دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
سقط 32 شخصا مابين قتيل وجريح جراء انفجار سيارة مفخخة في حمص . وفيما أعاد مجلس الشعب انتخاب محمد جهاد اللحام رئيسا له. أكدت الخارجية أن انتخابات الرئاسة جرت في أجواء من الديمقراطية والشفافية. وتزامن هذا مع إعلان البيت الابيض تاييده لتدريب المعارضة وتسليحها. فيما قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة اعمار سوريا بـ 200 مليار دولار انفجرت امس سيارة مفخخة بالقرب من دوار مساكن الشرطة في حي وادي الذهب في حمص . وحسب مصدر في قيادة شرطة حمص فإن الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي بلغت 7 قتلى و25 جريحا بينهم نساء وأطفال. وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارتين جويتين على حي جوبر شرقي العاصمة، وأربع غارات جوية على بلدة المليحة التي تشهد تصعيدا في العمليات العسكرية منذ نحو شهرين. في وقت تجدد القصف على مناطق مساكن هنانو بحلب وعندان وحريتان والاتارب وتل رفعت بريفها. وفي سياق متصل أظهرت صور نشرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أمس, مقاتلين تابعين للتنظيم يستخدمون جرافة لإزالة سواتر ترابية تفصل بين نينوى في شمال غرب العراق والحسكة في شمال شرق سوريا. فيما أعلنت "القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردي" (واي بي جي) في سوريا مؤازرتها قوات البشمركة الكردية العراقية في صد هجوم لتنظيم (داعش) عليها ضمن الأراضي العراقية, مشيرةً إلى تأمين المعبر الحدودي مع إقليم كردستان العراق من الجانبين العراقي والسوري بالتنسيق مع البشمركة. من جانب آخر أعاد مجلس الشعب أمس انتخاب محمد جهاد اللحام رئيسا للمجلس. وحصل اللحام على 173 صوتا مقابل 20 صوتا لعضو المجلس ماريا سعادة و19 ورقة بيضاء وواحدة باطلة في الاقتراع الذي شارك فيه 213 عضوا. كما أعاد المجلس انتخاب الدكتور فهمي حسن لمنصب نائب رئيس مجلس الشعب حيث حصل على 195 صوتا مقابل 9 أوراق بيضاء وورقتين باطلتين في الاقتراع الذي شارك فيه 206 أعضاء من جانبها اكدت وزارة الخارجية في رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول الانتخابات الرئاسية في سورية أن الانتخابات جرت في أجواء من الديمقراطية والشفافية وبإقبال جماهيري فاق كل التوقعات. وقالت الخارجية في رسالتيها إن الانتخابات أسقطت كل الذرائع التي ساقتها بعض الدول ضد هذه الانتخابات كما أسقطت مقولة إن الانتخابات قد تكون عائقا أمام تحقيق الحل السلمي للأزمة في سوريا. وطالبت الخارجية المجتمع الدولي باحترام إرادة الشعب السوري في اختيار قيادته وفي تقرير حاضره ومستقبله وضرورة وقوف المجتمع الدولي مع الشعب السوري في مكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل كشفت سفيرة واشنطن المرشحة لدى قطر دانا شيل, امس, أنه بعد "تردد طويل يبدو أن البيت الأبيض قد توصل إلى قناعة بضرورة تدريب المعارضة العسكرية السورية المعتدلة وتزويدها بالعتاد في إطار قانون يسمح بذلك . من جهته، قال قائد أركان المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش الحر" عبد الإله البشير, لوكالة (رويترز) أن "إمدادات السلاح الأمريكية للمعارضة السورية من شأنها أن تنشئ زعماء فصائل على النمط الصومالي وتقوض حلفاء واشنطن في القيادة العسكرية للمعارضة في المنفى", مضيفا أن "واشنطن تتجاوز الجيش السوري الحر بإرسالها أسلحة مباشرة إلى الجماعات التي يصعب السيطرة عليها". بدورها, ردت وزارة الخارجية الأمريكية على شكاوى البشير بالقول إن المساعدات العسكرية يجري توزيعها على "جماعات معتدلة منتقاة.. بالتنسيق مع" المجلس العسكري الأعلى. من جانب اخر أوضح مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في "الإسكوا" عبد الله الدردري، أنّ التكلفة المقدّرة لعملية الإعمار والتنمية في سوريا تتراوح بين 165 و200 مليار دولار، منها نحو 60 ملياراً من الاستثمارات العامّة التي يفترض أن تتحمّل كلفتها الحكومة. ولفت امس إلى أن الاقتصاد السوري، خسر نصف الناتج المحلي منذ بداية الأزمة تقريباً، وأنّ الضرر طال جميع القطاعات بنسب مختلفة. وانطلق الدردري خلال "منتدى رجال الأعمال السوريين"، ليعرض خيارات التمويل، وأولويات الإنفاق والاستثمار، طارحاً جملة من الأسئلة الجوهرية التي ستواجه أصحاب القرار عند بدء مرحلة الأعمار. وأكد على أن بناء سوريا ممكناً، بل ضرورياً، مشيراً إلى إمكان تحقيق ذلك وفق ما تؤكّد الأرقام والدراسات، والتي تشير إلى أنّ التدهور قد توقّف تقريباً في الربع الأول من العام الجاري