كييف ـ عواصم ـ وكالات: اعلنت حكومة كييف ان قواتها خاضت معارك حول مدينة استراتيجية واستعادت اجزاء منها في شرق اوكرانيا، حيث لا يزال الوضع شديد التوتر، بينما استبعدت موسكو استئناف المفاوضات حول الغاز مع كييف قبل ان تسديد مليارات الدولارات.
حول هذا الشق الاقتصادي من النزاع بين كييف وموسكو، تبدو المفاوضات في مأزق منذ ان رفضت اوكرانيا الاربعاء قبول شروط موسكو.
اعلنت ناطقة باسم وزارة الطاقة الروسية امس ان موسكو لا تعتزم اجراء محادثات جديدة حول اسعار الغاز الذي تسلمه لاوكرانيا قبل انتهاء المهلة التي حددتها لدفع الديون الاوكرانية صباح الاثنين. وقالت اولجا جولان "لا نعتزم تنظيم لقاء في هذه المرحلة".
وجاء تصريحات الناطقة الروسية ردا على سؤال عن اعلان المفوض الاوروبي المكلف الطاقة غونتر اوتينغر انه لا يستبعد ان تستأنف السبت المفاوضات الثلاثية بين الاتحاد الاوروبي وروسيا واوكرانيا. وقال اوتينغر "اتفقنا ان يتحدث كل من الوفدين الروسي والاوكراني مع رئيسه ورئيس حكومته وهذا ما حدث امس".
واضاف "على هذا الاساس اتوقع ان تستأنف المفاوضات بين الوزيرين الاوكراني والروسي (للطاقة) ورئيسي مجلسي ادارتي شركتي الغاز (الروسية والاوكرانية) ووفديهما غدا السبت".
وبعد الاعلان الروسي قال اوتينغر "ساتصل بوزيري الطاقة هاتفيا". واضاف انه "تم تحديد مهل ونريد العمل على احترامها وعلى عدم تجاوزها"، مشيرا الى ان "المهلة تنتهي الاثنين وبقيت لدينا 60 ساعة فقط".
وانتهت جولة اخرى من المحادثات التي تجري برعاية الاتحاد الاوروبي في بروكسل الاربعاء الى فشل بعدما وصفت اوكرانيا عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض اسعار الغاز باكثر من 20 بالمئة بانه "فخ".
واصرت اوكرانيا الخميس على رفض العرض الذي قدمته موسكو بخفض السعر مئة دولار ليصبح 385 دولارا لكل الف متر مكعب من الغاز. واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان هذا هو السعر الاخير.
وكانت مجموعة غازبروم الروسية مددت حتى 16 يونيو مهلتها لاوكرانيا لتسديد ديونها البالغة 4,5 مليار دولار لقاء امدادات الغاز مع امكانية اعتماد نظام الدفع المسبق الذي يمكن ان يؤدي الى قطع الامدادات.
من جهة اخرى اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان القوات الاوكرانية استعادت السيطرة على مدينة ماريوبول بعد معارك وقعت فجرا واسفرت عن اربعة جرحى، وامر باقامة الادارة الاقليمية لدونيتسك في هذه المدينة موقتا.
وقال بوروشنكو على الموقع الالكتروني للرئاسة "بفضل بطولة العسكريين الاوكرانيين، استقر الوضع في ماريوبول" المرفأ الواقع جنوب شرق اوكرانيا ويعد حوالى 500 الف نسمة. وطلب من حاكم منطقة دونيتسك سيرغي تاروتا اقامة مقر الادارة الاقليمية موقتا في ماريوبول.
ويخضع مقر الادارة الاقليمية في دونيتسك منذ اكثر من شهرين لسيطرة انفصاليين اقاموا فيها مقر قيادتهم.
واصيب اربعة جنود اوكرانيين خلال معارك وقعت فجرا في ماريوبول كما اعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية مشيرة الى "خسائر كبرى" في صفوف الانفصاليين.
وقال وزير الداخلية ارسين افاكوف اشار ان العملية الهادفة "لازالة" حواجز المتمردين واستمرت عدة ساعات، مؤكدا ان العلم الاوكراني اصبح يرفرف فوق مقر بلدية المدينة الجمعة.
ويخوض الجيش الاوكراني منذ شهرين عملية ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا اوقعت 270 قتيلا.
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية امس ان "معارك طاحنة" جرت امس قرب الحدود مع روسيا في بلدات سنيجين وستيبانيفكا في منطقة دونيتسك.
وقالت الوزارة انه على طريق قرب سنيجين تم تدمير قوافل متمردين متجهة من روسيا وتنقل اسلحة من صنع روسيا لا سيما قاذفات صواريخ. واوضحت انه "بعض ضربات من المروحيات، تم انزال جنود" واكدت ان خسائر المتمردين تبلغ عشرات الرجال.
واخيرا اقترح حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك شرق اوكرانيا على الرئاسة اليوم الجمعة مشروع بناء جدار مع اسلاك شائكة طوله الفي كيلومتر على امتداد الحدود مع روسيا.
ويرى ايغور كولومويسكي ان مثل هذه الحماية ضرورية "لتجنب اي توغل من قبل الدولة التي تتبع سياسة عدائية حيال اوكرانيا". واكد نائبه سفياتوسلاف اولينيك لوكالة الانباء الاوكرانية انترفاكس ان "هذا المشروع يمكن ان يطبق خلال ستة اشهر".
فيما اقترح حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك شرق اوكرانيا على الرئاسة أمس مشروع بناء جدار مع اسلاك شائكة طوله الفي كيلومتر على امتداد الحدود مع روسيا.
ويرى ايغور كولومويسكي رابع اثرياء اوكرانيا ويملك 1,8 مليار دولار ان مثل هذه الحماية ضرورية "لتجنب اي توغل من قبل الدولة التي تتبع سياسة عدائية حيال اوكرانيا".
واكد نائبه سفياتوسلاف اولينيك لوكالة الانباء الاوكرانية انترفاكس ان "هذا المشروع يمكن ان يطبق خلال ستة اشهر".
واضاف ان هذا المشروع الذي تبلغ كلفته مئة مليون دولار يقضي بانشاء سور معدني مع اسلاك شائكة على امتداد 1920 كلم للحدود مع روسيا.
وعين كولومويسكي حاكما للمنطقة في مارس من اجل محاولة الحد من نشاط الانفصاليين في المنطقة.
وقد حدد مكافاة قدرها عشرة آلاف دولار عن كل انفصالي يتم توقيفه ويسلم الى السلطات في اجراء اعتبر فعالا جدا لاعادة النظام الى المنطقة.