بغداد ـ وكالات: سقط عشرات القتلى والجرحى في يوم دام جديد بالعراق، فيما اعتبرت بغداد أن صادرات النفط التي يقوم بها إقليم كردستان العراق بمثابة (تهريبا منظما).
وقتل 28 على الأقل وأصيب عشرات بجروح في موجة هجمات دامية نفذ أحدها انتحاري يرتدي حزاما ناسفا ضد مسجد في بغداد، مع استمرار تصاعد العنف في العراق.
ومثل هذا التفجير الانتحاري بحزام ناسف عند مدخل مسجد في شارع الجمهورية، وسط بغداد، أكثر هذه التفجيرات وحشية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "19 شخصا قتلوا وأصيب 34 بجروح في هجوم انتحاري استهدف مصلين في حسينية أبو التمن في شارع الجمهورية وسط بغداد".
ووقع الهجوم منتصف نهار الأمس، وفقا للمصدر، بينما أكد عقيد في الشرطة حصيلة الضحايا وطبيعة الهجوم.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الكندي (وسط) ومدينة الطب (شمال)، حصيلة الضحايا.
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول موقع الانفجار شملت منع وسائل الإعلام من الوصول إلى موقع الانفجار.
وفي بغداد أيضا، قتل شخصان وأصيب 13 في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة، أحدهم في سوق شعبية في مدينة الصدر في شرق بغداد.
كما أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح في انفجار متزامن لعبوتين ناسفتين استهدف دورية للشرطة على طريق رئيسي في منطقة الدورة، جنوب بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.
إلى ذلك، قتل سبعة أشخاص في هجمات متفرقة في مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد).
وقال ضابط في الشرطة إن "أستاذا يعمل في كلية الادارة والاقتصاد قتل بأسلحة كاتمة للصوت امام منزله غرب المدينة".
وفي هجوم آخر، قتل جندي واصيب اثنان من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في حي المثنى في شمال مدينة الموصل".
كما قتل ثلاثة اشخاص، اثنان منهم من الشرطة واصيب ثلاثة من المارة في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مركزين للشرطة، كلاهما في غرب الموصل ".
وقتل مدني آخر واصيب اثنان من المارة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة باب السراي، وسط الموصل، وفقا للمصادر.
كما قتل احد العاملين في مطار الموصل في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت قرب منزله في غرب المدينة، وفقا للمصدر ذاته.
الى ذلك وصفت وزارة النفط العراقية عمليات تحميل نفط اقليم كردستان من ميناء جيهان التركي وتسويقه إلى شركات اجنبية بأنها "تهريب عبر الحدود".
وقالت وزارة النفط ، في بيان صحفي وزع أمس إن "وزارة النفط الاتحادية تهيب بالإخوة في اقليم كردستان التزام الحوار البناء مع الحكومة الاتحادية وإيقاف تهريب النفط العراقي عبر الحدود فورا وتسليم النفط المستخرج من حقول الاقليم الى وزارة النفط والافصاح عن مصير الايرادات المالية للنشاطات النفطية طيلة السنوات الماضية وعلى الاقليم الامتثال للدستور والقوانين النافذة" .
وأضاف البيان أن "على حكومة اقليم كردستان أن تدرك أن وزارة النفط لن تسمح بتاتاً بالمساس بالثروة الوطنية وستعمل بكل الوسائل والطرق القانونية للحفاظ عليها لان هذه الثروة هي ملك لأبناء شعبنا سواء في أربيل أو الأنبار أو البصرة أو السليمانية أو ميسان أو ديالى وغيرها من محافظاتنا العزيزة حيث يتم توزيع إيراداتها وفق قانون الموازنة الاتحادية وعليها أن تترك لغة التهديد وعدم تكرارها مستقبلا لأنها لن تجدي نفعا مع من يضعون المصلحة الوطنية وفق كل اعتبار.
وأضافت الوزارة أن وزارة النفط لن تتوان عن الدفاع عن حق شعبنا في الاقليم أو المحافظات الأخرى قبل غيرهم وإعادة الامور الى نصابها الصحيح، مشيرة إلى أن "موقف وزارة النفط من عمليات التهريب المنظمة وتصديره بطريقة غير قانونية عبر الحدود كان وما زال واضحاً وثابتاً ولا مساومة في ذلك لأنه مخالف للدستور والقوانين النافذة .