يشارك اثنان من بحارة مشروع عُمان للإبحار هما أحمد البلوشي ووليد الكندي خلال الفترة المقبلة في سباقات دولية بفئات أولمبية معتمدة في أوروبا تنطوي على ثمانية أسابيع قادمة، حيث سيشارك الأول في فئة قوارب الليزر Laser والثاني في فئة التزلج الشراعي Windsurfing. ومن بين السباقات التي سيخوضها البلوشي والكندي كأس الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي في فرنسا، وسباقات الإبحار للأبطال "يوروساف" في مدينة ليك جاردا الإيطالية، وسباق ديلتا لويد في مدينة ميدينبليك بهولندا، وسباق الإبحار للذهب في مدينة واي ماوث البريطانية.
وتعكس هذه المشاركات سعي المشروع الطموح لتأهيل البحارة إلى الأولمبياد بحلول عام 2020م بدءا بالمراحل التأسيسية ووصولا للمنتخبات الوطنية، وذلك من خلال خوض منافسات متنوعة في فئات دولية معتمدة من القوارب تهدف لإشراك الشباب العُماني في رياضة الإبحار المحترف وليتمكّن الشباب من التأهل لخوض الألعاب الأولمبية قبل الموعد المخطّط له وذلك في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وتعليقا على هذه الرؤية طويلة المدى أعرب راشد الكندي مديرالمنتخبات الوطنية بعمان للإبحار أن الوصول إلى المستوى الأولمبي يتطلّب المشاركة في حزمة وقائمة متنوّعة من السباقات من القوارب التي تحمل تصنيفا أولمبيا لأن ذلك سيسهم ويساعد بشكل كبير في تأسيس قاعدة راسخة ومتينة لبحارة عُمانيين مؤهلين وكفاءات قادرة على خوض السباقات بجدارة واقتدار. وقال: "للتأهل في فئة الليزر الأولمبية على المتسابق أن يكون ضمن أعلى 45 بلدا من بلدان العالم أجمع، والآن يصل تصنيف عُمان إلى 60 فقط، لذا فإن رفع هذا المستوى يتطلّب السير على برنامج واضح ومسار أولمبي عملي ومتكافئ". وأضاف: "لدى عُمان للإبحار الآن بحّارة خاضوا سباقات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في أساطيل مكوّنة من 30 قاربا، وبعضهم وصل إلى منافسات هايرز التي يشارك فيها 60 دولة وما يصل إلى 1000 متسابق، وكل ذلك في ظل هدف للوصول إلى مراتب أقوى وتعزيز كفاءة ومهارات الإبحار. وتعليقي على ما وصل إليه هؤلاء البحّارة أنهم على المسار الصحيح خصوصا وأنهم يدخلون منافسات محتدمة أكبر وأكبر بمرور الزمن، وأما مستوياتهم فهي في تحسّن مستمر خصوصا وأن شغفهم كبير وتطلّعهم لتعلّم المزيد من عالم رياضة الإبحار كبير". وأردف أن مشروع عُمان للإبحار يعمد الآن إلى رفع كفاءة فرق الإبحار في ظل هدف لرفع ترتيب السلطنة العالمي بحلول 2016م لتكون تلك لبنة أساسية للتأهل للألعاب الاولمبية التي تليها.
وتجدر الإشارة إلى أن أحمد البلوشي خضع لتدريب مكثّف على يد مدرّب دولي معتمد في فئة قوارب الليزر – آلان كوتيس، والذي عمل بشكل لصيق معه لتحسين مهاراته وبناء قدراته ومستوى الثقة بالنفس لخوض أية سباقات وتحدّيات من العيار الثقيل.
أما وليد الكندي فقد تدرّب على يد المدّرب التركي كوراي إيزير المعروف في مجال رياضة التزلّج الشراعي، واستطاع الكندي بفضل التدريب العملي والمستمر أن يصل إلى المرتبة العشرين في سباقات آر إس إكس في مدينة ميدينبليك بهولندا. وأشار وليد الكندي تعقيبا على المشاركات المرتقبة خلال الأسابيع الثمانية القادمة أنه لا زال في بداية مشوار طويل وحافل إلى الأولمبياد، وأنه في كل سباق يخوضه يتعلّم شيئا جديدا ما سيكون رافدا جيدا لمستقبله العملي في هذه الرياضة