وَجْهُ الصَّباحِ يُغنِّي حاملاً أمـلاً
يُهدي الحبيبة باقاتٍ بلا عددِ

من قُبلةِ الصُّبحِ أنفاسي مُعطِّرَةً
أحلامَها بالهُدى في فُسحَةِ الأبدِ

من قِبلَةِ الصُّبحِ أشذائي مُعانِـقَةً
سِحرَ الصَّلاةِ على سَجَّادَةِ الـرَّغَـدِ

من مُهجَةِ الشَّوقِ أحلامُ الجَوى بَسَقَتْ
كي أرتدي حُبَّها سِتراً على جَسَدي

الصُّبحُ و الوردُ و الأحلامُ والقُبَلُ
آياتُ مبسمِها إشراقه الأمَدِ

هذا الصَّباحُ يُغنِّي وَردُهُ حُلُمي
فالقلبُ فاحَ عبيراً واصِلاً لغَدي

بعضُ الصُّباحاتِ أحلامٌ مؤجَّلَةٌ
لكنَّـها تنتشـي من قُبلَـةِ ليَــدِ

صبحي يُقدِّسُ وجهاً واحداً أبداً
ولا يرى في سما العُشَّاقِ من أَحَدِ

وَجهُ الحبيبِ يُشيعُ الآن قصَّتَهُ
ويرتدي صوتَهُ من بوحِ مُعتَـقَدي

وجهُ الحَبيبِ يُناجي الصُّبحَ في وَلَهٍ
ليرقصا في مدى ترنيمةِ المَدَدِ

والصُّبحُ يسكرُ من عينيهِ مُنتشياً
يقولُ للحُبِّ : يا رُحماكَ خُذْ بيدي

يومي هواكِ و ميلادي يضمُّ شَذاً
مما يُتيحُ لهُ إشراقُكِ الأبدي

عقيل اللواتي