بغداد ـ وكالات:
واصل مسلحو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بالتقدم نحو مناطق تبعد أقل من 100 كلم عن شمال العاصمة، ودعا ما يسمى بـتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يشن هجوما كاسحا في العراق تمكن خلاله من السيطرة على مدينتي الموصل وتكريت إلى مواصلة "الزحف" جنوبا نحو العاصمة بغداد ومدينة كربلاء.وفشل مجلس النواب العراقي في الاجتماع للتصويت على إعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب،في وقت تواجه العراق مرحلة حرجة مع سقوط مناطق في أيدي مقاتلين جهاديين واقترابهم من بغداد.
دوليا، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران "ستكافح عنف وإرهاب" المتمردين الجهاديين في شمال غرب العراق.كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تقدم المسلحين في العراق يهدد وحدة وسلامة أراضي العراق ويشكل فشلا "تاما" للتدخل الأميركي والبريطاني في هذا البلد.على صعيد آخر نجا وزير البشمركة شيخ جعفر مصطفى أمس الخميس من تفجير استهدف موكبه أثناء تفقده القوات الكردية جنوب غرب مدينة كركوك العراقية وأسفر عن مقتل عنصر أمن كردي، وفقا لمسؤول كردي عسكري. وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل لمسلحي داعش، بحسب ما أفاد مسؤولون أكراد. من جهته أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس أن فريقه يدرس "جميع الخيارات" في ما يتعلق بتصاعد العنف في العراق والتقدم الصاعق للمسلحين الإسلاميين المتطرفين في اتجاه العاصمة بغداد.وصرح أوباما إثر مقابلة مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت "أن ما شهدناه في الأيام الأخيرة يظهر إلى أي حد سيكون العراق بحاجة إلى المزيد من المساعدة". وأضاف إن "فريقنا للأمن القومي يدرس جميع الخيارات ونحن نعمل بلا كلل لمعرفة كيف يمكننا تقديم المساعدة الأنجع. لا أستبعد شيئا".وتابع أوباما "الرهان هنا هو ضمان أن لا يستقر الإسلاميون المتطرفون بشكل دائم في العراق أو في سوريا أيضا". ويحث بعض النواب الأميركيين أوباما على السماح بغارات جوية دعما للجيش العراقي ضد المقاتلين المتطرفين.وأكد أوباما من جهة أخرى أنه أبلغ "مباشرة" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقلقه بشأن نقص التعاون السياسي داخل العراق. وقال "بأمانة في السنوات الماضية لم نر ثقة حقيقية وتعاونا يتطوران بين القادة المعتدلين داخل العراق".وأضاف "هذا يفسر جزئيا ضعف الدولة ولهذا تأثير على القدرة العسكرية" للعراق معتبرا أن عنف الأيام الأخيرة يجب أن يشكل "ناقوس خطر" للحكومة العراقية.