تحت زخات المطر وبعيداً عن الرطوبة والأجواء الحارة كان منتخبنا يتمشى في طرقات طشقند وأمام ميدان الامير تيمور في مواجهتين بقت على حالها بتقدم منتخبنا في كليهما بهدف بعد أن انتهت الاولى بهدف حسين الحضري وكررها ثانية في المواجهة الثانية أمس بهدف سجله عيد الفارسي في الدقيقة 30 من الشوط الاول، في المباراة الودية الدولية التي جرت على ملعب جار بالعاصمة الاوزبكية طشقند، في إطار مرحلة الاعداد التي بدأها منتخبنا بمعسكر اوزبكستان استعداداً لكأس الخليج في نوفمبر القادم وكأس آسيا في مطلع العام القادم.
وكسب منتخبنا في كلا المباراتين نتيجة المباراة والاطمئنان على مستوى أغلب عناصر المنتخب بعد أن دفع بعدد من اللاعبين وظهور بعض العناصر التي قدمت عرضها الجيد والمستوى الثابت والتنوع في أسلوب اللعب الذي قدمه لنا منتخبنا هذه المرة بثلاثة عناصر في الدفاع وخمسة في الوسط واثنين في الهجوم ومرة تكون أربعة دفاع وخمسة وسط وواحد في الهجوم، ولكن مجمل التجربتين مفيدة للمنتخب واستطاع أن يحقق الفوز في كلا المباراتين.
مستوى مميز
قدم منتخبنا مستوى رائعا في الشوط الأول من المباراة بفضل الانسجام في خطوطه الثلاثة الدفاع والوسط وخط الهجوم على الرغم من المحاولة الأوزبكية في خطف هدف مبكر بالأخص الرأسية لأحد لاعبي الاوزبكي في الدقيقة 15 لولا تدخل محمد المسلمي في خط الدفاع ويقظة الحارس الأمين علي الحبسي، وحاول منتخبنا أن ينوع في أسلوب اللعب من خلال الاعتماد على الجانبين وبعض الكرات من العمق، وتألق عماد الحوسني وقاسم سعيد في خط الهجوم ومن خلفهم في خط الوسط عيد الفارسي ورائد ابراهيم وعلي الجابري وفي الأطراف حسن مظفر وسعد سهيل وفي خط الدفاع كان هناك الثلاثي عبدالسلام عامر ومحمد المسلمي وجابر العويسي وفي حراسة المرمى علي الحبسي، وواصل منتخبنا مهمة البحث عن هدف يوقف من خلاله تحركات لاعبي منتخب اوزبكستان الذي حاول جاهداً الحصول على هدف يريح به جماهيره ويعوض الخسارة التي تعرض لها في المباراة الأولى، ولكن رد فعل منتخبنا كانت أفضل وتنظيم الهجوم سواء من خلال تقدم عماد ويسانده قاسم وبعض الأحيان يعود قاسم لمساندة خط الوسط وتأخر سعد ومظفر لمساندة خط الدفاع.
ونظم منتخبنا هجمة رائعة في الدقيقة 30 عندما مرر عيد الفارسي الكرة لرائد ابراهيم الذي توغل بها ويسدد لترتد من حارس اوزبكستان لتجد عماد الذي حاول فيها ليمررها إلى قاسم ويسددها لترتد من الدفاع وتجد عيد الفارسي الذي أرسل كرة صاروخية لا ترد ولا تصد وبكل براعة من مسافة 40 ياردة تقريباً لتسكن شباك اوزبكستان بهدف من أجمل الأهداف لعيد الفارسي، وحاول منتخبنا تعزيز الهدف في باقي الوقت من الشوط الأول وكاد منتخب أوزبكستان أن يسجل هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق اللاعب مكاييف الذي كان متسللا ليلغي حكم المباراة الهدف وينتهي الشوط بتقدم منتخبنا بهدف مقابل لا شيء.
تراجع متوقع
تراجع منتخبنا في الشوط الثاني للمباراة وسط محاولات اوزبكية لتعديل النتيجة على الأقل بعد أن تقدم منتخبنا في الشوط الأول من المباراة وتألق الحبسي في صد العديد من الكرات بعد أن دفع مدرب اوزبكستان بأربعة عناصر في أول ربع ساعة من المباراة وحاول جاهداً اختراق دفاع منتخبنا ولكن كان الحبسي من خلفهم كان السد المنيع، وكان منتخبنا قد دفع بكل من علي سالم النحار بدلاً من حسن مظفر في الربع الأول من الشوط الثاني ثم دخل محمد المعشري ويعقوب عبدالكريم بدلاً من قاسم سعيد وعماد الحوسني في الدقيقة 70 وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة دخل صاحب الهدف في المباراة الأولى حسين الحضري بدلاً من عيد الفارسي صاحب الهدف في المباراة الثانية، ولم يشهد الشوط الثاني من المباراة نفس الفرص التي اتيحت لمنتخبنا بل كان الاوزبكي هو الأفضل الذي سنحت له عدة فرص منها كرة احمدوف واسماعيلوف إلا ان الحبسي كان يقظاً لم يترك لهم المجال، وكان الشوط الثاني بمثابة الضغط المتواصل من قبل منتخب اوزبكستان ومحاولات في أكثر من فرصة لكنها لم تشكل تلك الخطورة الكبيرة.
وربما يعود السبب في التراجع غير المبرر لمنتخبنا واعتماده على الهجمات المرتدة بالأخص من جانب رائد ابراهيم الذي تألق وزاد تألقه بنزول حسين الحضري إلى محاولتهم المحافظة على الهدف وإجبار لاعبي اوزبكستان الاندفاع لمنطقة منتخبنا.
وآخر فرصة لمنتخبنا كانت في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع إثر هجمة منظمة من حسين الحضري الذي أرسلها في الجهة اليسرى لرائد ابراهيم وتوغل بها ليلعبها عرضية زاحفة رائعة لكنها لم تجد المتابعة ليبعدها مدافع الاوزبك بعيداً عن منطقته لتنتهي المباراة بتقدم منتخبنا بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي ادارها الحكم الاوزبكي رافشان ارباكوف.