دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا وكوريا الديمقراطية تتعرضان للضغوط لرفضهما التبعية للغير. في الوقت الذي قررت أوروبا تمديد العقوبات الاقتصادية على سوريا. فيما توقعت الأمم المتحدة عدم إنجاز تدمير الكيماوي في الـ30 من يونيو المقبل.وجاء تأكيد الأسد خلال استقباله أمس وفد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية برئاسة ري ريونج نام وزير التجارة الخارجية. ونقلت سانا عن الأسد تأكيده أن أهمية ترسيخ العلاقات التاريخية بين سوريا وكوريا الديمقراطية تنبع من كون البلدين يتعرضان منذ سنوات طويلة لجميع أشكال الحصار والضغوط بسبب رفضهما التبعية للغير وتمكسهما بالسيادة واستقلالية القرار ووقوفهما ضد المخططات الاستعمارية التي تستهدف مصالح ومقدرات الشعوب في منطقتيهما. من جهته شدد الوزير الكوري على أن بلاده ستبقى دائما إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الظالمة التي يتعرض لها مشيرا إلى أن ما شاهده وأعضاء الوفد خلال زيارتهم إلى سوريا يؤكد أن الشعب السوري قادر على تحقيق الانتصار وإعادة بناء بلده الحر المزدهر.لافتا إلى أن بلاده تدعم إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا لأنها تمثل استحقاقا مهما سيوجه من خلاله الشعب السوري رسالة واضحة لكل من لا يريد الخير له ولبلده بأنه ماض في حماية دولته وتقرير مستقبله بنفسه حسب سانا، وفي سياق متصل قرر المجلس الوزاري الأوروبي تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري حتى غاية الأول من يونيو عام 2015. وتشمل العقوبات التي تم تمديدها حظر الاستيراد والتصدير في مجال النفط وبالإضافة إلى عدة قيود فرضت على قطاع النقل والاستثمارات والأنشطة المالية. كما قرر الاتحاد تمديد العقوبات المفروضة على 179 شخصية سورية و53 هيئة وشركة بتهمة الضلوع في أعمال القمع ضد الشعب، حيث "ستبقى أرصدة هؤلاء مجمدة ويمنع الأشخاص المدرجون على قائمة العقوبات من دخول أراضي الاتحاد لمدة عام إضافي"، وفق البيان الأوروبي الصادر بهذا الشأن. إلى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، أن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية لن تنجز في المهلة المحددة في يونيو . وقال بأن في الرسالة المرفقة بالتقرير الأخير لمنظمة الأسلحة الكيماوية، أن من "الواجب أن تستكمل سوريا عمليات الإجلاء المتبقية بأسرع ما يمكن التزاما بما تعهدت به السلطات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه "بات من الواضح أن بعض الأنشطة المرتبطة بتفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السورية ستتواصل إلى ما بعد الـ30 من يونيو المقبل". وتوقع بان في هذا السياق أن "تواصل البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة عملها لفترة محدودة بعد موعد الـ30 من يونيو".