هذا المساءْفي شُرْفَةِ الْكَلِماتِكانَ هُناكَيَبْحَثُ في دَفاتِرِهِعَنِ الْوَجْهِ الْمُخَبَّأ بَيْنَ أَوْراقٍ قَديمةْمازالَ يَحْمِلُ فَوْقَ أكْتافِ الدَّفاترِصَخْرَةً صَمَّاءَ مِنْوَهَجِ الْخَطيئةْمِنْ أيْنَ أبْدأ رِحْلَتي ؟!!والْحَرْفُ مَعْصوبُ الخُطىثاوٍ علىلَهَبِ الْمَنافي حَيْثُ دائرةُ النِّهايةِمِنْ متاهَاتِ الْمَسافةِ لَمْ تَزَلْعَطْشى إلىوَلَهِ الصَّباحاتِ الْعَنيدةْمُنْذُ احْتلامِ الْحَرْفِفَوْقَ سَريرِ سَطْرٍ لِلْقَصيدةْوالْحَرْفُ يَبْحَثُ عَنْ نوارِسِهِ الَّتيبَذَرّتْ ظِلالَ الشَّكِّ فيرَحِمِ الْمعاني لِلْسُؤالِ الصَّعْبِ فيدَرْبِ الْجَوابِ إلى مَدائنهِ الشَّريدةْقَدَماهُ مَلَّتْ دَرْبَهُ الْأعمىفَحِيْنَ تَضيعُ مِنْهُ ملامِحُ الْكلماتِ عَنْوَجْهِ الْحَقيقةِ لا تَعيمِنْها سوىصَمْتِ الْمِدادِ على سُطورٍأتْعَبَتْها رِحْلَةٌفي قَعْقَعاتِ الصَّوْتِوالْمَعْنى الْمُهلّهلِ وانْتِحارِ الصِّدْقِ فيجُمَلٍ بَليغةْهَلْ أَدْرَكَتْدَنَنُ الْبُحورِ بأيِّ ذَنْبٍ أدْخَلَتْسُفُنَ الْمعاني سِجْنها ؟!!حتَّى يَشيخَ الْحَرْفُ فيمَنْفى الْبلاغَةِ والتَّقاليدِ البَلِيدةْلِلْحَرْفِ أَسْئِلَةٌ تُعانِقُ أسْطُراأَكَلَتْ نَوارِسُ حُلْمِهامِنْ رَأسِهاخُبْزَ الْمعاني والرؤىماذا عليهِ عدا انْتظارٍكيْ يُحَرِّرَ ظِلَّهُ الْمَسْجونَ( يُوسفُ أيُّها الصِّدِّيقُ )أَفْتِ الْحَرْفَ فيسَبْعٍ عِجافٍ قَدْ أكَلْنَ مِدادَهُ الْمَصْلوبَفي جِذْعِ الْقَصيدِ وأخْرياتٍ صِرْنَكالشّاةِ الطَّريدةْأتُرى إذامَلَكَتْ يَداهُ خَزَائنَ الْكلماتِحَلَّقَ في فَضاءِ الْمَوْتِوانْسابَ الْفَراغُ يَخُطُّدُنْياهُ الْجَديدةْ ؟!!أتراهُ يُدْرِكُ أنَّهُعَبَثُ الْحياةِ إذا تَلَحَّفَ ضِحْكَهابِعباءةِ الْحُزْنِ الْمُعَشِّشِ في الْمساءاتِ الوليدةْهو كالْبَتولِ أتى وفييَدِهِ وليدٌ حاملاروحَ الإلهِ وَسِرَّهيُحْي السُّطورَ مِنَ الْمَواتِوَيَحْمِلُ الْآلامَ فيدَرْبِ الْخلاصِ إلى انْعِتاقِ الذَّاتِ مِنْأمْسٍ سَجينةِ رُوْحِهافي بَرْزَخٍحَجَبَتْ سَناهُ رؤى عَنيدةْيا أيُّها الْمَنْسيُّ بَيْنَ سُطورنا الْحُبلىأما آنَ الْأوانُ لِكيْ تَعودَنوارِسُ الْحُلْمِ الْمُشَّظْى لِلْشواطئ ِحَيْثُ أَشْرِعَةُ الْقَصيدةِ لَمْ تَعُدْتَقْوى على الْإبْحارِ في الذَّاتِ الْمُريدةْفأنا السُّؤالُ وأنْتَ أجْوِبَةُ السُّؤالِ إذانَفَضْتَ عَنِ السّطورِ غُبارَ أزْمِنَةٍ عَتيدةْهشام مصطفىشاعر مصري مقيم في السلطنة