كتب ـ يوسف الحبسي:
أظهرت دراسة أجرتها جامعة السلطان قابوس وجود أدلة مصلية وبكتيرية وجزيئية على إصابة الماعز بعدوى الإجهاض المعدي «البروسيلا» في الجبل الأخضر، وتعد «البروسيلا» جنسًا من البكتيريا، وهي جراثيم صغيرة تنتقل عبر تناول الطعام الملوث كـ»منتجات الحليب غير المبستر»، للاتصال المباشر مع حيوان مصاب بالجرثوم، أو استنشاق الغبار الجوي الملوث به، ويعتبر انتقاله من إنسان لآخر أمرًا نادرًا جدًّا.

وأجرت الدكتورة ياسمين الحاج من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس دراسة هدفت إلى التعرف على مدى الانتشار المصلي لعدوى الإجهاض المعدي «البروسيلا» وعوامل الخطر المرتبطة بها والمؤدية لانتشارها في الماعز من ثماني قرى في نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى وهي العقايب، والحليلات، والغليل، وحيل الحدب، ودعن الحمراء، وشنوت، والقشع، والسراة.
وأظهرت الدراسة وجود أدلة مصلية وبكتيرية وجزيئية على إصابة الماعز بعدوى الإجهاض المعدي «البروسيلا»، مع عزل البكتيريا المسببة لها، وكانت نسبة الانتشار المصلي الكلي لعدوى الإجهاض المعدي «البروسيلا» في الماعز 1ر11% تم تحديدها بناء على وجود أجسام مضادة لعدوى «البروسيلا» في مصل الحيوان.
وسجلت الدراسة أعلى معدل للانتشار المصلي لعدوى الإجهاض المعدي في قرية الحليلات بنسبة 40%، تليها مباشرة قرية العقايب بنسبة 24%، ولم يتم العثور على أي حيوانات موجبة مصليًّا في قرى الغليل، وحيل الحدب، ودعن الحمراء، وشنوت، والقشع، والسراة، ولم تظهر نتائج الدراسة ارتباطًا كبيرًا بين العمر أو الجنس مع الانتشار المصلى لعدوى البروسيلا في الماعز، بينما أظهرت وجود علاقة بين العدوى وإجهاض مسبق للحيوان.
وخلصت الدراسة إلى وجود العديد من عوامل الخطر للإصابة بعدوى «البروسيلا» والتي تم تقييمها عن طريق استبانة، وأكدت أن اختلاط الحيوانات ببعضها في المرعى خلال النهار والتعامل مع مخلفات الإجهاض من قبل أصحاب الحيوانات من الممكن أن يشكل خطرًا على الصحة العامة.