كابول ـ وكالات: يدلي الناخبون الأفغان اليوم بأصواتهم في الدورة الثانية الحاسمة للإنتخابات الرئاسية, ويتنافس في تلك الجولة مرشحان يخلف أحدهما الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي، وهما وزيران سابقان الأول عبد الله عبد الله والثانس اشرف غني مهندسا اعادة اعمار أفغانستان بعد الغزو الدولي في 2001.
وتأهبت قوى الامن الافغانية واعلنت أقصى درجات الاستعداد لتأمين الاقتراع حيث سيرت الشرطة والجيش حملات لتفتيش جميع السيارات تقريبا في كابول وفي المدن الاخرى، لاحباط اي محاولة اعتداء قد تشنها حركة طالبان.
وقد هدد المتمردون بمهاجمة مكاتب التصويت السبت عندما سيختار الناخبون واحدا من المرشحين المتنافسين.
وسيواجه عبد الله عبد الله المتحدث السابق باسم القائد احمد شاه مسعود، العدو التاريخي لطالبان، في الدورة الثانية اشرف غني، الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي الذي سبقة بفارق كبير في الدورة الاولى (45% من الاصوات في مقابل 31,6%).
وتجرى هذه الانتخابات فيما ستنسحب القوات الاطلسية التي تقودها الولايات المتحدة قبل نهاية السنة بعد اثني عشر عاما من النزاع.
وخلال الدورة الاولى التي اجريت في الخامس من ابريل لم تتمكن حركة طالبان على رغم الهجمات الكثيرة، من منع المشاركة الكبيرة التي اشادت بها المجموعة الدولية.
وقال الجنرال شير محمد كريمي في تصريح أمس في كابول "نأمل في ان تتسم تدابيرنا الامنية بفاعلية تفوق فعاليتها في الدورة الاولى".
واضاف ان القوات الامنية موجودة "في حالة استنفار قصوى". واوضح ان "العدو مني بهزيمة نكراء المرة الماضية، لذلك توعد بالتشويش على الدورة الثانية".
وامر الرئيس المنتهية ولايته حميد قرضاي ايضا قوات الامن بالبقاء على الحياد خلال الانتخابات، وتعهدت السلطات الانتخابية بمكافحة التزوير الذي شاب الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009.
وقال الجنرال محمد ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع ان حوالى 400 الف جندي وشرطي وعنصر في اجهزة الاستخبارات يشاركون في التدابير الامنية لحماية انتخابات اليوم.
وقد نجا عبدالله عبدالله الاسبوع الماضي من هجوم انتحاري استهدف موكبه واسفر عن 12 قتيلا في العاصمة الافغانية.
وفي بيان صدر في الثاني من يونيو، خاطبت حركة طالبان الناخبين بقولها "من مصلحتكم ان تبقوا بعيدين عن مراكز التصويت يوم 14 يونيو 2012 اذا اردتم الا تقتلوا او تصابوا".