بارزاني يرحب بأي حل مع الحكومة الاتحادية
بغداد ـ وكالات: اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية ان 22 شخصا قتلوا واصيب عشرات اخرون بجروح في اعمال عنف بينها هجوم انتحاري وقصف، استهدفت الاربعاء مناطق متفرقة في العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن "قتل ثمانية اشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة واصيب 49 شخصا بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". واضاف ان "الهجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ساحة محسن الكاظمي في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد". واكدت مصدر طبي مقتل ثمانية اشخاص واصابة عشرات بجروح في الهجوم. وفي وقت سابق امس، قتل شخص واصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة ابو غريب، الى الغرب من بغداد، وفقا لضابط برتبة عقيد في الشرطة. واضاف ان "شرطيا قتل واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة لاصقة على سيارتهم المدنية في منطقة الحسينية" شمال شرق بغداد. كما قتل محام في هجوم مسلح عند مبنى محكمة بغداد الجديدة شرق بغداد، وفقا للمصدر. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي قضاء طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان "خمسة اشخاص قتلوا بينهم امرأة وثلاثة رجال من عائلة واحدة واصيب 11 بجروح في سلسلة انفجارات باحدى عشرة عبوة ناسفة استهدفت منازل في احياء متفرقة في طوزخورماتو". واكد الطبيب بهاء البياتي في مستشفى الطوز حصيلة الضحايا، مشيرا الى ان اغلب الضحايا من التركمان الشيعة. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل جندي في هجوم مسلح امام منزله في منطقة الزاب غرب كركوك، وفقا لمصادر امنية وطبية .واصيب عبد السلام علي القيادي في منظمة بدر في هجوم مسلح امام منزله في وسط كركوك، وفقا للمصادر. وقتل مدني واصيب ثلاثة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في ناحية القيارة الى الجنوب من الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية . وفي هجوم اخر، قتل شرطي في هجوم مسلح داخل منزله في ناحية حمام العليل الى الجنوب من الموصل، وفقا للمصادر. وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قال الطبيب احمد شامي في مستشفى المدينة "قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة بينهم طفل بجروح جراء وقوع قصف صباح اليوم على مناطق متفرقة في الفلوجة". واستهدف القصف احياء العسكري (شرق ) والضباط (وسط ) والشهداء (جنوب) اضافة الى منطقة النعيمية الواقعة الى الجنوب من الفلوجة، وفقا للمصدر. ويسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد. وتنفذ القوات العراقية عمليات بهدف استعادة السيطرة على الفلوجة ومناطق اخرى في الانبار.ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل اكثر من اربعة الاف شخص في اعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية. من جهته أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني امس الاربعاء ترحيبه بأي حل للأزمة بين الاقليم والحكومة الاتحادية العراقية في بغداد بسبب تصدير النفط من الاقليم الى الخارج بعيداً عن سيطرة المركز،في وقت توقع فيه تدخلاً اميركيا على خط الازمة بهدف تحقيق الحل.وقال بارزاني في كلمة القاها أمس الاربعاء امام نواب برلمان الاقليم في جلسة اعتيادية، بحسب موقع "باسنيوز": "أبوابنا مفتوحة لبغداد ومصلحة الاقليم تقتضي الوصول الى حل"، مضيفاً، "إلا أن سياسة بغداد ليست مع الحل". وتوقع بارزاني تدخلاً أميركياً على خط الازمة لإيجاد حل، وقال "اعتقد ان سياسة الولايات المتحدة الوصول الى حل يرضي الطرفين في بغداد واربيل وهذا ما نتوقعه من أميركا".وأوضح رئيس حكومة اقليم كردستان أنه قام خلال الفترة الماضية بالعديد من الزيارات الى بغداد، لحل الخلافات، وان حكومة الاقليم ظلت تعمل ومنذ عام 2005 من اجل الوصول الى حل بخصوص قانون توزيع الواردات النفطية. واشار إلى ان بغداد وبالمقابل كانت متوجهة نحو التعامل مع الاقليم وكأنه محافظة عراقية وليس اقليماً فيدرالياً يعترف به الدستور. وحول السبب في قرار حكومة الاقليم بالتوجه الى تصدير النفط بعيداً عن سيطرة الحكومة العراقية، اوضح نيجيرفان بارزاني انه وخلال زيارته الاخيرة قبل أشهر الى بغداد وأبان ازمة الموازنة، كان يعتقد بوجود أزمة مالية في العراق وهو ما دفع الحكومة الى عدم ارسال الدفوعات المالية الخاصة بالإقليم بشكل منتظم، مبيناً انه "شخصيا ابلغ الوفد الذي رافقه للتفاوض مع بغداد بوجوب ابداء المرونة مع بغداد في المباحثات مادامت الازمة المالية هي ازمة كل العراق". واستدرك بالقول إنه وخلال الاجتماع المشترك ابلغه وزير المالية العراقي بعدم وجود أي أزمة مالية في بغداد، وان وزارته لن ترسل للإقليم حصته من الميزانية بقرار من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي. ومضى بالقول: "اتخذنا قرار بيع النفط لتفهم بغداد بأننا قادرون على ذلك ولن نتراجع" ، مشيرا إلى وجود قانون من برلمان اقليم كردستان ساعده في قرار بيع النفط.