القدس المحتلة ـ الوطن:
واصل الأسرى الإداريون إضرابهم أمس الخميس، لليوم الـ(50) على التوالي احتجاجاً على اعتقالهم التعسّفي دون تهمة أو محاكمة عادلة، كما ويواصل الأسير الإداري أيمن اطبيش إضرابه لليوم (105) على التوالي للمرة الثانية.
ولفت نادي الأسير النظر إلى أن هذه هي المرّة الثانية التي يصل فيها الأسير اطبيش إلى هذا العدد من أيام الإضراب، إذ خاض في العام الماضي إضرابا علّقه بعد (105) أيام عقب توصله إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال بتحديد سقف اعتقاله الإداري، ولكنّ مصلحة السجون لم تلتزم بذلك الاتفاق وجددت له عدّة مرات بعدها.
وأشار النادي إلى أن الأسير طبيش يقبع في مستشفى 'أساف هروفيه'، ويحيط به السجّانون الذين كانوا قد تدربوا على كيفية التصرف في حال إصابته بسكتة قلبية، وهو في أوضاع صحية خطيرة، فهو يعاني من مشاكل في النظر والكلى والمعدة واخدرار في أطرافه، وضيق بالتنفس، حسب آخر زيارة لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس.
وعبّر نادي الأسير عن خشيته على حياة الأسير طبيش، إذ يذكر أن الأسير اطبيش خاض ثلاثة إضرابات عن الطعام كان أولها تضامناً مع المحرر الشيخ خضر عدنان عام 2012.
في وقت عمّ الإضراب التجاري الشامل مدينة القدس المحتلة تضامنا مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال منذ 50 يوما.
وبدت أسواق القدس التاريخية في القدس القديمة خالية، إلا من بعض المارة، كما أغلقت المحال التجارية في الشوارع، وأغلقت أسواق القدس الرئيسية أبوابها خاصة في شوارع: صلاح الدين، والسلطان سليمان، والساهرة، والرشيد، وفي أحياء المدينة المختلفة.
جاء الإضراب استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية في القدس لتجار المدينة المقدسة كجزء من الفعاليات والنشاطات المؤازرة والمساندة لإضراب الأسرى بسجون الاحتلال.
فيما قال نادي الأسير، امس الخميس، إن محاكم الاحتلال مددت فترة اعتقال 93 أسيرا، بذريعة استكمال التحقيق معهم.
وأوضح النادي في بيان صحفي وصل ( الوطن ) نسخة منه ، أن محكمة الاحتلال في سالم مددت فترة اعتقال الأسرى: محمد حارون، سامر صوافطة، فادي بلبيسي، علاء أبو بكر، صلاح عبد الحميد صلاح، أيمن الديك، ثائر سالم، معن طحاينة، محمود معالي، حاتم معالي، خليل سعدي، محمد السعدي، سعد بوجس، محمد الحصري، محمود أبو بكر، ماجد نزال، راشد رضوان، محمد ضميري، بشار نعيرات، يوسف نعيرات، علاء فريحات، مالك أبو هنية، حسين داود، صالح قواريق، نور أبو بكر، نصر عصايرة، محمد صالح، خالد أحمد، نمر عصايرة، محمد أحمد، ساري عصايرة، جهاد عصايرة، معتصم صالح، عمر حمودة، يحيى جوابرة، نهاد أبو حرب، معين أبو عمر.
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال في 'عوفر' مددت فترة اعتقال الأسرى: عمار زبن، براء القواسمة، نور الدين ضاهر، عيسى دودة، وليد الواوي، عبد الرازق حرب، محمد صافي، أحمد عطون، وصفي صافي، وعد بدوي، شريف أبو عيشة، جمال طروة، صبحي القيسية، فراس نصر الله، يوسف الخطيب، أدهم مظهر، محمد القواسمي، فادي الهريدي، شرف أبو سالم، رمزي حامد، عمار أبو شعيرة، محمد واوي، صالح حسونة، عيسى مصاروة، مصطفى سلمي، اسلام دغامين، أحمد برغوثي، إياد ردايدة، حمزة نوفل، أيوب النجار، حمدان مسالمة، عبد الحليم الفراحنة.
فيما مددت محكمة الاحتلال في 'بيتح تكفا' فترة اعتقال الأسرى: مجدي سلام، تيسير مشعل، بكر فياض، بكر قنديلي، أمجد عنبتاوي، ضياء عبد الله، شوقي قاسم، محمد القاسم، عبد الفتاح حروشة، تامر أغبر، بهاء الدين منصور.
وفي السياق ذاته، مددت محكمة الاحتلال في 'الجلمة' فترة اعتقال الأسرى: ياسين كركري، جودت المصري، عتبة أبو ناصر، عمار جلاد، مؤيد عمار، مهند جلامنة، أحمد جعفر، معتصم الصغير)، وفي 'عسقلان' مددت فترة اعتقال الأسرى: محمد شرباتي، عاصم ضاهر، عبد الله حميدات، وفي 'المسكوبية' للأسيرين: مجدي مفارجة، محمد عدوين.
كما جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير مهاب الجنيدي (27 عاما) من الخليل، وهو أحد الأسرى المضربين عن الطعام منذ 50 يوما.
وأوضح نادي الأسير في بيان له أمس الخميس تلقت الوطن نسخة منه، أن الأسير الجنيدي أحد الأسرى المحتجزين في المستشفيات المدنية للاحتلال وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه، وهو معتقل منذ تاريخ 5-2-2013. –
من جانبها قالت نقابة الأطباء الإسرائيلية انها لن تستطيع الدفاع عن أي طبيب يشارك في إطعام الأسرى بالقوة، لان الطعام بالقوة يعتبر تعذيب وممنوع حسب سلوكيات المهنة.
وذكرت صحيفة 'هارتس' أمس الخميس، إن رئيس نقابة الأطباء الإسرائيليين ليونيد ادلمن، اكد ان اطعام الاسرى بالقوة مخالف لإعلان طوكيو 1975 ومالطا 1991 ولنقابة الأطباء العالمية، حتى وان تم اقرار القانون في اسرائيل لإطعام الأسرى بالقوة.
وكانت نقابة الأطباء قد أرسلت تعليمات الى الأطباء في المستشفيات التي يعالج فيها الأسرى المضربين عن الطعام بأنه يمنع منعا باتا اطعام الأسرى بالقوة وابتداء من يوم الاحد سيتم فتح خط هاتف للطوارئ للأطباء الذين يعالجون الأسرى .
يذكر ان عشرات الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام قد ادخلوا الى المستشفيات الإسرائيلية، في الوقت الذي امر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإقرار قانون إطعام الأسرى بالقوة والذي اقر بالقراءة التمهيدية.
وقال نقيب الأطباء، 'سلوكيات مهنة الطب اقوى من القانون وحتى وإن اقر القانون، على الأطباء رفض اطعام الاسرى، لأنه في انظمة ظلامية (التجارب الطبية على اليهود في عهد المانيا النازية) عمل الاطباء حسب القوانين وقاموا بأعمال وحشية.