صُـورةْ


لا تقلقي لأجلي
أصبحتُ أكبر
من أن أدقّ الباب
عــلى حُـجرة أمـي!
وأحلم
بالملائكة الصِــغار
يـَجيئون من الغَـــيبِ
وبالتنورة الغجرية,
والضفيرة السمراء
اِنجلى صُــبحٌ
وكبرنا,
وورثنا الهـول حدّ التعب !
فــأبحرنا
في زُرقة نجهلها
ونسينا
بأننا أبناء مــاء ونخيل!!
لا تقلقي
ما عُـدت أشـتاقُ
لسلال الزهــرِ
وللدمع الخجول على الرِفاق!
أنا أطول قامة
وأقل حزنـاً من أمسي!
ومن ليلي, ومن فـَـجري
فقد أصبحتُ يا أنتِ وفيِّة
لأنــّايَ
لامرأة نـما الصَبَّار في أكتافها
وزَرَعتَ الصَبرَ
على عتبات الحياة
سُنبلةً , سُنبلةْ !
لا تخـافي عليَّ
فــأنا بـِـخيرْ
جَفَّ هذا الملح في الجرح
وتوضأتُ بالنِسيانْ
صلِّي لأجلي
ولا تُهدري
لظلال أصحابنا الراحلينَ
أكثر من دمعتين اثنتين!!

سميرة الخروصية