سيدني ـ د.ب.أ: تمكنت سلطات الحياة البرية الاسترالية من صيد عدد قياسي من التماسيح في ولاية نورثرن تيريتوري ، حيث سجلت زيادة نسبتها 66% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى مقارنة بالعام الماضي. وأفادت لجنة المتنزهات والحياة البرية في نورثرن تيريتوري بأن حراس الحياة البرية تمكنوا من صيد 181 تمساحا هذا العام ، مقابل 108 تماسيح العام الماضي، وجرت معظم عمليات الصيد في مدينتي داروين وكاثرين. ويتم نقل التماسيح من المنظومة النهرية إلى المزارع، حيث يتم استغلال جلودها ولحومها. وقال كبير حراس الحياة البرية ،توم نيكولز، إن السبب وراء ارتفاع العدد هو "موسم الأمطار الوفير" الذي يستمر من نوفمبر إلى أبريل. وذكر نيكولز :"لقد توفرت إمدادات مستمرة للمياه هناك مع مصادر الغذاء الجيدة، ومن ثم بقيت التماسيح". وقال :"هناك عدد من الأشخاص والأطفال يسبحون ويصطادون، لقد أصبحوا يتعاملون مع التماسيح ، وهو ما يمكن أن يكون خطرا للغاية".
وأبعد حراس الحياة البرية التماسيح عن بؤر المياه التي تتزايد فيها أعداد السائحين في موسم الجفاف، والذي بدأ الشهر الماضي. يذكر أن التماسيح، وهي من الكائنات الأكثر خطورة في استراليا، هي من الأنواع المحمية. ومنذ فرض حظر على صيدها في عام 1971، تزايدت أعدادها بشدة إلى قرابة 100 ألف تمساح في المنطقة الشمالية بعد أن كانت قد أوشكت على الانقراض. ويمكن للتماسيح أن تعيش حتى عمر 70 عاما وأن تبلغ من الطول حتى أربعة أمتار.
وأشار نيكولز إلى أن التفاعل بين البشر والتماسيح في المنطقة الشمالية قد أصبح أكثر شيوعا. وقال :"لقد ولدت هنا، وهناك بالتأكيد أماكن اعتدت أن أسبح بها عندما كنت طفلا ولكن لا يمكنني الذهاب إليها الآن ... لقد أصبح الناس منتبهين لخطر التماسيح ، سواء عند السير على الشواطئ أو في ممرات المياه العذبة". وكان رجل عمره 54 عاما قد تغلب الشهر الماضي على تمساح طوله مترين بعدما قضمه عدة مرات في منطقة نهر دالي النائية. وفي يناير، قتل تمساح طوله 3ر3 متر رجلا من منطقة نائية للسكان الأصليين بعد أن حاول الرجل عبور نهر يشتهر بأنه مكتظ بالتماسيح.