أوتاوا ـ العمانية : أوضحت دراسة كندية أنه من الممكن محو ذكريات الدماغ المؤلمة من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق المرتبطة بالذكريات المؤلمة مثل فظائع الحروب وعذاب صدمة الطفولة وضحايا الجريمة العنيفة وغيرها. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة واين سوسين، وهو عالم بمعهد مونتريال للأعصاب ومستشفى جامعة ماكجيل الكندية في تصريحات لشبكة (سي بي سي) نيوز الإخبارية الكندية اليوم، أن هناك نوعين من الذكريات إحداهما ارتباطية ومستفادة من التجربة والثانية غير ارتباطية وناشئة عن ظروف ترتبط محيطيا بالخبرة. وأكد واين ،أن الباحثين اكتشفوا أن الأنواع المختلفة من الذكريات محكومة بمتغيرات إنزيم يدعى PKM وقد استحث الباحثون مع التحفيز الكهربائي كلا النوعين من الذكريات، ووجدوا أنه يمكن محو الذكريات بشكل منفصل عن طريق استهداف متغيرات هذا الإنزيم والتدخل في الجزيئات التي كانت محددة للذاكرة الارتباطية وغير الارتباطية والتأثير على الذاكرة من خلال هذه التقنية. كما أشار واين إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الذكريات يمكن تمييزها واستهدافها حتى عندما يتم تخزينها داخل نفس الخلايا العصبية، لافتا إلى أن الذكريات السلبية أقوى من الإيجابية. وقال إن العلماء اتخذوا بهذه الدراسة خطوة مهمة الى الامام لجهة امكانية محو الذكريات السيئة وعلاج الذين يعانون من اضطرابات القلق المرتبطة بذكريات مؤلمة.