دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
يتوجه السوريون المقيمون في الخارج صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع في مقرات السفارات السورية في الخارج، فيما قال الأردن إنه ينتظر من سوريا تسمية سفير جديد غداة تبادل البلدين طرد السفراء، في حين قالت بعثة تقصي الحقائق حول الهجمات بالأسلحة الكيماوية إن أعضاءها بخير بعد التعرض لهجوم.
وشهدت السفارات السورية حول العالم توافد السوريين المقيمين خارج سوريا بشكل كثيف لتسجيل أسمائهم لانتخاب رئيس الجمهورية من بين ثلاثة مرشحين يتنافسون في هذه الانتخابات وهم ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان عبد الله النوري والدكتور بشار حافظ الأسد.
واستعدادا للانتخابات أنجزت السفارات السورية الترتيبات اللازمة وجميع الأعمال التحضيرية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
وفي هذا الصدد دعت اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية المواطنين السوريين المقيمين في الخارج والذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية في السفارات السورية إلى الحضور إلى مقرات سفاراتنا مصطحبين معهم جوازات.
إلى ذلك قال الأردن على لسان وزيرين في حكومته إن القرار المتعلق باعتبار السفير السوري لدى الأردن غير مرغوب فيه لا علاقة له بالموقف من الأزمة السورية إنما بمواقف السفير نفسه، وإن بإمكان دمشق تسمية سفير جديد.
وفيما قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق باسم الحكومة محمد المومني إن "السفارة السورية ستظل مفتوحة وبإمكان دمشق تسمية سفير جديد" نقلت صحيفة "الوطن السعودية" عن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن "طرد الوزارة للسفير السوري في عمان بهجت سليمان لا علاقة له بموقف الأردن من النظام السوري ولا من الأزمة السورية، وإنما بتصرفات السفير المسيئة والمتكررة تجاه الأردن ودول عربية" على حد قوله.
ولفت جودة إلى أن "النظام السوري يستطيع تسمية سفير جديد يراعي الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليًّا" نافياً وجود "علاقة بين قرار اعتبار السفير السوري شخصاً غير مرغوب به وما تناقلته وسائل إعلام من تعيين سفير لإئتلاف المعارضة السورية بعمّان"، موضحاً أن "ما حدث ليس إغلاقاً للسفارة وإنما طرد للسفير، ولا تزال السفارة تمارس عملها كالمعتاد".
في غضون ذلك أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن أعضاء فريق تابع لها يحقق في وقوع هجمات مزعومة بغاز الكلور في سوريا، قد تعرضوا لهجوم، ولكنهم جميعا "بخير وبصحة جيدة".
وذكرت المنظمة في بيان على موقعها الالكتروني أن قافلة بعثتها الأمم المتحدة لتقصي الحقائق كانت في طريقها إلى موقع هجوم مزعوم بغاز الكلور في سوريا عندما تعرضت لهجوم مضيفة أن جميع أفراد البعثة
الآن بخير، وفي طريق العودة إلى قاعدتهم.
وأعرب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو عن قلقه بشأن سلامة البعثة وكرر دعوته لجميع الأطراف إلى التعاون معها.
وعلى الصعيد الميداني أيضا أوقعت وحدات من الجيش السوري قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال استهدافها تجمعاتهم في ريف حمص، فيما قضت على أعداد منهم ودمرت أدواتهم في مارع وأرض الملاح والعويجة والإنذارات والأتارب بريف حلب. كما دمرت آليات للإرهابيين بريف درعا وتصدت لمحاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط جبل الأربعين بريف إدلب. وتم القضاء على عشرات الإرهابيين في ريف دمشق.