طرابلس ـ وكالات: شنت مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر ثلاث غارات جوية على أهداف لأنصار الشريعة في مدينة بنغازي ظهر امس الأحد، وفقا لما أفاد أحد المتحدثين باسم مسلحي الجماعة. وقال المتحدث باسم ما يسمى بغرفة ثوار ليبيا أحمد الجازوي إن "مقاتلات حفتر قصفت ثلاثة أهداف للثوار والجيش الوطني النظامي بينها مقرات بالقرب من مواقع للمدنيين". وأوضح أن هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة في الفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي". وغرفة ثوار ليبيا هو ائتلاف لكافة كتائب الثوار السابقين الذين قاتلوا لإسقاط قوات معمر القذافي في العام 2011. من جهته أكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي وقوع هذه الغارات قائلا إنها "أصابت أهدافها بشكل مباشر وبدقة عالية "، لافتا إلى أن "قصر ولي العهد كانت تتواجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة". ويقع قصر ولي العهد بالقرب من معهد ناجي انفوناس العالي للمهن الشاملة. وقال شهود عيان إن شظايا تساقطت في المعهد دون أن تخلف ضحايا كونه خاليا من الطلاب. وقال الجروشي أن "عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا" على حد وصفه.
ونقل شهود عيان لفرانس برس مشاهدتهم لتحليق مقاتلة في محيط المعسكر ومن ثم سماعهم لدوي انفجارين هزا المنطقة، فيما سمعت عقب ذلك أصوات للمضادات الأرضية. وكان حفتر شن في 16 مايو الماضي حملة عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد ما وصفها بالمجموعات الإسلامية "المتطرفة" خصوصا في بنغازي والتي اعتبرها "إرهابية". وحظيت هذه الحملة بدعم العديد من الوحدات العسكرية والميليشيات كما أيدها عدد كبير من الأهالي. يشار إلى أن الكتيبة 204 دبابات هي كتيبة نظامية من العسكريين في رئاسة الأركان العامة لكن آمرها أعلن في وقت سابق معارضته لعملية الكرامة ووقوفه الى جانب الثوار. على صعيد اخر دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الليبيين الى القتال ضد اللواء خليفة حفتر الذي يشن حملة ضد الميليشيات ا في شرق ليبيا ". وجاء في البيان الذي نشره التنظيم على عدد من المواقع الاسلامية على الانترنت "ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم". بحسب البيان من جهة اخرى طالب تحالف القوى الوطنية الحكومة الليبية الموقتة باتخاذ إجراءات صارمة بحق تنظيم "أنصار الشريعة"، أقلها إعلانه منظمة "إرهابية". وقال التحالف في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :"نطالب بخطوات أكثر حزما ضد هذا التيار ليس أقلها مطالبة الحكومة المؤقتة بإعلان هذه المجموعة منظمة إرهابية ، كما ننبه كل من يوفر لهم الغطاء الديني والسياسي بأنه سيكون تحت طائلة القانون". وناشد التحالف "كل شركائنا في الوطن من الأحزاب السياسية و المنظمات الحقوقية و الإنسانية و المدنية و كل النشطاء و السياسيين و المدونين و المثقفين أن يصطفوا صفا واحدا مع أبناء شعبهم للتخلص من كل قوى الإرهاب والتطرف التي تجتاح ليبيا وتهدد أمنها واستقرارها ووحدتها وندعو كل من يدعي نبذ التطرف والإرهاب إلى الانضمام إلى القوى الوطنية التي تتصدى لهم.