القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
تظاهر الفلسطينيون قرب رام الله أمس الأول الأربعاء دعما للأسرى المضربين عن الطعام واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وحتى الرصاص المطاطي لتفرقتهم، حيث دخل أمس الأسرى في سجون الاحتلال يومهم الرابع بالإضراب عن الطعام في معركة الحرية والكرامة. في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ حياتهم في وقت وجهت فيه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الدعوة للمشاركة في إضراب رمزي عن الطعام تضامنا مع الأسرى اليوم الجمعة، بينما حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من تطبيق إدارة سجون الاحتلال، قانون التغذية القسرية على الأسرى المضربين. من جهته أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن السلطات الإسرائيلية "تراجعت عن منع الزيارات للأسرى المضربين" مؤكدا "سيستأنف المحامون زياراتهم، حتى لمروان البرغوثي". وأصدر القضاء الإسرائيلي عدة أحكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ويرغب الأسرى الفلسطينيون من خلال الإضراب في تحسين أوضاعهم المعيشية في السجون وإلغاء الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن أن تعتقل إسرائيل أي شخص ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. وتضمنت قائمة المطالب التي نشرها الأسرى تخصيص هاتف عمومي لاتصال المعتقلين بذويهم، وإعادة السماح لهم بالالتحاق بالجامعة العبرية والسماح بتقديم امتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى مطالب أخرى.