دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
جددت سوريا التأكيد على استقلالية قرارها، وذلك في بيان استهجنت فيه الانتقادات الأوروبية الموجهة للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس بشار الأسد، فيما يخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضد المسلحين في درعا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إنها "تستهجن ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا الذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما أن هذا الموقف مناقض لأبسط قواعد الديمقراطية واحترام حق الشعب في اختيار قيادته ورسم مستقبله عبر صناديق الاقتراع باعتبار أن الشرعية الحقيقية تستمد من الإرادة الشعبية حصرا وليس من رضا هذه الدولة أو تلك".
واختتمت الوزارة بيانها بالقول إن "السوريين الذين يتصدون منذ ثلاث سنوات وأكثر للحرب الكونية على بلادهم ببسالة أذهلت العالم والذين أقبلوا بمثل هذه الكثافة على صناديق الاقتراع هم اليوم أكثر تصميما على التمسك بالسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل وعلى الآخرين أن يدركوا بألا مكان بعد اليوم لأي شكل من أشكال الاستعمار والوصاية والهيمنة".
إلى ذلك اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات مسلحة تابعة لما يسمى جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر في محيط مدينة نوى بريف درعا، وأكدت مصادر ميدانيةٌ أن الجيش تصدى لهجوم من المسلحين موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم.