صنعاء ـ الوطن:
بعد أن شهدت العاصمة صنعاء أمس فوضى عارمة في مختلف الشوارع والأحياء احتجاجا على أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي تعديلا وزاريا شمل عددا من الوزارات الرئيسية. حيث قام محتجون بعضهم مسلحون بقطع معظم شوارع صنعاء الرئيسية وأشعلوا العديد من الإطارات احتجاجا على أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء حيث أن معظم محطات الوقود مغلقة في صنعاء منذ عدة أيام وطوابير السيارات تصطف على مسافات طويلة. وكانت المظاهرات بدأت بين الخط الرابط بين بيت الرئيس هادي ومكتبه وشهدت حرقا للإطارات، كما تعطلت حركة السيارات حيث أن معظم طلاب المدارس مشوا على الأقدام وسمع صوت إطلاق الرصاص في أنحاء متفرقة من المدينة كما أن الكهرباء مقطوعة منذ أربعة أيام كما ان المحلات التجارية تعرضت للاعتداء من قبل مسلحين. من جهة أخرى شن الطيران اليمني غارة ضد مسلحين قبليين نفذوا هجمات تخريبية أدت إلى انقطاع الكهرباء في سائر أنحاء اليمن. وقالت المصادر:"إن الغارة استهدفت مواقع قبلية في منطقة السحيل لقبيلة العلي بن فلاح شمال مدينة مأرب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وبحسب مسؤولين يمنيين، فإن المجاميع القبلية هذه لم تقم فقط بالاعتداء عدة مرات على شبكة الكهرباء بل هي تقطع منذ يومين الطريق بين مأرب وصنعاء، ما يعرقل كل محاولات تصليح الشبكة. وذكر مصدر قبلي أن المسلحين يحتجون على محافظ مأرب الذي يقولون إنه يحتجز أموالا من الدولة مخصصة لهم. وكانت وزارة الكهرباء اليمنية أعلنت انقطاع التيار بشكل تام على كامل الأراضي اليمنية، بعد هجوم على خطوط لنقل الطاقة.