صنعاء ـ وكالات: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء منذ صباح امس انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الأمن في معظم شوارعها وذلك لمنع تكرار اندلاع أي احتجاجات .
وكانت قد روجت بعض وسائل الإعلام المحلية أن العاصمة صنعاء ستشهد أمس احتجاجات واسعة من قبل أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد صلاة الجمعة، وهو الأمر الذي نفاه مصدر مسؤول في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي صالح.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن سبب نشر الوزارة للمئات من رجال الأمن والجيش ورجال التحريات في العاصمة صنعاء جاء تحسباً لحدوث أي أعمال شغب وفوضى.
وسيطرت حالة من الخوف لدى بعض سكان أمانة العاصمة إثر مشاهدتهم لقوات من الشرطة العسكرية والحرس الرئاسي وغيرهم من أفراد الجيش منتشرين على جوانب الطرقات وفي مداخل الحارات بشكل لافت للنظر.
ويأتي هذا الانتشار الأمني بعد يومين من خروج مئات المحتجين مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وقاموا بقطع عدة شوارع رئيسية في أمانة العاصمة.
وأشار المصدر في الوزارة إلى أن هذا الإجراء جاء تنفيذاً لقرار اللجنة الأمنية العليا، التي قالت إنها قامت بهذا الإجراء من أجل حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وتشهد أمانة العاصمة حالة من الحذر بعد احتجاجات الأربعاء التي أعقبها تغييرات وزارية تزامنت مع إغلاق إحدى القنوات التابعة للنظام السابق.
وأسفرت احتجاجات الأربعاء عن إصابة 4 أفراد من رجال الأمن بالإضافة إلى مقتل مواطن يمني وإصابة أربعة آخرين إلى جانب تضرر سبعة أطقم عسكرية، وفقاً لموقع وزارة الداخلية على الإنترنت.
وأوضح الموقع إلى أن شرطة أمانة العاصمة ضبطت 37 شخصاً من المحرضين على أعمال الشغب والفوضى الذين تسللوا إلى الاحتجاجات وعملت على جرها إلى أعمال عنف وتخريب، مشيراً إلى أنه تمت إحالة المضبوطين للإجراءات القانونية.