بإشراف الأوقاف والشؤون الدينية وبرعاية (الوطن) اعلاميا
ـ التسجيل مستمر للمسابقة حتى 22 يونيو الحالي .. وحفل الختام 15 يوليو القادم
كتب ـ علي بن صالح السليمي:
تقام خلال شهر رمضان المبارك مسابقة للقرآن الكريم والتي ينظمها مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد (8 ـ 10) وجماعة السراج المبين لحياة القرآن الكريم للعام الثاني على التوالي على مستوى ولاية السيب لهذا العام (1435 هـ الموافق 2014م).
المسابقة بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وترعاها (الوطن) إعلاميا، كما أن هناك رعاة رسميين آخرين مثل: (بنك نزوى وشركة بابل العالمية)، حيث تتفرع هذا العام إلى إقامة مسابقتين في مجال حفظ القرآن الكريم، ففي المسابقة الأولى (للذكور والإناث) بمختلف الأعمار وبدون تحديد سن معين، وتشمل ثلاثة مستويات: الأول (حفظ القرآن الكريم كاملا قراءة وتجويدا)، وسيحصل الفائز على مبلغ وقدره (ألف ريال عماني نقدا)، والمستوى الثاني (حفظ نصف القرآن الكريم قراءة وتجويدا) ويحصل الفائز على مبلغ وقدره (خمسمائة ريال عماني نقدا)، أما المستوى الثالث (حفظ ثلث القرآن الكريم "عشرة أجزاء" قراءة وتجويدا) ويحصل الفائز على مبلغ وقدره (مائتان وخمسون ريالا عمانيا نقدا)، أما المسابقة الثانية فتتضمن خمسة مستويات وهي: من الصف الأول والى الرابع (حفظ سورتي الإنسان والمرسلات)، ومن الصف الخامس والى السابع (حفظ سورة يس)، ومن الصف الثامن إلى التاسع (حفظ سورتي المؤمنون والنور)، ومن العاشر والى الثاني عشر (حفظ سورتي آل عمران والنساء)، وأخيرا وبدون تحديد للصفوف (حفظ خمسة أجزاء حسب الاختيار).
يذكر أن اللجنة المنظمة لهاتين المسابقتين وضعت شرطين أساسيين للمشاركين المتسابقين وهي: أن يكون المتسابق من سكان ولاية السيب (من الجنسين) للمواطنين أو المقيمين، كذلك يحق للمتسابق المشاركة في مستوى واحد فقط، وقد بدأ التسجيل في هذه المسابقة يوم الاثنين الخامس من شهر شعبان الموافق 2 يونيو الحالي وينتهي يوم الاثنين 25 شعبان الموافق 22 يونيو الحالي، حيث يحق للجنة أن تلغي أي طالب يخالف شرطي المسابقة المذكورين.
علما بأن التصفيات الأولية للمسابقة ستجرى بتاريخ (2 و3 و4) من شهر رمضان المبارك، فيما ستجرى التصفيات النهائية بتاريخ (9 و10 و11) من شهر رمضان، وسيكون مقر التصفيات للمسابقتين الأولى والثانية للذكور فقط بمدرسة كعب بن زيد (خلف سوق الموالح)، أما مقر التصفيات للمسابقتين بالنسبة للإناث فسيكون مركز نور المجيدات بالحيل الشمالية ومركز أبي بلال المرداس بالحيل الجنوبية، فيما سيكون حفل الختام يوم 18 من شهر رمضان المبارك الموافق 15 يوليو القادم، حيث سيتم تخصيص جوائز عينية للخمسة الأوائل لكل مستوى في المسابقتين.
* لقاءات
يقول إبراهيم الصوافي أمين فتوى بمكتب سماحة مفتي عام السلطنة وعضو في الهيئة الشرعية ببنك نزوى: إن مسابقة القرآن الكريم هي أفضل ما يحث به الناشئة على حفظ القرآن الكريم والتعلق به ولذلك كان دعمها مما يدعى له الجميع خاصة المؤسسات والشركات فان من دورها الاجتماعي المناط بها أن تسهم في نشر القرآن الكريم والتشجيع على حفظه وتعلمه.
وقال: إن البنوك الإسلامية في مقدمة من يعنى بالقرآن الكريم نظرا لأنها تقدم خدماتها المالية في ضوء تعاليم الإسلام الحنيف ، ومن هنا فان دورنا نحن الأعضاء في الهيئات الشرعية هو حث هذه البنوك وتشجيعها للمساهمة في تقديم الجوائز التي تشجع الطلبة على حفظ القرآن الكريم والاستمرار في ذلك.
مضيفا بأنه غالبا ما تكون الجوائز التي تدفعها البنوك للجنة المنظمة على جوائز نقدية وتتولى اللجنة المشرفة على المسابقة شراء الجوائز التي تتناسب مع السن وطبيعة المتسابق لان الذكور قد لا تتناسب مع طبيعته جائزة لا تتناسب مع الأنثى وكذلك الصغير مع الكبير وقد ترتأى اللجنة أن توزع بعض الجوائز نقدية خاصة ان المسابقة تقام في شهر رمضان المبارك وتختتم في أواخر الشهر، وقد يحتاج أولئك الطلبة إلى النقد الذي يعينهم في شراء مستلزمات العيد.
وقال: إن بنك نزوى ليس أول مرة يرعى هذه المسابقة بل رعاها في العام الماضي كذلك، كما أن البنك يدعم ويرعى العديد من المسابقات القرآنية والثقافية العامة النافعة ومشاركة منه في هذه الجهود الاجتماعية.
* إحياء علوم القرآن وترشيد الناشئة
كما تحدث أحمد بن موسى بن زاهر الخروصي رئيس مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد (8 ـ 10)، المشرف العام للمسابقة قائلا: في حقيقة الأمر تعود مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة كعب بن زيد على إحياء شهر الخير بأنشطة تخدم الطالب والمجتمع بشكل عام، وبعد تحقيق النتائج المعنوية لدى الطالب والمجتمع المحلي ارتأ المجلس مواصلة إقامة المسابقة بحيث يتم مشاركة كافة مدارس ولاية السيب، بالإضافة إلى المجتمع المحلي بشكل عام ومن خلال ذلك تم التنسيق مع جماعة السراج المبين للحياة بالقرآن الكريم للمشاركة في هذا العمل الخيري الديني كون هذه الجماعة لها من المعرفة والخبرة في هذا المجال لاسيما أن لديها تصريح من قبل المختصين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإقامة هذه الجماعة للمسابقة.
وقال: تهدف هذه المسابقة إلى إحياء علوم القرآن وترشيد الناشئة إلى حفظ كتاب الله، كما إنها تحفظ الطلبة والطالبات من اللعب واللهو في شهر الخير وتعودهم إلى استغلال وقتهم الرمضاني في ما يخدم دينهم ودنياهم.
موضحا بأن الفئة المستهدفة كافة الطلبة والطالبات من بداية الصف الأول وحتى الثاني عشر، وأيضا رجال ونساء ممن يرغبون في الدخول للمسابقة.
وحول الجديد هذا العام قال: هو إقامة مسابقتين الأولى تنقسم إلى ثلاثة أقسام: حفظ القرآن الكريم كاملا، وحفظ نصف القرآن، وحفظ ثلث القرآن مع التجويد وحسن الإلقاء وكل ما يتعلق بالأحكام التي يتم إعدادها من قبل لجنة التحكيم وفق استمارة معده لهذا الغرض، وقد تم رصيد مبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال عماني للمسابقة الأولى بحيث يحصل حافظ القرآن الكريم كاملا على (ألف ريال عماني نقدا) والثاني (خمسمائة ريال عماني نقداً) والثالث (مائتان وخمسون ريالأ عمانيا نقدا)، بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق على تكريم المراكز الأربعة من كل مستوى، بالإضافة إلى تحديد عدد من الأجزاء وفق الصفوف التي وصل إليها الطالب بحيث أن الطالب لدية قدرة معينه على استيعاب الحفظ، وفي نفس الوقت تطلب الإيجاد في القراءة والتجويد وإظهار مخارج الحروف والأحكام الأخرى ممن يشترط على المتسابق الإلمام بها.
وعن السبب لاختيار عقد المسابقة في شهر رمضان قال الخروصي: شهر رمضان المبارك شهر انزل فيه القرآن الكريم بنص الآية الكريم:(شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وقال: الحمد لله تم تشكيل فريق عمل متكامل مع راشد المسكري المشرف على مسابقة الذكور للعام الثاني على التوالي باعتبار انه من ذوي الخبرة والإلمام بعملية المسابقات خاصة الدينية منها وبمعيته كوكبه من المحكمين من ذوى المراس في مسابقات القرآن الكريم، كما تم تشكيل فريق عمل بإشراف بشرى بنت سعيد الحسنية مشرفة جماعة السراج المبين للحياة بالقرآن الكريم.
وعن كيفية آلية جريان المسابقة قال: في البداية كل الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم وتمثلها المديرية العامة للتربية والتعليم بمسقط على تعاونهم البناء في فتح مدرسة كعب بن زيد بالموالح للذكور، وكذلك ستقام مراكز للإناث بمركز أبي بلال المدارس بالموالح الجنوبية ومركز المجيدات بالحيل الشمالية وبإذن الله ستقام التصفيات الأولية بتاريخ (2،3،4) من الشهر الفضيل،أما التصفيات النهائية فستقام في (10،11،12) من شهر رمضان وتكون في مدرسة كعب بن زيد بالموالح وكذلك الحال في التصفيات بالنسبة للإناث.
وفي الختام يقدم الشكر لجريدة (الوطن) التي دائما ترعى العديد من الفعاليات التربوية والدينية والاجتماعية بشكل عام.
* سبع لجان و(10) حكام للمسابقة
وقال راشد بن عبدالله المسكري ـ المشرف على المسابقة: إن بعض الأهداف العامة لهذه المسابقة هي : تشجيع الناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظا وتدبرا، وتشجيع المواطنين والمقيمين باختلاف أعمارهم للإقبال على كتاب الله (حفظا وتلاوة)، واكتشاف المجيدين من الطلاب في الحفظ والتمكن في أحكام التلاوة والتجويد حيث يتم اختيارهم لتمثيل السلطنة خليجيا وعربيا ودوليا، وحث الجميع على استغلال الأجر العظيم الذي يناله المسلم في شهر رمضان الفضيل والذي يتزامن مع إجازة طلبة المدارس.
موضحا بأن عدد الحكام بلغ (10) حكام على مستوى فني عالٍ والحائزين على الإجازات القرآنية، مؤكدا بأنه تم توفير سبع لجان خمس منها أساسية لكل لجنة في التصفية الأولية محكمين اثنين وفي التصفيات النهائية سيكون ثلاثة محكمين ومراقب عام وفني لاستخراج النتائج مباشرة، وتم إعداد ورقة بها تعليمات تتعلق بالمتسابق والمسابقة نفسها ستوزع للجميع، وقال: نتوقع أعدادا كبيرة ستشارك مقارنة بالعام الماضي لتعاون مكتب الإشراف التربوي بالسيب بتوزيع الاستمارات على المدارس ومتابعتها واستلامها من قبل الطلبة.
* رعاية ودعم المسابقات الدينية
يقول محمد بشير المدير العام لشركة بابل العالمية احد رعاة المسابقة : يوجد لدينا مسابقات في السلطنة تقام بعضها في شهر رمضان المبارك وبعضها في غير هذا الشهر فرغبنا أن نكون ضمن الرعاة والداعمين لهذه المسابقات الدينية والتي لها من الأهمية بمكان، مشيرا الى انه توجد هناك شركات وجهات ترعى بعض المسابقات الفنية والثقافية والرياضية ولكن اتجاهي كان مختلفا حيث اتجهت الى نظام كسب الحسنات والأجر من الله تعالى لفعل الخير في المسابقات الدينية.
وقال: الحمد لله أصبحنا ـ ومن خلال رعاية الجماعة التطوعية ـ أخذنا بزمام المبادرة كشركة (بابل العالمية) لرعاية وتقديم المبالغ والأغذية للأسر الفقيرة في تلك البلاد، حيث بدأت عملي منذ كنت في شركة صغيرة وجئت إلى هذا البلد الطيب (عمان) وقائدها العظيم وجدت الخير الكثير، حتى أسميت ذلك المسجد الذي بنيناه في بلدي باسم (عمان) وحتى اسم الشارع بـ (شارع عمان) بالإضافة الى تعليم القرآن الكريم سنويا بين (85 إلى 100 شخص) كل عام من بداية المصحف وحتى نهايته، وكذلك في شهر رمضان المبارك نشرف على رعاية (دار الأيتام)، حيث ما يقرب من (100) أسرة تقريبا نقوم بإرسال المواد الغذائية لهم طوال شهر رمضان المبارك، غير نفقات الزكاة والمساعدات في رعاية بعض الفعاليات الثقافية وكذلك في الجوانب الاجتماعية والأسرية المستمرة.