استعدادت مكثفة للتعامل مع "الحالة المدارية".. وتوقعات بوصولها الأحد

السدود جاهزة لإستيعاب كميات المياه المتوقعة .. و"التجارة" تتابع توفر السلع الاستهلاكية والوقود

متابعة ـ خالد بن سعود العامري:
من المتوقع أن تشهد السلطنة بعد غد "الأحد" 15 يونيو الجاري عبور مركز العاصفة المدارية في المنطقة ما بين رأس الحد إلى رأس مدركة، وهطول امطار غزيرة على عدد من محافظات السلطنة حتى يوم الاثنين القادم حسبما اشارت إليه خرائط التنبؤات، ومتابعات الهيئة العامة للطيران المدني.
وعلى ذلك كثفت عدد من الجهات المختصة جهودها، للتعامل والتعاطي مع هذه الحالة، ومناقشة الاستعدادات في حال اقتراب الحالة المدارية من سواحل السلطنة وتأثيرها المباشر وغير المباشر، مع التأكيد على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها المسؤولة وعدم بث الشائعات.
وتختلف استعدادات السلطنة في حال تأثرها بالحالة المدارية عن سابقاتها في الانواء المناخية التي حدثت قبل عدة اعوام، وذلك من خلال تحسين منظومة البنية الأساسية للتغلب على نقاط الضعف التي تكشفت خلال الحاليتن السابقتين من خلال انشاء العديد من المشروعات الكبيرة خاصة مشروعات تحسين الطرق وانشاء معابر لمياه الاودية والجسور العلوية التي تمر أعلى ممرات الأودية ويتضح ذلك جليا من خلال التغير الملحوظ في منظومة الطرق في السلطنة بعد أن وقفت الجهات المختصة على المعوقات التي كانت موجودة في بعض الطرق وتحسينها وتغيير بعض مواقعها بالاضافة الى تنظيف مجاري الاودية التي تمر بالمناطق المأهولة .
أما فيما يتعلق بالسيطرة على مياه الأدوية فقد تم انشاء عدد من سدود الحماية من مخاطر الفيضانات وذلك بهدف تقليل الخسائر المادية التي حدثت خلال تلك الفترة ومن أبرز هذه المشروعات سد وادي ضيقة الذي يعد واحدًا من المشروعات العملاقة في السلطنة ذي السعة التخزينية الكبيرة والذي ساعد على احتجاز كميات من المياه وحماية المناطق التي تمر بها مياه الادوية والتي كبدت خسائر كبيرة في الانواء المناخية السابقة.
وقد قامت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، بتفريغ سد وادي ضيقة تدريجيا، كاجراء احترازي لإستيعاب كميات المياه المتوقعة من هطول الأمطار وجريان الأودية بفعل الحالة المدارية المتوقعة.
أما من ناحية توفر المواد الاستهلاكية فقد اصبحت مختلف محافظات السلطنة تضم العديد من المراكز التجارية الكبيرة "الهايبر ماركت" والمحلات التجارية المختلفة التي تتواجد فيها جميع المستلزمات بكافة أنواعها مما لايدع مجالا للقلق والانزعاج والتهافت والتدافع على شراء كميات كبيرة من هذه المستلزمات ومتابعة تطورات الحالة المدارية من الجهات المختصة لا الركون وراء الاشاعات التي تتناقلها بعض مواقع التواصل الاجتماعي أو الهواتف النقالة.
كما تقوم الجهات المختصة بمراقبة الاسواق ومتابعتها لضمان عدم تلاعب بعض التجار بأسعار السلع في هذه الفترة.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة بدورها إنها قامت باتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لتوفير السلع الاستهلاكية بالأسواق المحلية وتوفير المنتجات النفطية بمحطات تعبئة الوقود.
وقال محمود بن عامر الهطالي مساعد مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة بأنه نظراً لتأثر السلطنة بعاصفة مدارية خلال الأيام القادمة فقد تم اتخاذ عدد من الاجراءات لتفادي أي نقص في المواد الغذائية والوقود.
وأشار محمود الهطالي بأنه هناك تنسيق مباشر مع المراكز التجارية لتوفير السلع الاستهلاكية في جميع محافظات السلطنة، وكذلك تم التنسيق مع شركات تسويق المنتجات النفطية بتوفير المنتجات النفطية في محطات تعبئة الوقود والاستعداد لأي نقص.
كما تم التواصل مع كافة مديريات وإدارات وزارة التجارة والصناعة بمحافظات السلطنة للتنسيق ومتابعة الأوضاع مباشرة مع جميع المحافظات خلال فترة العاصفة ورصد أي نقص قد يحصل أثناء ذلك.
وكان عدد من المسؤولين باللجنة الوطنية للدفاع المدني والهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، قد ناقشوا أمس الأول الحالة الجوية المدارية التي من المحتمل ان تتأثر بها السلطنة خلال الأيام القادمة من جوانبها المختلفة من حيث التنبؤات والتأثيرات المتوقعة وأبرز الاستعدادات في حال اقتراب الحالة المدارية من سواحل السلطنة وتأثيرها المباشر وغير المباشر.
حفظ الله عمان وأهلها من كل مكروه، وأن تكون امطار خير وبركة على البلاد والعباد.