سيدني ـ د.ب.أ : ذكرت منظمة بحثية مستقلة امس الاربعاء أن انتشار تبييض الشعاب المرجانية على نطاق واسع في مختلف أنحاء الحاجز المرجاني العظيم، يمكن أن يؤدي إلى فقدان مليون زائر سنويا، أو خسائر قيمتها مليار دولار استرالي (750 مليون دولار أمريكي)، في صورة عائدات سياحية. وذكر المجلس المعني بالمناخ ومقره استراليا في تقرير ، صدر في بريسبان، أن فقدان الزوار سيعرض عشرة آلاف وظيفة للمخاطر.وأضافت المنظمة أن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة عند سطح البحر وزيادة تبييض الشعاب المرجانية بشكل مكثف ومستمر على نطاق واسع. وذكر التقرير "على مدى العقدين المقبلين أو الثلاثة، من المحتمل أن تصبح عمليات تبييض (الشعاب المرجانية) حتى أكثر انتشارا وخطورة في استراليا، مع تداعيات كارثية على صحة الشعاب المرجانية والاقتصاد". ويجلب الحاجز المرجاني العظيم، الذي أدرجته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي، دخلا سنويا قيمته سبعة مليارات دولار استرالي ويساعد 70 ألف استرالي، يعملون في قطاعات مثل السياحة، طبقا للمجلس المعني بالمناخ. وقال الخبير البيئي، ليسلي هيوز في بيان للمجلس "إنها ليست قضية بيئية فحسب. الحاجز المرجاني العظيم هو واحد من أكبر المصادر الاقتصادية في استراليا". وكان الحاجز المرجاني العظيم وهو أكبر هيكل مرجاني على الارض قد تعرض العام الماضي لأسوأ حدث تبييض في التاريخ. فقد تعرض 90 بالمئة من المرجان في الشعاب المرجانية في الشمال للتبييض وأكثر من 20 بالمئة من المرجان في الشعاب المرجانية نفق. وفي الشمال، نفق ثلثا المرجان. وفي هذا العام، مع ارتفاع درجات حرارة المياه في المنطقة، حدث تبييض للشعاب المرجانية على نطاق واسع مرة أخرى وأصاب مناطق جديدة من الشعاب بالشلل. يذكر أن "التبييض" من أخطر الأمراض التي تصيب الشعاب المرجانية حيث يتحول لونها الزاهي إلى اللون الأبيض وينعدم وجود الأسماك والمخلوقات البحرية بسبب انعدام الغذاء من حولها. ويرجع السبب في هذه الظاهرة من بين أمور أخرى، إلى ارتفاع درجة الحرارة بسبب التغير المناخي.
