خالد بن هلال: نعقد آمالاً كبيرة على المركز وأن ينعكس أثر برامجه على المعلمين والعملية التعليمية
مديحة الشيبانية : المركز يأتي في إطار التوجيهات السامية لجلالته بضرورة الاهتمام بالموارد البشرية وتطويرها
رواية البوسعيدية: من المؤمل أن يقدم المركز خلال خطته القادمة العديد من البرامج التدريبية المعتمدة بمعايير عالمية
سعود البلوشي: يظل تدريب المعلّم وإنمائه مهنيّاً ضرورة ملحة لابد من تحقيقها
دشنت وزارة التربية والتعليم صباح أمس المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني ورئيس مجلس التعليم بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى ووكلاء الوزارات وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية والمدربين بالمركز.
وصرح معالي السيد خالد بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني ورئيس مجلس التعليم في ختام تدشين المركز، قائلا: نحن سعداء جدا بافتتاح هذا المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ، ونعتقد أن مسؤولية هذا المركز كبيرة ونحن نعلق الآمال على المدربين في تدريب المعلمين، وكلنا ثقة في كل من المدربين والمتدربين الذين أوكلت إليهم هذه المهمة الجسيمة وهي بناء البشر، حيث أن بناء البشر ليس كبناء الحجر، كما نرجو أن تكون الاستفادة من كافة البرامج المقدمة لهؤلاء المتدربين وأن ينعكس أثرها على المعلمين والعملية التعليمية.
كما صرحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في هذه المناسبة قائلة: إن افتتاح المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الذي جاء بمباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - يأتي في إطار التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - بضرورة الاهتمام بالموارد البشرية وتطويرها وتحسين الكفاءات العلمية وصقلها ووضع البرامج التي تسهم في تشجيعها وتدريبها على رأس العمل.
وأضافت معاليها: ووفق التوجيهات التي رسمها سلطان البلاد المفدى - أبقاه الله - فقد حظي قطاع التعليم وموارده البشرية بعناية كبيرة ورعاية كريمة تمكنت السلطنة خلال فترة وجيزة من تحقيق العديد من الأهداف الإنمائية، كما عملت على توفير برامج تدريبية نوعية من ناحية التخطيط والتصميم والتنفيذ وذلك من أجل دعم هذه البرامج الموجهة لها وصقل مهاراتها الأكاديمية والتخصصية والتربوية، وتحسين جودة الأداء التعليمي في المدارس وتطويره وقياس الأثر التربوي والتعليمي المتوقع منها لذا فإن رسالة المركز تنطلق من إعداد تربويين يتصفون بالمهارات العالية والثقة بالنفس والدافعية، من خلال توفير برامج للتنمية المهنية معتمدة، تتصف بالاستدامة والشمولية.
وأكدت معاليها بأن سعي وزارة التربية والتعليم إلى تنفيذ هذا المركز، يأتي في إطار اهتمامها بالنهوض بقطاع التنمية المهنية لتطوير النظام التعليمي والارتقاء بالمعلم وصقل مهاراته، وقياس أدائه وإيجاد آليات وخطط واضحة لتدريبه ومتابعة وتحليل أدائه في الحقل التربوي وتلبية الحاجات الفعلية التي يمليها الواقع الميداني، وتحقيق معايير الجودة فيما يقدم من برامج إنمائية وإيجاد بيئة جاذبة لتدريب المعلمين والعاملين على حد سواء في مستويات التدريب المختلفة.
وقالت: من المؤمل أن يقدم المركز خلال خطته القادمة العديد من البرامج التدريبية المعتمدة بمعايير عالمية من قبل مؤسسات دولية، لذا فإنه من المؤمل أن يتصف المركز في المستقبل بمواصفات عالمية، يتماشى مع مكانة المعلم وعظم الرسالة التربوية التي يؤديها، وسيعمل المركز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها الوصول إلى معايير الجودة ومرحلة تمهين التعليم بشكل مرحلي وإعداد معلمين مؤهلين علمياً وتربوياً للقيام بواجبات ومسؤوليات مهنة التدريس يتمتعون بالدافعية والحافز وإعداد معلم عصري يمتلك القدرة على التطوير والإبداع المهني وقراءة الواقع، ورصد إيجابياته لتعزيزها وسلبياته لتلافيها، والمساهمة الفاعلة في إيجاد الحلول العلمية والتربوية الموضوعية العاجلة، لكل ما يطرأ له من مشكلات تخص التدريس، ومستويات تحصيل الطلاب ومواكبة العصر والحرص على الإلمام بمستجدات مهنته ومادته.
واختتمت الدكتورة وزيرة التربية والتعليم حديثها قائلة: كما من المؤمل أن يهتم المركز بالارتقاء بالمستويات العلمية والتحصيلية والمهارية للطلاب، وتجويد المخرجات التعليمية، وإعدادها إعداداً يؤهلها لاستكمال مسارها التعليمي الجامعي أو لسوق العمل.
وقد بدأ حفل التدشين بكلمة افتتاحية ألقاها سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، موضحا فيها أهمية التعليم في السلطنة بقوله: لقد عول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - منذ أكثر من أربعة عقود على أن يكون التعليمُ ركيزةً راسخةً لبناءِ الدولة العصرية، وعزم على أن يكون العماني المتعلم المتدرب أساسا لتنمية الوطن وركيزة لبنائِه الحضاري ، وأن أعظم استثمار للثروة هو ما يُستثمر في بناء الإنسان تنمية وتعليما وتأهيلا وتدريبا ليمتلك القدرة على العطاء البناء والإنتاجِ المثمر، إنها منطلقات راسخة وخيارات حكيمة ، ترجمتها النهضة المباركة إلى واقعٍ ملموس، فتحوّلت بتوفيق من الله وبرعاية سامية من لدن سلطان البلاد المفدى - أبقاه الله - إلى نموذج تنموي وحضاري فارق ، يتجسد اليوم بشموخ في حصاد النهضة المباركة، وعلى تربة الواقع العماني المعاصر من انجازات تنموية وحضارية يتصدّر مشهدها الإنسان المتعلم الواعي المستنير، الذي ينعم بمنجزات نهضته في كل بُقعة من بقاعِ هذه الأرض الطيبة.
وأضاف سعادته قائلا: تدركون جميعا أن الثورة المعرفية وما أحدثته من تغيرات متلاحقة غيرت الكثير من المفاهيم والنظريات والممارسات على الصعيد التربوي بما ألـقاه هذا التغيّر من مسؤوليات على جميع المؤسسات التربوية لذا فقد أصبح التركيز على كفاءة الموارد البشرية ضرورة ملحة، والإنسان - بلا شكٍ - من أهم الموارد التي تقوم عليها صرُوح التنمية المستدامة والبناء الحضاري للدول، ويمثل المعلم في المؤسسات التعليمية الركيزة الأولى التي يُعـوّل عليها الوطن والمجتمع في بناء عقول أبنائه، لِذا سيظل تدريب المعلّم وإنمائه مهنيّاً ضرورة ملحة لابد من تحقيقها وفقاً لمعاييرتتسم بالجودة والإتقان.
وقد أوضحت الدراسات أن الانجازات التي يحققها الطلبة مرتبطة كثيرا بجودة إعداد المعلمين وتدريبهم وبجودة التدريس أكثر من ارتباطها بعدد الطلبة في الغرفة الصفية أو بمستويات الإنفاق الإجمالي على التعليم فجودة أداء المعلمين داخل غرفة الصف يلعب فيه التدريب الممنهج عاملا حاسما نحو تجويد التعليم ومخرجاته.
وأكد سعادته على الغايات التي جاء من أجلها هذا المركز قائلا: إن المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الذي نحتفل بتدشينه اليوم أتى لتحقيق تلك الرؤى والغايات، حيث أنه سيشكل مرجعية مهنية متخصصة للتدريب المستمر للمعلمين على رأس العمل وفق معايير الجودة المهنية التي تتطلبها مهنة التدريس، وإن هذا المركـز بما حُدد له من أهداف وما خُطط له من برامج، وما جُهـز به من إمكانيات وتقنيات ، وما زُود به من كوادر وخبرات وكفاءات علمية وتدريبية، سيكون أهم المراكزِ المتخصصة في تدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات وجميعِ الكوادرِ التعليمية بالسلطنة إذ إنه يهدف إلى الارتقاء بكفاءة الهيئات التدريسية والإدارية والإشرافية وفق معايير الأداء المعتمدة على المستوى الدولي، من حيث تنمية قدراتهم، وصقـل مهاراتهم، وقياس وتحليل أدائهم ، وإيجاد آليات عصرية متجددة لتدريبهم تتواكب ما يطرأ من مستجدات تربوية وتعليمية متلاحقة، كما خُطط لهذا المركز أن يقوم في مرحلة قادمة بدوراستشاري وتنسيقي للجهود الوطنية المبذولة لتحسين برامجِ إنماء وتهيئة المعلمين الجدد وبرامجِ التنمية المهنية المُستدامة للمعلمين ضمن خطط التطوير التربوي.
كما قدمت الدكتورة بدرية بنت محمد الندابية نائبة رئيس الفريق المشرف على المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين عرضا تحدثت فيه عن المركز تابع بعدها الضيوف عرضا مرئيا عن التعليم في عمان ودور المركز التخصصي في تدريب المعلمين والمشرفين والإداريين في المدارس ليكونوا أكثر تميزا وإبداعا في عملهم وإيجاد الأثر على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة.
وفي ختام حفل التدشين تجول معالي السيد راعي الحفل في المركز واطلع على مرافقه.
ويهدف المركز إلى تحقيق العديد من الأهداف منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص الطالب ومنها ما يخص كوادر الإدارة المدرسية والتقويم التربوي، ومنها ما يندرج في باب مهام أخرى ينوي المركز تقديمها على صعيد الإنماء المهني والتدريب، أما الأهداف التي تخص المعلم فهي: إيجاد مرجعية واحدة للمعلمين لتدريبهم وتقديم أوجه الدعم والمساندة لهم، والوصول إلى معايير الجودة، وإلى مرحلة تمهين التعليم بشكل مرحلي بحيث يمنح المعلم رخصة لمزاولة مهنة التعليم بعد اجتيازه لمجموعة من الاختبارات المحددة، وإعداد معلمين مؤهلين علميا وتربويا للقيام بواجبات ومسؤوليات مهنة التدريس، ويتمتعون بالدافعية والحافز وسعة الأفق تجاه هذه المهنة، على أن يكونوا مقتنعين بضرورة التطوير الذاتي المستمر لأدائهم، ملتزمين بتنفيذ مشروعات التطوير، متنوعين في أساليب وطرائق تدريسهم داخل الغرف الصفية، وأن يرتكزوا على أساليب وطرق التدريس النشطة والفعالة التي تحقق الأهداف العامة للتعليم الخاصة بالمواد الدراسية التي تنمي تفكير الطالب ومهاراته وقدراته وتجعله محور التعليم والتعلم وتوجّهه وتدرّبه على التعلّم الذاتي والتوصل إلى المعرفة بل وإنتاجها بنفسه، كما يهدف المركز إلى إعداد معلم عصري تتوافر فيه معايير الجودة، ويمتلك القدرة على التطوير والإبداع المهني وقراءة الواقع، ورصد إيجابياته لتعزيزها، والمساهمة الفاعلة في إيجاد الحلول العلمية والتربوية الموضوعية العاجلة لكل ما يطرأ له من مشكلات تخص التدريس ومستويات تحصيل الطلبة، ومواكبة العصر والحرص على الإلمام بمستجدات مهنته ومادته، وإعداد وتأهيل وتنمية وتطوير فئة المعلمين المحتاجين لهذا الإعداد، وتنفيذ دورات وبرامج خاصة لهم، وإعداد وتأهيل وتنمية المرشحين المستجدين للشواغر الفعلية التي يعلن عنها لوظائف التدريس، وبناء شبكات مهنية للمعلمين ومراكز تميز للتخصصات المختلفة تحت مظلة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.
اما الأهداف الخاصة بالطلبة فيسعى المركز إلى النهوض والارتقاء بالمستويات العلمية والتحصيلية والمهارية للطلبة بشكل عام ويسعى بشكل خاص إلى الارتقاء بالمستويات العلمية والتحصيلية في المواد الدراسية التي رصدت النتائج والمؤشرات ضعف وتدني في مستويات تحصيلها بما يشكل ظواهر داعية للقلق كما يسعى المركز إلى تجسير الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وتجويد المخرجات التعليمية وإعدادها إعدادا يؤهلها لاستكمال مسارها التعليمي الجامعي والدخول إلى سوق العمل، وإلى بناء الطالب بناء متكاملا علميا وتربويا ودينيا وأخلاقيا ووطنيا ونفسيا وعقليا وجسميا وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة الصالحة في نفسه وعقله، والنهوض بالمستويات الأكاديمية وتطويرها بصورة عامة على المدى المتوسط ووضع الدراسات المحلية والدولية التي تُعنى بتقويم أداء الطلبة بعين الاعتبار.
اما الأهداف التي تهتم بالإدارة المدرسية والتقويم التربوي فهي: التنمية المهنية المستدامة لجميع هذه الفئات في تخصصاتها وفقا لما تمليه الحاجات الميدانية الفعلية ومتغيراتها ومستجدات التطوير؛ ليلتقي الجميع في مسار متسق وأهداف موحدة؛ سعيا إلى تحقيق مبدأ تكافؤ فرص التدريب والإنماء المهني، وضمان وجود مستوى ثابت من المشاركة في مشروعات التطوير في جميع المدارس، وتطوير دقة المعلومات الخاصة بالتقويم التربوي واتساقها واستخدامها، وبناء مجتمعات تعلّم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية لتطوير المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير، بالإضافة إلى بناء ثقافة موحدة للجودة، وتعزيز الانتماء للمهنة، وتطوير جودة المعلومات حول نقاط القوة ومواطن الضعف في جميع جوانب النظام التعليمي، وإنشاء وحدة للبحث العلمي حول التعليم، تقوم بإجراء بحوث تطبيقية حول النظام التعليمي لضمان انسجام كافة مشاريع التطوير مع السياق العماني تلبية لمتطلباته.
اما فيما يخص الخدمات الأخرى المزمع أن يقدمها المركز على صعيد الإنماء المهني والتدريب فهي: إعداد مكتبة رقمية وورقية شاملة لكل ما يخص الإنماء المهني والتدريب مع فهرسة وحفظ البحوث التي يعدها المشاركون في برامجها التدريبية كجزء من عملية تدريبهم، وتوفير هذه البحوث عبر خدمة شبكة إلكترونية سواء أكان ذلك بطريقة مباشرة من المركز أو كان من خلال البوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم، وسيفوّض المركز مجموعة من الأكاديميين من الجامعات العمانية والخبراء من داخل النظام التعليمي للقيام بإجراء بحوث كلما تطلب الأمر ذلك.
* البرامج التدريبية
بدأ المركز بـ (30) مدرباً عمانياً يقدمون البرامج التدريبية بدعم مستمر من خبرات دولية في التدريب، وتصميم البرامج التدريبية، ومن المؤمل أن يتضاعف العدد خلال العام القادم، أما البرامج التي يقدمها المركز فقد تم البدء بمجموعة من البرامج التي لها الأولوية في الحقل التربوي في الفترة الحالية، وتم مراعاة العديد من الجوانب أثناء اعتمادها منها: تجنب الازدواجية مع مشروعات وبرامج أخرى تنفذها الوزارة، وتعلّم أساسيات القراءة والكتابة والحساب للحلقة الأولى من التعليم الأساسي، واستهداف المواد والموضوعات التي تُشكّل أهمية بالنسبة للاقتصاد العماني في المستقبل، ومن ضمنها مادة العلوم (الفيزياء والكيمياء والأحياء)، ومواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية إلى جانب استهداف المواد الدراسية التي تُعنى بها الدراسات الدولية التي تُقارن أداء الطلبة في الدول المختلفة إلى جانب تدريس مهارات القرن الحادي والعشرين التي يحتاجها سوق العمل.
يعتمد تصميم البرامج على العديد من المبادئ التي تهدف إلى تحقيق تأثير مباشر على مستويات تحصيل الطلبة، حيث ستوجه هذه المبادئ عملية تصميم البرامج الاستراتيجية للمركز التخصصي للتدريب المهني وهي: الشمولية حيث ينبغي أن تشمل البرامج نسبة كبيرة من المعلمين والمشرفين من مواد دراسية وتخصصات مختارة، وأن تكون المشاركة من جميع المدارس، كما ينبغي أن تتصف هذه البرامج بالاستمرارية أي أن تكون قادرة على الاستمرار لفترة طويلة نسبيا بهدف تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والاتجاهات، كما ينبغي أن تكون تكاملية بحيث تعمل على تحقيق التكامل بين التدريب المباشر، والتدريب عبر الشبكة الإلكترونية، والتدريب في مكان العمل لضمان مشاركة جميع المتدربين، ولابد أن تكون مترابطة ترابطا منطقيا حيث ينبغي الربط بين أولويات الوزارة ومشاريع التطوير وأفضل الممارسات الدولية.
تشير خطة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في التدريب المباشر إلى أنه سيتلقى المتدربون تدريباً مباشراً بحضورهم للمركز لفترة معينة وفق الخطط الموضوعة مع التركيز على تطوير مهارات المتدربين واتجاهاتهم باستخدام أفضل طرق التعلّم الدولية الفاعلة، كما سيتلقى المتدربون تدريباً عن بعد عبر منصة التعلم الإلكترونية يُركّز من خلالها على المعارف والمفاهيم وتنفيذ الأنشطة والمشاريع المطلوبة.
وتُركّز البرامج التدريبية في المركز التخصصي على التطبيق العملي داخل الغرفة الصفية باستخدام طرق تدريس جديدة، وتكييف طرق التدريس المبتكرة لتناسب الظروف المحلية.
يقدم المركز العديد من البرامج الرئيسية طويلة المدى التي تصل لعامين دراسيين يحصل بعدها المتدرب المجتاز لمتطلبات البرنامج على شهادة دبلوم معتمدة من إحدى المؤسسات الأكاديمية، وقد بدأ المركز بالعديد من البرامج هي: برنامج شركاء المركز حيث يستهدف هذا البرنامج معلم أول واحد من كل مدرسة من مدارس السلطنة كمرحلة أولى ويهدف إلى تمكينه من الأساليب الحديثة في التعليم والتعلم والتقييم، بحيث يكون المتدرب مرجعا في مدرسته يساهم في دعم وتطوير جميع المواد الدراسية بعد ذلك، أما البرنامج الثاني فهو برنامج خبراء مادة اللغة العربية (الصفوف 1 - 4) ويستهدف معلما واحدا على الأقل من معلمي المجال الأول الذين يدرسون مادة اللغة العربية في الصفوف من الأول إلى الرابع في كل مدرسة، ويهدف إلى تمكينهم من الأساليب التعليمية الفاعلة ودمج عملية تعليم المهارات الأربع لتعلم اللغة العربية، والبرنامج الثالث هو برنامج خبراء مادتي العلوم والرياضيات (الصفوف 5 - 10) ويستهدف معلما واحدا من المعلمين الذين يدرسون الصفوف من الخامس إلى العاشر في كل مدرسة من مدارس السلطنة ويهدف إلى تمكينهم من أساليب التعلم القائمة على طرح الأسئلة وتطبيق المفاهيم، والبرنامج الرابع هو برنامج خبراء الإشراف التربوي الذي يستهدف ما يقارب من ثلث المشرفين التربويين بهدف تطوير مهاراتهم الإشرافية ودعم المعلمين في المدارس.
بمناسبة تدشين "المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين".