بيروت ـ وكالات: قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن الحل السياسي في سوريا يقوم على الأخذ بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة ووقف دعم الجماعات التكفيرية.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني"إن الحل السياسي في سوريا يقوم على مقدمتين أساسيتين الأولى الأخذ بنتائج الانتخابات الرئاسية ، وثانيا وقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف القتال والحرب ".
وأضاف" لا يكفي أن تقوم بعض الدول العربية أو الإقليمية بوضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب لأن هناك دولا في المنطقة وضعت أو قد تضع هذه الجماعات على لائحة الإرهاب لكنها مازالت تقدم الدعم لها". على حد قوله.
ولفت إلى أن "الملايين شاركوا في الانتخابات الرئاسية السورية وهذا أمر لا يمكن لأحد أن ينكره، والشعب السوري في هذه الانتخابات ثبّت وحدة سوريا، فكل الذين كانوا يخططون لتقسيم سوريا جاءت الانتخابات لتثبت ان سوريا واحدة".
واعتبر أن "الانتخابات إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سوريا، ومن
يريد حلا سياسيا في سوريا لا يستطيع تجاهل الانتخابات الرئاسية التي تدل على أن أي حل لا يستند إلى جنيف 1 أو جنيف 2، وأن الحل لا يستند إلى استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا الأمر لم يعد واردا بعدما أعاد الشعب انتخاب الأسد".
ورأى نصرالله أن " الشعب السوري ثبّت بقاء الدولة وأنها قادرة على إدارة انتخابات، ثالثا أكد الشعب إرادة الصمود عند السوريين وعدم اليأس وعدم التخلي عن مستقبله لتصنعه دول العالم".
وأشار إلى أن "السوريين هم الذين يصنعون بلدهم ويعيدون إصلاح نظامهم
السياسي،". مشيراً إلى أن ملايين السوريين قالوا "إن المعركة ليست بين النظام والشعب، ولو كانت كذلك لوجدنا فقط بضعة آلاف تتوجه الى صناديق الانتخاب، وعند توجه الملايين فهذا يعني أن القيادة تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جدا".
وقال "يستطيعون في لبنان نزع صفة نازح عن سوريا ولكن لا يستطيعون إزالة عنه صفة انه ناخب سوري".
وتوجه نصرالله الى كل الجماعات المقاتلة في سوريا "من خلال الوقائع الميدانية والسياسية أن لا أفق لقتالكم سوى المزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد".
وأشار إلى أنه"لا أفق للحرب العسكرية في سوريا" ، داعياً الجميع للذهاب "الى المصالحة والحوار ووقف نزيف الدم والقتال المتواصل الذي لم يعد يخدم أي أهداف داخلية سورية".
وتوجه نصرالله الى اللبنانيين بالقول"لا تقلقوا اذا انتصرت سوريا بل اقلقوا اذا هُزمت، انتصار سوريا سيكون مباركا عليها وعلى المنطقة".
وأوضح نصرالله أن المقاومة موجودة في سوريا "لتسقط مشروعا على مستوى المنطقة يستهدف مقدساتها ومقوماتها".
وعلى الصعيد اللبناني نفى نصرالله أن يكون "حزب الله "و"حركة أمل" يقومان بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان.
ودعا إلى بذل الجهود الداخلية للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي اللبناني للنهاية المطلوبة، وعدم انتظار الخارج جهود داخلية، لأن الخارج لا يريد التدخل ، كما دعا إلى " عدم انتظار العلاقات الإيرانية - السعودية ولا المفاوضات بين هذين البلدين".
وأضاف"إننا حريصون على الاستقرار والأمن والسلم ،( في لبنان) ومسؤوليتنا جميعا أن نعمل على تعزيز هذا السلم والاستقرار".
ورأى نصرالله أن "الأمن والاستقرار لا يحتاج إلى حل سياسي جذري بل إلى إرادة في الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار، معتبرا أن "المهم انكفاء وتراجع الخطاب الطائفي لأنه من أهم الأمور لحفظ الاستقرار والأمن والهدوء في لبنان".