بيروت ـ وكالات: دعي مجلس النواب اللبناني الى انتخاب رئيس امس الاثنين للمرة الاولى بعد شغور كرسي الرئاسة قبل اسبوعين، لكن الجلسة لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب نظرا للانقسام السياسي الحاد في لبنان. وصدر عن رئاسة مجلس النواب بيان جاء فيه "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتحاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء 18 الحالي".
وحضر الى مقر البرلمان 64 نائبا من 128، بينما النصاب المطلوب (الثلثان) يتطلب حضور 86 نائبا. وكان البرلمان دعي الى خمس جلسات قبل انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس التي انتهت في 25 مايو. وانعقدت الجلسة الاولى، لكن لم يتمكن اي مرشح من الحصول على غالبية ثلثي الاصوات المطلوبة للفوز. وفي الجلسات اللاحقة التي تتطلب فقط غالبية الاصوات زائد واحد ليفوز المرشح، لم يتامن النصاب. ودخل لبنان منذ منتصف ليل 24-25 مايو حالة الفراغ في سدة الرئاسة مع نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان التي استمرت ستة اعوام. وتتولى الحكومة المؤلفة من غالبية القوى السياسية برئاسة تمام سلام مجتمعة، صلاحيات الرئاسة في انتظار انتخاب رئيس جديد. ويعود هذا العجز بشكل اساسي الى انقسام المجلس كما البلاد، بين مجموعتين سياسيتين اساسيتين هما قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله والمدعومة من الغرب والسعودية، وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح الى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وابرز اركانها حزب الله والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون الذي اعلن رغبته بتولي منصب الرئاسة شرط حصول توافق عليه من كل الاطراف، الامر الذي لم يحصل. وفي حين تدعو قوى 14 آذار الطرف الآخر الى التقدم بمرشح وخوض المعركة، فان حزب الله يؤكد ان لا انتخاب، اذا لم يحصل "توافق مسبق" على الرئيس. وتتهم قوى 14 آذار حزب الله وحلفاءه ب"تعطيل الانتخابات".
على صعيد اخر سقطت ثلاثة صواريخ امس الاثنين في منطقة الهرمل بوادي البقاع شرق لبنان، مصدرها سلسلة جبال لبنان الشرقية، دون حدوث إصابات في الأرواح . وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن ثلاثة صواريخ مصدرها سلسلة الجبال الشرقية، سقطت على الهرمل،. وأضافت الوكالة أنه" لم تسجل أي خسائر بشرية".