دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
انتهت امس الاحد مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة يوم غد الثالث من يونيو، وطغت صور الرئيس السوري بشار الاسد على شوارع العاصمة السورية. ودعت القيادة القطرية لحزب البعث الى انتخاب الاسد، الامين القطري للحزب. وحضت في بيان على "اختيار قائد لا مجرد رئيس للجمهورية، قائد اثبت للشعب ولاءه الوطني، شجاعته في بقائه مع هذا الشعب يقاسمه مصيره ويقود نضاله ويدير الازمة التي عصفت بوطنه ،انه القائد الرمز بشار الاسد الذي يتواجد مع شعبه في كل احياء الوطن وشوارعه". وقالت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب ان السوريين يستعدون "لرسم مشهد وطني في الثالث من (يونيو) يؤكدون فيه ان صوت الشعب سيعلو على اي صوت آخر".
أعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، امس الأحد ، أن الانتخابات السورية توجه العديد من الرسائل المهمة.
وقال لاريجاني، خلال المؤتمر الثاني لـ"أصدقاء سوريا" في طهران على مستوى رؤساء لجان السياسة الخارجية والأمن القومي أن "الانتخابات الرئاسية في سوريا توجه العديد من الرسائل المهمة، اذ انها تؤكد احترام الحكومة لارادة الشعب، وتؤكد استقلالية الشعب السوري"، مشدداً على أن "المعارضين خارج سوريا ليس لهم أي قاعدة لدى مكونات الشعب السوري". وأضاف إن "الانتخابات هي دعوة للدول الاخرى لوقف ارسال الارهابيين، ووقف ارتكاب المجازر في سوريا، كما أنها تؤكد ضرورة معالجة الازمة من خلال الحل السياسي والديموقراطي". وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الانتخابات الرئاسية السورية هي خطوة جادة على طريق حل الأزمة السورية. وقال ظريف، إن "العنف الأعمى في سوريا يخل بالسلام الإقليمي، لأنه في عالمنا المعاصر اليوم، استخدام العنف لا يوصلنا إلى حل المشاكل ولا نحصل من خلاله إلا على الدمار والهلاك"، لافتا إلى ان "ما يجري في سوريا سيرتد على ممولي وداعمي الارهاب في هذا البلد". وأضاف انه "على المجتمع الدولي أن يكافح بشكل فوري الارهاب الذي تشهده سوريا"، مشيراً الى انه "لا خيار في سوريا سوى الخيار السياسي القائم على مطالب الشعب السوري الذي يظهر من خلال صناديق الاقتراع". وتابع: "احترمنا ونحترم المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري، والحل الوحيد يكون بتلبية حاجات أبناء سوريا هذه والحوار السوري - السوري". وأوضح ظريف بان "إيران قامت بإرسال المساعدات والمعونات إلى ابناء سوريا وهذا جزء من الذي قامت به على مدى السنوات الثلاث"، لافتا الى اننا "على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي جهد صادق لحل الازمة وتقديم المساعدات". وأعلن أننا "شهدنا خطوات متقدمة على الصعيد الداخلي من أجل تسوية الاوضاع سياسيا، اذ أن المصالحات التي تجري في سوريا، منها مصالحة حمص، تشير وتدل على ان هناك امكانيات جدية لحل الازمة في سوريا"، مضيفاً أن "أي حل سياسي بحاجة إلى مكافحة الارهاب والتطرف ووقف ضخ الاسلحة إلى الداخل السوري". وختم: "الشعب السوري منشغل الآن في الاستحقاق الرئاسي. اذ أن الانتخابات الرئاسية القائمة على المبادىء الديموقراطية هي خطوة جادة ومهمة لانهاء الازمة السورية"، آملاً ان "تتخذ خطوات أخرى كتوسيع رقعة المصالحات وإيجاد حكومة توافقية وعودة النازحين إلى بلدهم ومدنهم من خلال مساع دؤوبة تبذلها الدول الصديقة لسوريا". ميدانيا اعدم ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) خمسة افراد من أسرة في وسط سوريا، بينهم مسن يبلغ 102 من العمر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد. الى ذلك، قتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم طفل، في قصف مقاتلي المعارضة الاحد احياء يسيطر عليها النظام في حلب، بينها العزيزية والجميليلة ومنطقة القصر البلدي، بحسب المرصد. فيما أعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة درعا جنوب سوريا أن اعتداءً على 4 محطات ضخ في منطقة المزيريب بريف درعا الغربي تسبب في هروب نحو 45 مليون متر مكعب من أربعة سدود تخزينية وهي سد درعا الشرقي 15 مليون متر مكعب وسد غرب طفس 100ر2 مليون متر مكعب وسد عدوان 400ر5 ملايين متر مكعب وسد الشهيد باسل الأسد 20 مليون متر مكعب وهذه السدود هي الأكبر على مستوى المحافظة. وأوضح المهندس عكاش علوه مدير الموارد المائية أن المياه الهاربة من السدود التخزينية الأربعة نتيجة تدمير محطات الضخ المذكورة ذهبت إلى سد الوحدة الواقع في وادي اليرموك قرب منطقة المقارن والذي تستفيد منه الأردن في المرحلة الأولى من بنائه . وبين عكاش أن قيمة تجهيزات محطات الضخ التي دمرتها المجموعات المسلحة بلغ نحو 600 مليون ليرة باستثناء المباني والبنى التحتية الخاصة بالمحطات لافتا الى ان أضرار مديرية الموارد المائية بلغ حتى اللحظة نحو 3 مليارات ليرة. يشار الى أن سد الوحدة المشترك بين سوريا والأردن أنشئ عام 2003 وانتهى بناؤه عام 2005 ووضع في الخدمة عام 2008 وتبلغ الطاقة التخزينية للسد في المرحلة الأولى نحو 110 ملايين متر مكعب ويبلغ طول السد 485 مترا وعرضه 110 أمتار عند القاعدة. كما استهدف فجر امس الأحد خط الغاز القادم من محطة جبل الشاعر باتجاه معمل غاز ايبلا بريف حمص وبين وزير النفط والثروة المعدنية السوري سليمان العباس استهداف خط الغاز القادم من محطة جبل الشاعر باتجاه معمل غاز ايبلا بمنطقة الفرقلس بعمل تخريبي ما أدى إلى تفجيره عند نقطة الاستهداف. وأشار الوزير إلى أن ورشات الصيانة التابعة للوزارة توجهت على الفور لعزل المنطقة المتضررة من الخط واصلاحه وإعادة تشغيله خلال الساعات القادمة.