومترا من فينزويلا ، بـ 13.4 مليون طن وجاءت الجزائر بالمركز السابع عالميا بنحو 11.2 مليون طن ، بنسبة 4.7% ، فيما حلت روسيا بالمركز الثامن بكمية 10.8 مليون طن ، والسلطنة بـ 8.1 مليون طن ، وبروناي بـ 6.8 مليون طن ، تليها الإمارات بنحو 5.6 مليون طن . وتأسست المجموعة العالمية لمستوردى الغاز الطبيعى عام 1971 وتضم الدول المستوردة للغاز على مستوى العالم ، والشركات المصدرة فى نحو 21 دولة .وجاءت اليمن فى المركز الثانى عشر بصادرات بلغت 4.8 مليون طن ، تليها مصر بالمركز الثالث عشر بكمية 4.7 مليون طن ، بنسبة 1.09% من الصادرات العالمية ، ثم بيرو بنحو 3.8 مليون طن ، تليها غينيا الاستوائية بحوالى 3.6 مليون طن ، ثم النرويج 3.3 مليون طن ، ومنطقة الاسكا بالولايات المتحدة الأميركية بكمية 170 ألف طن . وعن أهم الدول المستوردة للغاز الطبيعى المسال ، قال التقرير ، إن اليابان جاءت بالمركز الأول بكمية 88.08 مليون طن بنسبة 37.2% من الواردات العالمية ، تليها كوريا الجنوبية بنحو 36.7 مليون طن بنسبة 15.5% ، ثم الصين بنحو 14.6 مليون طن . وحلت إسبانيا فى المركز الرابع باستيراد 14.4 مليون طن ، ثم الهند بنحو 13.2 مليون طن ، ثم تايوان بـ 12.6 مليون طن ، وجاءت بريطانيا فى المركز السابع بحوالى 10.3 مليون طن ، تليها فرنسا بـ 7.1 مليون طن ، ثم تركيا بالمركز التاسع بنحو 5.6 مليون طن ، بنسبة 2.37% من الواردات العالمية . وعلى صعيد النفطي فإن المملكة العربية السعودية تعد أكبر منتج للنفط على مستوي العالم , حيث زودت الأسواق المحلية والخارجية باجمالي 9.99 مليون برميل يوميا ، وزودت السعودية السوق بنحو 9.6 مليون برميل يوميا في مايو و 9.3 مليون برميل في إبريل . وعادة ما يرتفع إنتاج الخام خلال فصل الصيف لتزويد محطات توليد الكهرباء المحلية باحتياجاتها من الوقود لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ، وحين تقل الامدادات عن الإنتاج عادة ما يجري تخزين الكمية المتبقية . وخلال شهر يوليو الماضى أنتجت المملكة نحو عشرة ملايين برميل يوميًا من النفط , ارتفاعًا من 9.6 مليون برميل في يونيو .
مستقبل الغاز
توقع وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إن تظل أنظمة التسعير على حالها في المستقبل المنظور مع بقاء الفروق التسعيرية في الأسواق الرئيسية الثلاث في كل من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا , وأوضح الوزير القطري في كلمته بمؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية مؤخرا أن التطورات في سوق الغاز تشير إلى أن أنظمة التسعير ستبقى على حالها في المستقبل المنظور كما ستبقى الفروق التسعيرية في الأسواق الرئيسية الثلاث / أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا / , وذلك بالرغم من مساعي المستهلكين الآسيويين الرامية إلى إعادة النظر في هيكلة الأسعار. ودعا المشاركين إلى التعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز من أجل خلق بيئة مستقرة وفعالة في أسواق الغاز بشكل يضمن مصالح الجميع . وقدم صورة شاملة عن أوضاع أسواق الغاز الثلاث وأهم التطورات التي تشهدها حيث حققت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في استهلاك الغاز مع انخفاض نسب حرق الفحم في قطاع توليد الكهرباء , وذلك في ظل أسعار الغاز المتدنية في السوق الأميركية والناتجة عن ظاهرة الغاز الصخري . وأوضح وزير الطاقة والصناعة القطري أنه وكنتيجة لذلك تم تحقيق انخفاض كبير في نسب انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون مضيفا إن الملفت للنظر هو أن الفحم الأميركي الرخيص وجد طريقه إلى أوروبا التي بدأت بالتحول إلى حرق الفحم لتوليد الطاقة بشكل يتناقض مع توجهاتها البيئية والداعية لخفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة.
ووصف الاقتصاد الآسيوي بأنه المحرك الأساسي خلف الزيادة في الطلب على الغاز مرجعا السبب وراء ذلك إلى الأداء الاقتصادي القوي والنمو في أعداد السكان والبحث المتزايد عن طاقة نظيفة ، حيث إن الارتفاع في الطلب الآسيوي على الغاز بلغ 10 بالمائة في عام 2010 مقارنة بالعام الذي سبقه , ونصف هذا الطلب مصدره اليابان التي اعتمدت اللجوء للغاز الطبيعي كوقود بديل بعد توقف عمل مفاعلاتها النووية . وعبر عن قناعته بأن أسواق الغاز ستشهد خلال الأعوام الخمسة القادمة بعض النمو في الإمدادات بفضل المشاريع الجديدة في استراليا والولايات المتحدة , إلا أن هذه الإمدادات الجديدة قد لا تكون كافية لتلبية الطلب المتزايد في أسواق مثل الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية , كما أنها لن تتمكن من مجاراة النمو في نسب الاستهلاك العالمي مع تعافي الاقتصادات الرئيسية. وأكد السادة على أن المنتجين والمستهلكين يتحملون مسؤولية مشتركة لخلق جو من الثقة في مستقبل الغاز الطبيعي المسال داعيا الجميع إلى التعاون من أجل خلق بيئة مستقرة وفعالة في أسواق الغاز بشكل يضمن مصالح الجميع.