الأقصر (مصر) ـ د.ب.أ : تمكنت البعثة الأثرية المصرية، العاملة بغرب الأقصر من العثور على مقبرة تحتوي على عشرات التوابيت والمومياوات الفرعونية وتماثيل الأوشابتى. وقال الدكتور مصطفى وزيري، رئيس البعثة الأثرية المصرية امس الثلاثاء ، إنه تم العثور بمنطقة ذراع ابوالنجا بغرب الاقصر على مقبرة " أو سرحات " الذى كان يعمل قاضيا للمدينة، مشيرا إلى أن المقبرة ترجع لعصر الأسرة الـ 18 . ولفت إلى أن البعثة عثرت على المقبرة الجديدة، منحوتة بصخور منطقة ذراع أبوالنجا البحري، في حضن جبل القرنة التاريخي، الذى نُحتت فيه مقابر جبانة طيبة القديمة، مرجحا أن تكون المقبرة قد نحتت في عهد الملك امنحتب الثالث، وهى لقاضى المدينة. وأشار إلى العثور على بئر داخل المقبرة، وُجِدَ به خبيئة أثرية جديدة تحتوى على 10 توابيت ومومياوات فرعونية، وألف تمثال من الأوشابتى، لافتا إلى أن سقف المقبرة يحتوى على نقوش ورسوم بألوان زاهية. وقال وزيري إن المقبرة المكتشفة، جرى إعادة استخدامها في عصر الأسرة 21، والتي شهدت انتشاراً لظاهرة السطو على مقابر الموتى، حيث استخدمت المقبرة، كمخبأ سرى لحماية المومياوات والتوابيت والتماثيل التي عثر عليها بالمقبرة، من السرقة. وقام وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، يرافقه عدد من علماء المصريات، والسفراء والدبلوماسيين الأجانب، بتفقد الكشف الأثري الجديد، امس ، وهو الكشف الذى تزامن الإعلان عنه، مع احتفالات مصر ، بيوم التراث العالمى، الذى يوافق الـ 18 من شهر أبريل في كل عام.
وتقع منطقة ذراع أبو النجا ، التي تعمل بها البعثة الأثرية الأسبانية ، بين منطقتى الطارف والدير البحري الأثريتين على الجانب الغربي من جبانة طيبة، وكانت المنطقة جبانة لحكام طيبة من الأسرة السابعة عشرة وعائلاتهم، وأسفرت الحفريات الأثرية الجارية بالمنطقة عن العثور على عدد من القطع الأثرية المنقوشة والتوابيت الريشية والأسلحة المزخرفة والمجوهرات، كما تم العثور في المنطقة على مقبرة الملكة إياح حتب والدة الملك أحمس الأول ،ويوجد بمنطقة ذراع أبو النجا مقابر منقوشة مقطوعة في الحجر لكبار المسؤولين في عصر الدولة الحديثة.