جامع نزوى .. بني بديلا لمسجدين قديمين فجمع بين الأصالة والمعاصرة
رصد ـ سالم بن عبدالله السالمي:
في سلسلة تواصلنا مع المساجد والجوامع التاريخية والاثرية بولاية نزوى وما تحمله من معانٍ وقيم راسخة في جذور الازمان حيث لا يخلو أي مسجد في هذه الولاية إلا وقد سجلت له قصة وحكاية يسترجع منها الكثير من المعرفة والتذكر والاستفادة ممن يبحث عن قيمة ومعنى المساجد المؤرخة.
واليوم نعرفك عزيزي القارئ على واحد من المساجد الرائعة والتي تجمع بين العراقة والتاريخ والحاضر المشرق وفنه المعماري الاسلامي وقيمته التاريخية للمساجد والجوامع بولاية نزوى الذي بُني في هذا العهد الزاهر لنهضة عمان المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سيعد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ هو جامع نزوى الذي يعد ثالث جامع بعد جامع السلطان قابوس بردة البوسعيد وجامعة القلعة بمركز الولاية من حيث المساحة واستيعابه للمصلين والفناء والصحن الداخلي والمواقف والمرافق التي يضمها بجانب مصلى للنساء وهو يقع بين مثلث ملتقى علاية نزوى ويمر تحته فلج دارس احد اشهر افلاج السلطنة والمسجل في قائمة التراث العالمي بولاية نـزوى.
ويعد هذا الجامع بديلاً لمسجدين قديمين بنفس الموقع ويمر تحته فلج دارس وقد قامت بتنفيذ المشروع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتكلفة تزيد على ثمانمائة ألف ريال عماني.
وقد أقيم الجامع على مساحة إجمالية تقدر بـ4000 متر مربع ويتسع لـ 1500 مصلٍ بالداخل ومزود بكل المرافق اللازمة والخدمات الضرورية حيث توجد به مواقف للسيارات داخل ساحة الجامع تتسع لأكثر من خمسين سيارة على مساحة 400 متر مربع فيما تبلغ المساحة الداخلية للجامع 1225مترا مربعا منها 49 مترا طولا لرحاب الجامع و21 مترا عرضا بجانب مساحة 6 × 39 مترا للصالة الأمامية.
ويستضيف الجامع على مدى العام العديد من الفعاليات منها المحاضرات الدينية والثقافية والادبية وحلقات الذكر والدروس القرآنية بجانب اقامة صلاة الجمعة وهو دائما ما يكون عامرا بالمصلين.