القاهرة ـ الوطن ـ وكالات:
حقق وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة المصرية بحصوله على أكثر من 96% من الأصوات، وفق النتائج الأولية. منافس السيسي الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي أقر بهزيمته مؤكدا في المقابل أنه لا يرى "مصداقية" في نسبة المشاركة المعلنة وأن انتهاكات عديدة شابت عمليات الاقتراع لكنه قال إنها "لا تؤثر تأثيرا حاسما على النتائج النهائية" للانتخابات. وفي مؤتمر صحفي، قال صباحي، الذي أشارت النتائج الأولية إلى حصوله على أكثر قليلا من 3% مقابل أكثر من 96% للسيسي،"اعتز أنني مع شركاء وحملة متفانية أفخر بها، قدمنا فرصة الاختيار لشعب قادر على الاختيار والآن أتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم إنني أحترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات".وأضاف صباحي إن الأرقام المعلنة لنسب المشاركة في الانتخابات ليس لها "مصداقية أو صدقية" مشيرا إلى أن "بعض مندوبيه في مكاتب الاقتراع افتتحوا التصويت فيها ،ومع ذلك جاءت النتيجة أننا حصلنا على صفر أصوات في هذه المكاتب". ولم يحصل منافس السيسي الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي إلا على 3،8% من الأصوات وفقا للنتائج غير الرسمية التي أذاعتها وسائل الإعلام. واعتبر مراقبو الاتحاد الأوروبي أمس الخميس أن الانتخابات الرئاسية "احترمت القانون" لكنهم أعربوا عن أسفهم لغياب "بعض اللاعبين" في صفوف المعارضة. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ماريو ديفيد إن "الانتخابات الرئاسية تم تنظيمها في إطار من احترام القانون" وجرت "في هدوء" مع "عدد محدود من الانتهاكات"، التي رصدها 150 مراقبا للبعثة انتشروا في 26 محافظة مصرية. لكن "عدم مشاركة بعض اللاعبين" من المعارضة حال دون "مشاركة الجميع في الاقتراع"، بحسب ما أضاف ديفيد في بيان تلاه إثر مؤتمر صحفي تجنب خلاله إعطاء إجابات واضحة على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الانتخابات التي جرت على ثلاثة أيام من 26 إلى 29 مايو، اتسمت بطابع ديموقراطي ومنصف. وفي حين ينتظر أن تعلن النتائج الرسمية قبل الخامس من يونيو نزل الآلاف من أنصار السيسي الليلة الماضي إلى الشوارع في العاصمة وخصوصا في ميدان التحرير الذي كان مركز الثورة على مبارك. ووسط الألعاب النارية التي أطلقوها أخذوا يغنون ويرقصون على أنغام الأغاني الوطنية وهم يرفعون صورا عملاقة للسيسي الذي تغطي صوره بالفعل جدران ومتاجر القاهرة منذ شهور.