وكيل شؤون البلديات الإقليمية: ترجمة فعلية للجهود التي تقوم بها السلطنة في مجال سلامة وجودة الأغذية
تنظم وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه "اليوم" الاحتفال بأسبوع سلامة الغذاء، حيث سيشتمل على مجموعة من الفعاليات والبرامج.
وحول ذلك قال سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية: إن أسبوع سلامة الغذاء والذي تنظمه الوزارة للسنة الرابعة على التوالي منذ انطلاقته في عام 2014م بالتعاون مع الجهات المعنية يأتي ترجمة فعلية للجهود التي تقوم بها السلطنة في مجال سلامة وجودة الأغذية والتأكيد والحرص الدائم على أهمية حماية صحة وسلامة المستهلك والتي نتطلع إلى مزيد من تكامل كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق هدف مشترك يتمثل في إيجاد منتجات غذائية بجودة عالية تتوافق مع أعلى المعايير والمواصفات المطلوبة، فضلاً على ضرورة التركيز في تعزيز الجانب التوعوي بين مختلف شرائح المجتمع وتفعيل دور الشراكة المجتمعية في هذا الشأن من خلال إقامة مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة الهادفة في المقام الأول إلى رفع مستوى الوعي الغذائي والتعريف بالقوانين والتشريعات والأنظمة التي تكفل حق المستهلك في سلامة غذائه.
وأوضح سعادته بأن من أبرز فعاليات هذا الأسبوع لهذا العام تنفيذ حلقتي عمل الأولى بعنوان:"سلامة وجودة المنتجات الغذائية المصنعة" وتستعرض المفاهيم الخاصة بسلامة وصلاحية المنتجات الغذائية المصنعة وتعريف وتحديد متطلبات السلامة والجودة في المنتجات، بالإضافة إلى التشريعات المحلية والدولية لمتطلبات المواد الخام وتأثير التداول والمعاملات التصنيعية على سلامة المنتجات إلى جانب مناقشة تأثير التعبئة على سلامة المواد الغذائية وتحديد متطلبات السوق بمعايير سلامة الغذاء، فيما تناقش حلقة العمل الثانية والتي تأتي بعنوان:"تقييم المخاطر والتتبع الغذائي في الأغذية الجافة" والتي تعنى بالمفاهيم العامة للمخاطر التي تهدد سلامة الأغذية الجافة وطرق تشخيصها وأسس تقييم المخاطر والتشريعات المنظمة لإدارتها، كما تتناول أيضا ظروف التداول والتخزين على سلامة الأغذية الجافة والتقنيات الحديثة وفعاليتها في التقليل من المخاطر الميكروبية والكيميائية التي تهدد سلامة الأغذية الجافة.
كما سيشهد الأسبوع تنفيذ برنامج "سفراء سلامة الغذاء" كبرنامج توعوي يقام لأول مرة بجامعة السلطان قابوس بهدف نشر الوعي وتعزيز الجانب المعرفي بين طلبة الجامعات والكليات بأساسيات سلامة الغذاء والإجراءات الوقائية التي تمنع الإصابة بالتسمم الغذائي، إلى جانب العمل على إعداد الطلبة ليكونوا سفراء للسلامة الغذائية ويقوموا بدورهم في نشر الوعي والمعرفة بين أقرانهم في الجامعات والكليات والمجتمع المحيط بهم، وسيقام أيضاً من بين فعاليات الأسبوع برنامج "صحتك في غذائك" للتعريف بكيفية قراءة واستخدام بطاقة البيانات الغذائية للتعرف على مدى صلاحية المنتجات للاستهلاك وكيفية اختيار الأغذية الصحية عند التسوق، منوهاً الى ان الوزارة تولي اهتماماً واسعاً فيما يتعلق بمجال الرقابة البيطرية عبر انشاء وتطوير المسالخ آلياً وتحديث القائم منها وتزويدها بالأطباء البيطريين للكشف على سلامة اللحوم وخلوها من أية أمراض إضافة إلى متابعة محلات بيع اللحوم وكذلك مسالخ الدواجن فضلاً عن إنشاء حظائر الحيوانات ملحقة بالمسالخ بهدف تنظيم عملية بيع وشراء الحيوانات وتلبية الاحتياجات من اللحوم الصحية, وأوضحت احصائيات العام الماضي 2016م بأن إجمالي عدد المذبوحات في المسالخ البلدية التابعة للوزارة بلغ (444220) وتم إتلاف عدد (5807) ذبيحة اتلافاً كلياً و(57338) إتلافاً جزئياً.
وذكر الغريبي أن مشروع "غذاؤك أمانة" للرقابة عن بعد على المنشآت الغذائية باستخدام التقنيات الحديثة من خلال كاميرات ذات مواصفات خاصة مرتبطة بشبكة الإنترنت، هو بهدف تمكين المختصين من مراقبة هذه المنشآت مباشرة ورصد التجاوزات ومعالجتها وصولا لغذاء صحي وسليم، وقد بدأ تطبيق هذا المشروع على بعض المنشآت الغذائية كالمطاعم السياحية من خلال متابعتها في مواقع الإعداد والتحضير والطبخ وكذلك المسالخ التابعة للوزارة ومسالخ الدواجن، كما أن لائحة الاشتراطات الصحية الخاصة بالأنشطة ذات الصلة بالصحة العامة سوف تعمل بطبيعة الحال على التعريف بكافة الاشتراطات والقوانين الواجب اتباعها والحد من المخالفات والتجاوزات.
وأشار الى أن الوزارة تسعى إلى متابعة كافة المستجدات وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الأغذية خاصة في ظل ما يشهده عالم الغذاء من تحديات مختلفة لا سيما فيما يتصل بأعمال الغش التجاري والتي أصبحت تمارس بطرق ووسائل متنوعة تتطلب بطبيعة الحال وقفة حازمة وتعاون مستمر بين مختلف الجهات ذات العلاقة للتصدي لمثل هذه المحاولات ووضع الحلول والتشريعات التي تكفل صحة وسلامة المستهلكين، كما تعمل الوزارة أيضا على تكثيف برامجها وحملاتها التوعوية بالتعاون مع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بما يخدم رؤيتها في تحقيق الشراكة المجتمعية.