1ساستمع إلى نفسي الآننفسي التي تتحدث على الدوامولا استمع إليها إلا نادرا.اخفضي من عزتك ولتهبطي إليانزلي لنسافر إلى الماضيإلى مهدور الروحمشاع ماء حزنه كهذا الوطنمتلاش كسطر شعري محذوف.انزلي من عزك العربيواتركي لعينيك العنانفأنا انتظرك.لا استطيع الكلام كالأمكنةفلعل الرحيل سينساني مثلهاولا اتعب من قلب مرتجف يراوغ دون انكسارهويعبر جبالا من خواء.نفسي طائرة بك في الأعاليلكنها من ورق.لحافك المزركش ذو الطرف الأبيض منسدلا على رأسك يظهر وجها يجعلني أتساءل :وجهكمن أي جبال الحجر وردت دماؤه؟وفي أي قبيلة رعت شياء سقته؟أيتها الحزينةهاأنذا مهموم هذا الصباح.رائحة الشاي في فمي كرائحته عندما كنت أشربه لأول مرة في مطعم قرب مستشفى "كينيدي" في العينحيث أبي يحمل أمي لترى أعيننا النور من هناك.وطعم الخبز مع البيض المسلوق لأول مرةكقبلتنا الأولى، هي البدايات محفورةكذكريات الغابرين.الأمكنة التي أعرفها ولا تعرفنيهي التي ضمت يوما حبيبتي.2تبتعدينفتصبحين أحجيةوتقتربينفلا أجد منك ما أخبئه عن نفسيلكنني أتوق إليكقريبة بعيدةأحجية تجيب عنها أحجية3تبتعدين دائما فأحبك كالحلمهكذا أنت تبتعدينفيغرب عن وجهي نسيانكوتغدو الجهات واحدةوتصبح الأماكن أنتهل يستطيع الشعر أن يجمعنيبعد أن نثرني فراقك فتاتاتقتات منها إناث عابرةهل ساستطيع جمع نفسي الآن؟أيها القمر لو كنت جميلا حد إمكاني النظر عبر وجهك لمن أحبمرسالا تسمع وجيب قلبين يخفقان معا بانتظام.تعلو أصوات المنارات إيذانا بخطوة جديدة لمساءات الحوائر النائمة في حضن البحر.وحدي ساكن لا أتحرك كقوارب لم تنزل للصيد هذا اليوم.كالهيالة في البعيد يلفهم سكون الظلمة وحديث البحر الخافت.كنخلة تعالج السقوط الكبير وسط أحراش لمزارع مهجورة.أبكي وحيدا هاهناحبيبتيتبتعدين دائما فأحبك كالحلمهكذا أنت تبتعدين فيغرب عن وجهي نسيانكوتغدو الجهات واحدةوتصبح الأماكن أنت.4وددت لو اختصر فيك نساء العالم يا أنثاي الأكملأود لو تتقنين الغواية كما امرأة العزيز بل أجمل.لتفور دمائي كيوسف بل أكثر.عاملة ذكراك بقلبي ناصبة أقداري.أصلى نارك حامية بل أكثر.بل أكثر...5لصباح واضح تملكه العصافير وطرقات البنائين والسيارات العابرة أهدي هذا النشيد.لصباح دفء بارد وجبال تعيد إلى المدينة أصواتها الباكرة أهديك رائحتي.أصحوولا توجد طريق لنزوى غير تلك التي تعبر الجبال!أعبر وفيها ولدت أول قصيدة لي.سأمد بسبب إلى نفسي لأنك حبيبتي.أحبك كمكان لم أزره.أحبك كالإجابات الناقصة.6حسبي بك امرأة موطن كل الجهاتحسبي من العباءات عباءتك وحسبي من الاقتراف خطيئتنا.أيها الوجلة كذاكرتي.أيها المبعثرة بالحب كشظاياي.أيامي مضرجة بالسأم.سقطاتي تهوي بي سبعين خريفا في ذاتي.سبعين خريفاوحسبي أنهن..سواك.. وسواي.. عيسى عبدالله البلوشي