بيروت ـ أ ف ب:
يحفل "أسبوع بيروت السينمائي"، الذي ينطلق بعد غد الجمعة ويختتم في الحادي عشر من الشهر الجاري، بالأنشطة والعروض والجوائز، إذ يجمع تحت مظلته "مهرجان الفيلم اللبناني" و"مشروع بيروت السينمائي"، و"ليلة المبروك" التي توزع فيها أربع جوائز على أفلام لبنانية عرضت العام الفائت. وقالت رئيسة "مؤسسة سينما لبنان" مايا دو فريج ان "أسبوع بيروت السينمائي" الذي تتولى تنظيمه كل من المؤسسة و"مهرجان السينما اللبنانية"، يستضيف الممثلة الفرنسية آن بارييو والمخرجين الأرجنتينيين ايرنان بيلون وبابلو ماتزولا. وأشار مدير "مهرجان الفيلم اللبناني" سبيل غصوب الى ان المسابقة الرسمية للمهرجان تضم هذه السنة نحو 49 فيلما محليا، تم إدراج 34 منها في إطار المسابقة، تتوزع بين الأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية، ومنها 12 فيلما هي الأولى لمخرجيها.
وبحسب البيان الصحفي الصادر عن إدارة المهرجان فان الأفلام المختارة "تعكس أجواء المجتمع اللبناني وتركيبته، وتتطرق الى الاحتلال الإسرائيلي وتداعيات الحرب اللبنانية والهجرة الأرمينية والربيع العربي إضافة الى موضوعات عامة". وتضم لجنة التحكيم المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمخرج الأرجنتيني ايرنان بيلون والناقد اللبناني بيار ابي صعب والمخرج وكاتب السيناريو والممثل اللبناني شريف غطاس. وتوزع جوائز المهرجان في فئات عدة هي "أفضل فيلم روائي"، و"أفضل فيلم وثائقي"، و"أفضل أول فيلم"، و"أفضل فيلم تجريبي". ويفتتح المهرجان بعد غد بفيلم"رسالة إلى طيار رافض" لاكرم زعتري الذي يتناول قصة طيار إسرائيلي رفض إلقاء قنابله على إحدى المدارس في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث تلقى المخرج دروسه. وكان الفيلم شارك في مهرجان البندقية السينمائي في العام 2013. ويختتم المهرجان في العاشر من الشهر الحالي بثلاثة أفلام وثائقية قصيرة من خارج المسابقة للمخرج اللبناني الفرنسي فيليب عرقتنجي صورها في بداية التسعينيات من القرن المنصرم بعدما شارفت الحرب اللبنانية على نهايتها.
وهذه الأفلام الثلاثة هي ضمن عشرة عروض لحظتها إدارة المهرجان خارج إطار المسابقة لأعمال صورت في لبنان من قبل مخرجين اجانب على غرار "باركينج" للمغربية سلمى شدادي والفرنسي فلوران مينج الذي يصور، من خلال علاقة محمد وندى، التغييرات الحديثة في المجتمع اللبناني. أما الوثائقي "رحلة في السينما التجريبية في بيروت "للفرنسيين لميشال امارجيه وفريديريك دوفو، فهو يسلط الضوء على رحلة المخرج الهولندي ياب بيترز الذي ينطلق للتعرف على واقع السينما اللبنانية واكتشاف مخرجين من لبنان، إضافة إلى أفلام لبنانية صورت في الخارج وفي لبنان. ومن ضمن أنشطة أسبوع بيروت السينمائي "مشروع بيروت السينمائي" الذي يقام على مدى يومين في 10 و11 يونيو، ويسعى إلى إيجاد سوق للفيلم اللبناني وتعزيز الإنتاج السينمائي المحلي على الصعيد الدولي. وأكدت دوفريج ان "هذه الخطوة تفسح في المجال أمام عشرة مخرجين لبنانيين اختارت مشاريعهم لجنة متخصصة في عرضها امام منتجين وموزعين سينمائيين أجانب. وستختار اللجنة مشروعين وتمنحهما جائزتين تساعدهما على انجاز العمل. واستحدث المهرجان زاوية "أفلام من مكان اخر" التي تسلط الضوء على السينما الارجنتينية عبر خمسة افلام روائية طويلة ومن بينها "غاتيكا ال مونو" للمخرج الأرجنتيني الراحل من أصل سوري لبناني ليوناردو فافيو الذي يستعيد حياة الملاكم الأرجنتيني خوسيه ماريا غاتيكا. أما فيلم "ال كامبو" لايرنان بيلون الذي سبق ان عرض في مهرجان "كان" قبل عامين، فيتناول قصة زوجين شابين يقطنان مع ولدهما الصغير في الريف، لكن سرعان ما تتفتت علاقة الثنائي بسبب الفراغ. وكذلك يعرض له المهرجان " بيروت بوينس ايرس بيروت" عن امرأة من أصول لبنانية تعيش في العاصمة الأرجنتينية، وتقرر زيارة بيروت بحثا عن جدها. وسيقدم بيلون فيلميه ومحاضرة عن خبرته في مجال السينما. ويعرض فيلمان أرجنتينيان آخران هما "ابي لا اكسترانخيرا" و "الاتنوغرافو" الذي يحمل أبعادا سياسية. ويختتم أسبوع بيروت السينمائي بـ"ليلة المبروك"حيث سيتم توزيع أربع جوائز للأفلام التي أنتجت ما بين الأول خلال سنة 2013، عن فئة أفضل فيلم لبناني وأفضل فيلم وثائقي وأفضل ممثل وأفضل ممثلة. ومن الأفلام الروائية الطويلة المرشحة لأفضل فيلم لبناني "عصفوري" لفؤادعليوان، و"قصة ثواني" للارا سابا، و"بيترويت" لعادل سرحان، و"بي بي" لايلي حبيب، و"غدي" لأمين درة، و"وادي الدموع" لماريان زحيل " وسواها. أما في فئة الافلام الوثائقية، فالأفلام المرشحة هي "74 استعادة لنضال" لرانيا ورائد الرافعي، و"ليال بلا نوم" لإليان راهب، و"النادي اللبناني للصواريخ" لتانيا حاجي توما وخليل جريج. وأملت دوفريج في ان تطلق "مؤسسة سينما لبنان" السنة المقبلة "أكاديميا للسينما" تجمع كل العاملين في هذا القطاع للتصويت واختيار أفضل فيلم روائي ووثائقي وأفضل ممثل وممثلة.