دمشق ـ (الوطن):
ثمن الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية معتبرها رسالة للقوى الغربية فيما أشاد المراقبون الدوليون بنزاهة العملية الانتخابية.
وقال الرئيس بشار الأسد خلال استقباله الوفد البرلماني الإيراني الذي يزور سوريا لمواكبة الانتخابات الرئاسية برئاسة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إن نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تشكل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة بالحرب على سوريا بأن الشعب السوري شعب حي ومصمم على تقرير مصيره بنفسه وهو يتطلع دائما نحو المستقبل.
واعتبر الرئيس الأسد أن الانتصارات التي يحققها الشعب السوري والنجاحات التي تحققها إيران على أكثر من صعيد وخصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بالإضافة إلى التحولات الإيجابية التي يشهدها العديد من دول المنطقة يجعلنا أكثر ثقة واطمئنانا حيال مستقبل شعوب المنطقة.
وعبر الرئيس الأسد عن تقديره لوقوف إيران بصلابة وثبات إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
من جانبهم أكد عدد من أعضاء وفد مواكبة سير الانتخابات الرئاسية في سوريا من الولايات المتحدة وكندا وإيرلندا أن تجربة الانتخابات السورية ناجحة بامتياز وشفافة ونزيهة معتبرين أن بعضا ممن يدعي تقديم دروس في الديمقراطية في الغرب لا يستطيع التشكيك بسير العملية الانتخابية التي تابعها إعلاميون وناشطون مستقلون.
وأشار أعضاء الوفد خلال لقائهم عددا من أعضاء مجلس الشعب السوري في فندق الداماروز بدمشق إلى أن نسبة مشاركة السوريين في الاقتراع فاقت توقعات كثير منهم بعد حملات التضليل التي تقودها حكومات دول غربية وعربية للتشويش على الاقتراع مؤكدين أن ما شاهدوه في مراكز الانتخاب والإقبال على صناديق الاقتراع رغم كل ظروف التهديد والإرهاب في عدد من المناطق السورية يؤكد أن الشعب السوري حي وانتصر على الحرب.
وقال مدير تحرير موقع المحاربين القدامى في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية جيم دين "إن الرسالة التي ستصل إلى المواطنين في الولايات المتحدة بعد عودتي ستكون بأن الانتخابات كانت حرة نزيهة وديمقراطية وأن كل ما يروجه الإعلام الغربي عن هذا البلد كذبة كبيرة" مؤكدا أن إجراء الانتخابات وفوز الرئيس بشار الأسد فيها بشعبية كبيرة رسالة للولايات المتحدة وحلف الناتو بأن هذا البلد لا يهزم ولا يقوده إلا أبناؤه رغم سوق إرهابيين من أكثر من 85 بلدا إليه لقتل شعبه وتخريبه.
واعتبر الباحث في مركز أبحاث العولمة باوتاوا الكندية مهدي دريوس نازمروايا أن من قاد الحملة ضد ممارسة الديمقراطية في سوريا في الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأميركية يتبنون أصدقاء في العالم معروفين بحربهم ضد الديمقراطية وحرية التعبير مضيفا "علمنا الشعب السوري دروسا في الديمقراطية والانتماء الوطني والدفاع عن كرامة بلده رغم إصرار التحالف العالمي الإرهابي على قتل الشعب السوري والإيحاء بأنه غيور على مصلحته وحريته وكرامته".
من جانبها دعت الدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب كل من واكب الانتخابات الرئاسية في سوريا إلى عرض ما شاهد في العالم كله لتصحيح ما شوهته حملات التضليل بحق الشعب السوري مؤكدة أن ثقة الدولة السورية بتجربتها الديمقراطية جعلتها تفتح الباب أمام من يشاء للاطلاع على سير العملية الانتخابية والتعرف على الحقائق بأم العين.