القاهرة ـ من أيمن حسين والوكالات:
أقر حمدين صباحي المرشح الوحيد المنافس لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الخميس بخسارته في انتخابات الرئاسة المصرية مؤكدا على انه "يحترم ارادة الشعب". وفي مؤتمر صحفي، قال صباحي، الذي اشارت النتائج الاولية الى حصوله على اكثر قليلا من 3% مقابل اكثر من 96% للسيسي، "اعتز انني مع شركاء وحملة متفانية افخر بها، قدمنا فرصة الاختيار لشعب قادر على الاختيار والان اتت اللحظة التي اقول فيها لشعبنا العظيم انني احترم اختياره واقر بخسارتي في هذه الانتخابات". واضاف صباحي ان الارقام المعلنة لنسب المشاركة في الانتخابات ليس لها "مصداقية او صدقية" لدينا متحدثا عن انتهاكات كثيرة قبل ان يقر مرة اخرى بان "كل هذه الانتخابات لا تؤثر في النتيجة النهائية" للانتخابات. وقال القيادي اليساري "لا مكان في قلوبنا لغل او لكراهية او لرغبة في الانتقام او لادامة الانقسام، نبحث عن وطن ناهض عادل وكرامة لكل مصري ومصرية واقول بصدر رحب وروح رياضية لقد احترمنا كل من اختلف معنا وكل من تخلى عنا قدرناه وكل من أساء لنا سامحناه ونريد ان ننظر الى المستقبل ونفتح صفحة جديدة في هذا الوطن". وشدد على انه سيواصل العمل من اجل تحقيق اهداف ثورة يناير 2011 التي اسقطت مبارك وهي "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وقال "سنخوض معاركنا ضد سياسات الفساد والاستبداد والافقار، سنكون ضد الارهاب والعنف وجماعاته والداعين اليه، لن نتسامح ولن نتصالح لا مع الارهاب ولا مع الفساد ولا مع الاستبداد". واكد انه يريد ان يقضي على الارهاب ليس بالامن فقط وانما بالعدل والديمقراطية والحريات". وسادت أجواء احتفالية في ميدان التحرير وبعض ميادين جمهورية مصر العربية بعدما أكدت المؤشرات الأولية لنتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية الفوز الكاسح للمشير عبد الفتاح السيسي، على منافسه اليساري حمدين صباحي. وأكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أن الانتخابات الرئاسية كانت نموذجيةً وعبرت عن إرادة الشعب. بينما دعا المكتب السياسي لحركة تمرد، جموع الشعب المصري إلى النزول بكافة الميادين المصرية وأمام قصر الاتحادية للاحتفال بنجاح الاستحقاق الثاني لخارطة الطريق وفوز المرشح المشير عبد الفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة، وذلك يوم إعلان النتيجة رسميا. واعتبر محلب أن الحكومة أدت دورها على أكمل وجه وقررت التقدم بالاستقالة عقب حلف الرئيس الجديد اليمين الدستورية. وقال محلب في تصريحات تلفزيونية، إن الحكومة أنجزت ثلثي خارطة الطريق بعد إقرار الدستور واختيار الرئيس الجديد، مشيرًا إلى أن المسيرة ستستكمل بمجلس النواب، الذي سيعبر عن مصر وعن شعبها. وانتقد محلب تصريحات البعض بأن المشاركة قليلة وأن الناخبين عازفون، قائلاً: "يجب النظر إلى النتائج والشوارع وفرحة المواطنين، والواقع يتحدث عن نفسه، وشعب مصر هزم الهزيمة وتجاوز جميع التحديات التي واجهته، وسيبني وطنه بإذن الله، وكل من شكك في إرادة المصريين عليه أن يهدأ ويصمت وينظر لمصر بما يتناسب مع قدرها". وعن دور الحكومة، قال محلب إنها أدت دورها على أكمل وجه، وقررت التقدم بالاستقالة عقب حلف الرئيس الجديد اليمين الدستورية، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في عملها، لأن الدولة لا تمتلك رفاهية تضييع الوقت وإهداره. من جانبه قال ماريو دافيد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية إن التقييم الأولي للبعثة الأوروبية يؤكد إدارة عملية الانتخابات في إطار القانون، لافتًا إلى أن قرار مد التصويت لم يؤثر في عملية الاقتراع.
وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي الخميس، أن الانتخابات الرئاسية خطوة جيدة وسوف تقود البلاد إلى الانتخابات البرلمانية، وطالب الرئيس المنتخب بالعمل مع المصريين كافة لتعزيز عمل البرلمان. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إن الانتخابات الرئاسية في مصر اتسمت بالشفافية، لافتا إلى أن تعامل الإعلام مع المرشحين كان عادلا. وحول ما أثير بشأن تأثير قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمد التصويت، قال دافيد إن مد التصويت ليوم ثالث كان للضرورة وليس ضد القانون. وأشار دافيد إلى أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي كان لديه عدد قليلا من العاملين بحملته لذلك لم يصل لكافة الناخبين. ولفت دافيد إلى أن البعثة لاحظت أن هناك تمثيلا جيدا من النساء في اللجان، ولمست أيضا روح تسامح عالية وحسن ضيافة. في المقابل أعلن كايسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تمديد ما سماها الموجة الثورية الثالثة لعام 2014، مطالبًا المؤسسة العسكرية بالعودة للثكنات وإعادة تسليم سلطة الشعب التي اغتصبت تحت تهديد السلاح ـ حسب نص البيان. ودعا التحالف جميع القوى الثورية إلى استكمال حلم الثورة والتظاهر بدءا من الجمعة تحت شعار "تقدموا .. ننتصر". والانتفاض في كل مكان وبخاصة الميادين بقيادة الشباب وبموازاة انتفاضة السجون الثانية التي ستبدأ نهاية الشهر. وحث البيان الشباب على حرق أعلام أميركا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي ورفع أعلام مصر وشعار رابعة وصور الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي. وقال "الانتفاضة في الميادين وبقيادة الشباب موزاية لانتفاضة السجون الثانية ليرحل الانقلاب وظلمه". واعتبر أن "الحرية التي يسعى إليها الأحرار باتت علي مرمى البصر وخصومكم يرتعدون". ونوه مجددًا إلى أن "الشعب المصري يبهر العالم ومصر الثورة تكتسح الانقلابيين في جولة اللجان الخاوية". قضائيًا أمر المحامي العام لنيابات دمياط المستشار محمد مجدي الزنفلي، الخميس، بحبس 17 من أعضاء جماعة الإخوان 15 يومًا على ذمة التحقيق، لتورطهم في أحداث شغب وعنف والتحريض ضد المؤسسة العسكرية وقطع الطريق، بينهم 5 متهمين بالتحريض على مقاطعة الانتخابات الرئاسية.