فيينا ـ طهران ـ وكالات: اعترفت الولايات المتحدة أمس بالتقدم الذي أحرزته إيران حول تقديم معلومات واضحة تتعلق ببرنامجها النووي، الذي تجرى في شأنه مفاوضات كثيفة منذ بداية السنة. وفي تصريح صحفي، قال جوزف مكمانوس السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على هامش اجتماع في فيينا لهذه الوكالة المتخصصة للأمم المتحدة، "لا يمكن أن نلاحظ وجود تدابير ونقول إن ذلك لا يكفي. إنها تدابير جيدة". من جهته قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أمس إن سنوات من "الفتن" التي أثارتها الولايات المتحدة لم تهز بلاده، داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى صون الوحدة الوطنية.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، لم يشر خامنئي إلى المفاوضات النووية الصعبة الجارية مع القوى العظمى. وقال المرشد الأعلى الإيراني في خطابه في ضريح الإمام الخميني جنوب طهران، "علينا فهم العقبات (الموجودة) على الطريق التي رسمها الأمام" الخميني. مضيفا "التحدي الخارجي، هو الفتن التي تزرعها الغطرسة العالمية، ولنكن صريحين، الولايات المتحدة". ولم يتحدث آية الله خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية، عن أي تقارب محتمل. بل على العكس حذر من المساعي الاميركية لـ"بث الشقاق" بين الدول أو إثارة الانقلابات و"ثورات الألوان". ودعا المرشد الإيراني المسؤولين الإيرانيين إلى عدم "تحويل انتباههم عن العدو الحقيقي" من خلال التركيز على "نزاعات" داخلية تسيء إلى "الوحدة الوطنية".